اضطرابات نفسية

كيفية علاج المريض النفسي

كيفية علاج المريض النفسي

يعتمد تحديد العلاج المناسب للأمراض النفسية، أو الأمراض العقلية، أو الاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: Mental disorders) على عدد من العوامل المختلفة، مثل: طبيعة المرض النفسي الذي يعاني منه الشخص وشدة الحالة، حيث يضع الطبيب خطة علاجية خاصة بالمصاب بما يتناسب مع حالته، وقد تتضمن الخطة العلاجية الأدوية، والإرشاد النفسي، والدعم الاجتماعي، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة مبيت المصاب في المستشفى المخصص للأمراض النفسية، وذلك للحصول على العلاج المكثف، أو لمنع المصاب من إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين في بعض الحالات.[١]

العلاجات الدوائية

توجد الكثير من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية؛ إلا أنّها لا تُعالج المرض النفسي بشكل نهائي، وتكمن أهمية استخدامها في أنّها تساعد العلاج النفسي والعلاجات الأخرى المتبعة على السيطرة على الحالة، كذلك تخفف الأدوية من الأعراض المصاحبة للمرض بشكل كبير، ويعتمد تحديد العلاج الدوائي المناسب على حالة المصاب وعلى كيفية استجابة جسمه للدواء،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض العلاجات الدوائية الشائعة المستخدمة في علاج الأمراض النفسية:

  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) قد يتم وصف مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب -كما يُوضح اسمها- وعدد من الاضطرابات النفسية الأخرى كالقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، وتكمن أهمية استخدام هذه الأدوية في التخفيف من شعور الشخص ببعض الأعراض والعلامات التي ترافق الأمراض النفسية، مثل: صعوبة التركيز، وانعدام الرغبة بممارسة الأنشطة المختلفة، واليأس، وافتقار الطاقة، والحزن، ويُشار إلى أنّ أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان أو الاعتمادية على الدواء،[٢] ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب ما يأتي:[٣]
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)، مثل: فلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
    • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors) واختصارًا (SNRIs)، مثل: فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine) ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).
    • نورأدرينالين ومضادات الاكتئاب السيروتونيني المحدد (بالإنجليزية: Noradrenaline and specific serotonergic antidepressants) واختصارًا (NASSAs)، والدواء الرئيسي في هذه المجموعة هو ميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants) واختصارًا (TCAs)، ومنها: كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، ولوفيبرامين (بالإنجليزية: Lofepramine)، وأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline).
    • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) واختصارًا (MAOIs)، مثل: إيزوكربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid)، وترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine).
  • مضادات القلق: (بالإنجليزية: Anti-anxiety) يتم استخدام مضادات القلق لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق، مثل: اضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder) واضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، كذلك تُستخدم هذه الأدوية في التخفيف من الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) والتهيج، ومن الجدير بالذكر أنّه يجدر استخدام مضادات القلق سريعة المفعول على المدى القصير فقط لعلاج الأعراض المصاحبة لاضطرابات القلق، وذلك لأنّ هذا النوع من مضادات القلق قد يؤدي إلى الاعتمادية على الدواء، أما بالنسبة للاستخدام بعيد المدى فغالبًا ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب ذات التأثير المضاد للقلق،[٢] ومن أشهر مضادات القلق أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) سريعة المفعول، والمعروفة بمهدئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizers)، ومنها: ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، ولورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، وألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).[٤]
  • مثبتات المزاج النفسي: (بالإنجليزية: Mood stabilizers) يشيع استخدام مثبتات المزاج النفسي في علاج اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، وهو اضطراب يتمثل بنوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس (بالإنجليزية: Mania)، كما يتم استخدام هذه الأدوية أحيانًا في علاج عدد من الاضطرابات الأخرى كالاكتئاب، حيث يتم استخدام هذه الأدوية مع مضادات الاكتئاب،[٢] ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
    • حمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid).
    • الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
    • كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
    • لاموترجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
    • ثنائي فالوبروكس الصوديوم (بالإنجليزية: Divalproex sodium).
  • مضادات الذهان: (بالإنجليزية: Antipsychotics) يتم اللجوء إلى مضادات الذهان بشكل رئيسي لعلاج أمراض الذهان كالفـصام أو السكيزوفرينيا (بالإنجليزية: Schizophrenia)، كما قد يتم استخدامها لعلاج بعض الاضطرابات الأخرى، مثل: الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب،[٢] ويتم تقسيم مضادات الذهان إلى نوعين رئيسيين على النحو الآتي:[٦]
    • المضادات غير النمطية للذهان (بالإنجليزية: Atypical antipsychotics) مثل: كويتيابين (بالإنجليزية: Quetiapine)، وريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone)، وأريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole)، وأميسولبريد (بالإنجليزية: Amisulpride)‏، وكلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine)، وأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine)، وتُعرَف هذه الأدوية بالجيل الجديد من مضادات الذهان.
    • المضادات النمطية للذهان (بالإنجليزية: Typical antipsychotic) أو مضادات الذهان من الجيل الأول، ومنها: فلوبانتيكسول (بالإنجليزية: Flupentixol)، وكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، وبيرفينازين (بالإنجليزية: Perphenazine)، وزكلوبنثيكسول (بالإنجليزية: Zuclopenthixol)، وسلبيريد (بالإنجليزية: Sulpiride)، وليفوميبرومازين (بالإنجليزية: Levomepromazine)، وهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol).

العلاج النفسي

يُطلق على العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) أحيانًا العلاج باستخدام الحوار، وذلك لأنّه يقوم على مبدأ تبادل الحديث بين المعالج والمصاب، ويتم ذلك من خلال جلسات حوارية منتظمة لا تزيد عن ساعة مرة واحدة في الأسبوع في العادة، وقد يقتصر العلاج على عدد محدود من الجلسات الحوارية أو قد تستمر هذه الجلسات لعدة أشهر أو سنوات، وذلك حسب حالة المصاب وحاجته لها، ويمكن حضور هذه الجلسات بشكل فردي، أو ثنائي، أو على شكل مجموعات، وقد يتم استخدام عدة أشكال للتواصل خلال الجلسات، مثل: القصص الروائية، ويُشار إلى أنّ العلاج النفسي يساهم في علاج العديد من المشاكل النفسية، والتي تتراوح بين الاكتئاب، وتدني احترام الذات، والإدمان، والخلافات الأسرية، كذلك يمكن اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال وجود بعض الضغوطات النفسية اليومية التي قد يصعب على البعض التأقلم معها، كما يهدف العلاج النفسي إلى تمكين المصاب من فهم مشاعره، والشعور بإيجابية، والحد من الاكتئاب والقلق.[٧]

توجد العديد من طرق العلاج النفسي التي قد يتبعها الطبيب حسب حالة الشخص، وظروفه، وتفضيلاته، كما قد يتم الدمج بين أكثر من طريقة في بعض الحالات، وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة، ومن طرق العلاج النفسي نذكر ما يأتي:[٨]

  • العلاج المعرفي السلوكي: (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) واختصارًا (CBT)، يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تحديد الأفكار غير الفعالة أو السلوكيات الضارة بالشخص، والاستعاضة عنها ببعض الأفكار الهادفة والسلوكيات الفعالة، بالإضافة إلى تحسين قدرة الشخص على تحديد المشاكل والتركيز على كيفية حلها، ويتضمن هذا العلاج ممارسة مهارات جديدة في الحياة، ويمكن اتباع هذه الطريقة لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: اضطرابات الأكل النفسية، والصدمات النفسية، والاكتئاب، والقلق.
  • العلاج التفاعلي: (بالإنجليزية: Interpersonal therapy) واختصارًا (IPT)، هو نوع من العلاج قصير الأمد، ويساعد على تعلم طرق صحية للتعبير عن المشاعر، والتواصل مع الآخرين، والارتباط بعلاقات معهم، ويساعد كذلك على فهم المشاكل الشخصية، والتخفيف من الحزن المزمن، وتعلم طرق التعامل مع أفراد المجتمع والعمل، وغالبًا يتم اتباع هذا العلاج للتخفيف من اضطرابات الاكتئاب.
  • العلاج السلوكي الجدلي: (بالإنجليزية: Dialectical behavior therapy) هو أحد أنواع العلاجات التي تتفرع من العلاج المعرفي السلوكي، حيث يختص هذا العلاج بتنظيم العواطف، وقد يكون العلاج بشكل فردي أو جماعي، ويهدف هذا العلاج إلى التخلص من الأفكار والسلوك غير الصحي من خلال تعلم مهارات جديدة لتحمل المسؤولية الشخصية، ويتم غالبًا اتباع هذه الطريقة لعلاج الأفكار الانتحارية المزمنة، واضطراب الشخصية الحدي (بالإنجليزية: Borderline personality disorder)، واضطرابات الأكل، واضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder) واختصارًا (PTSD).
  • العلاج النفسي الديناميكي: (بالإنجليزية: Psychodynamic therapy) يعتمد العلاج النفسي الديناميكي على فكرة أنّ السلوكيات والصحة النفسية والعقلية تتأثر بشكل كبير بالتجارب التي مر بها الشخص خلال مرحلة الطفولة، وأنّها تتأثر كذلك بالمشاعر والأفكار غير الملائمة والمتكررة والتي لا تكون ضمن وعي الإنسان، حيث يرفع الطبيب من خلال هذا النوع من العلاج مستوى الوعي الذاتي للمصاب، ويغير من نمط حياته القديم، بحيث يستطيع تولي مسؤولية حياته بالكامل.
  • العلاج الداعم: يستخدم هذا العلاج التوجيه والتشجيع كطرق لتنمية قدرات الشخص، حيث يساعد على تعزيز احترام الذات، والحد من القلق، وتطوير طرق التأقلم، وتحسين الأداء الاجتماعي والمجتمعي.
  • العلاجات الأخرى: توجد مجموعة من العلاجات الأخرى التي قد يتم دمجها مع العلاجات النفسية، ومنها ما يأتي:
    • العلاج بمساعدة الحيوانات: (بالإنجليزية: Animal-assisted therapy) إذ قد يساعد تفاعل المصاب مع الحيوانات كالكلاب والأحصنة على التواصل مع الآخرين، والتأقلم مع الصدمة النفسية، والشعور بالراحة.
    • العلاج بالفنون الإبداعية: مثل: الشِعر والفنون المختلفة.
    • العلاج باللعب: خاصة لدى الأطفال، وذلك لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم.

علاجات تحفيز الدماغ

قد يتم اللجوء إلى علاج تحفيز الدماغ (بالإنجليزية: Brain stimulation) في بعض حالات الاضطرابات النفسية التي لا تستجيب إلى العلاجات الشائعة، مثل: العلاجات الدوائية والعلاجات النفسية، ويقوم مبدأ علاج تحفيز الدماغ على استخدام الأقطاب الكهربائية أو المغناطيسية على فروة الرأس أو في الدماغ لعلاج الاضطرابات النفسية، وتوجد عدة أنواع مختلفة من علاجات تحفيز الدماغ أقدمها وأكثرها شيوعًا المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالإنجليزية: Electroconvulsive Therapy) واختصارًا (ECT)، كما توجد بعض الطرق العلاجية الأخرى الأحدث التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تؤكد فاعليتها وسلامتها في علاج الأمراض النفسية،[٩] وفيما يأتي بيان لبعض أنواع علاجات تحفيز الدماغ المستخدمة في علاج الاضطرابات النفسية:

  • المعالجة بالتخليج الكهربائي: لا يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في العادة إلا بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى في التخفيف من أعراض الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المصاب، وتعتمد هذه الطريقة على تحفيز الدماغ بتيار كهربائي معين، كما قد يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في بعض الحالات التي يعاني فيها المصاب من أعراض خطيرة، مثل: ارتفاع خطر الانتحار والإغماء التخشبي أو شذوذ الحركة الفصامي (بالإنجليزية: Catatonia)، وهي متلازمة تصاحب بعض الاضطرابات النفسية الحركية المميزة، وحسب دراسة نُشرت عام 2016 م في المجلة العالمية للطب النفسي (بالإنجليزية: World Journal of Psychiatry) فإنّ نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة تُقدر بأكثر من 10% من مرضى الاضطرابات النفسية الحادة.[١٠][١١]
  • تحفيز العصب المبهم: (بالإنجليزية: Vagus Nerve Stimulation) واختصارًا (VNS)، يتم في عملية تحفيز العصب المبهم زراعة جهاز خاص تحت الجلد، حيث يرسل نبضات كهربائية لتحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve)‏ الأيسر، وهو أحد الأعصاب الممتدة من جذع الدماغ عبر الرقبة إلى الصدر والبطن، ويتم استهداف هذا العصب بسبب أهميته في نقل المعلومات من الدماغ إلى أعضاء الجسم الرئيسية والحيوية، مثل: القلب، والرئتين، والأمعاء، وإلى بعض مراكز الدماغ الرئيسية المسؤولة عن تنظيم النوم، والمزاج، وبعض الوظائف الأخرى.[١٠]
  • التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة: (بالإنجليزية: Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation) واختصارًا (rTMS)، لقد تم تطوير هذا النوع من العلاج في عام 1985م، وتعتمد هذه الطريقة في العلاج على تنشيط مناطق محددة من الدماغ من خلال استخدام الطاقة المغناطيسية، مما يساهم في الحد من الآثار الجانبية للعلاج، وهو ما يميز هذه الطريقة عن المعالجة بالتخليج الكهربائي والتي لا يمكن حصرها في منطقة محددة من الدماغ، وتُستخدم هذه الطريقة في علاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق، والذهان، ويُشار إلى أنّ العلماء يختلفون فيما بينهم حول المناطق المناسبة للتحفيز في الدماغ.[١٠]
  • التحفيز العميق للدماغ: (بالإنجليزية: Deep Brain Stimulation) واختصارًا (DBS)، يتم في هذه الطريقة زراعة زوج من الأقطاب الكهربائية في الدماغ، كذلك يتم زراعة مولد كهربائي في الصدر لإنتاج النبضات الكهربائية وإرسالها عبر الأقطاب الكهربائية إلى الدماغ، حيث يكون التحفيز مستمرًا، مع الإشارة إلى أنّه يتم تحديد مستوى هذه النبضات وترددها لكل شخص، وقد يتم اتباع هذه الطريقة في علاج بعض حالات الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive compulsive disorder) واختصارًا (OCD).[١٠]

العلاجات الأخرى

من الخيارات الأخرى المتبعة في علاج الأمراض النفسية ما يأتي:[١٢]

  • برامج العلاج المكثفة: في بعض الحالات الشديدة من الأمراض النفسية قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج مكثف داخل إحدى المشافي النفسية، حيث يكون المصاب غير قادر على الاهتمام بنفسه، ويتم الاهتمام بالمصاب في المستشفى على مدار 24 ساعة، أو بشكل جزئي، أو يومي، أو قد يتم في بعض الحالات إحالة المصاب إلى أحد مراكز العلاج النفسي التي يعيش فيها المصاب في بيئة مناسبة خلال فترة العلاج، وذلك للحصول على الرعاية اللازمة، أو قد يتم الاهتمام بالمرضى في خارج المستشفى بشكل مكثف في بعض الحالات الأخرى.
  • علاج تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا: بسبب شيوع تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا مع العديد من الاضطرابات النفسية، وبسبب تأثيرها في فاعلية العلاج، وتأثيرها سلبًا في الاضطراب النفسي ذاته، قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج تعاطي هذه المواد بالتزامن مع العلاجات النفسية الأخرى، خاصة في حال عدم قدرة المصاب على التخلص منها بشكل فردي.

نصائح وإرشادات

في معظم الحالات لا يتم علاج الاضطراب النفسي دون مراجعة الطبيب والالتزام بخطة علاجية موصوفة من قِبَله، ولكن يمكن للمصابين ببعض الاضطرابات النفسية اتباع بعض النصائح والإرشادات لرفع كفاءة العلاج، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • الالتزام بالعلاج: يجب الحرص على حضور جميع الجلسات العلاجية، والالتزام بتناول جرعات الدواء في الأوقات المخصصة، وتجنب إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب في حال الشعور بتحسن، حيث يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول الدواء إلى ظهور أعراض الانسحاب أو عودة أعراض المرض، أما في حال المعاناة من بعض الآثار الجانبية المزعجة فيمكن استشارة الطبيب حول إيجاد الحل المناسب.
  • المحافظة على النشاط البدني: وذلك لما له من أهمية في التخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق ، والتوتر، بالإضافة إلى الحد من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في العلاج النفسي كاكتساب الوزن، ويمكن للشخص اختيار الأنشطة المفضلة، مثل: السباحة، والمشي، أو حتى زراعة حديقة المنزل، ويُنصح بمزاولة الأنشطة البدنية حتى لو كانت بسيطة حيث إنّ لديها تأثير إيجابي على المصاب.
  • اتباع نمط حياة صحي: مثل: اتباع النظام الغذائي الصحي، والحرص على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب اتخاذ القرارات المصيرية: يُنصح بتجنب اتخاذ القرارات المصيرية خلال نوبات الأعراض الشديدة، حيث يكون الشخص غير قادر على التفكير بشكل سليم واتخاذ القرار الصحيح.
  • تحديد الأولويات: حيث يساعد تحديد الأولويات على تنظيم الوقت والمحافظة على طاقة الجسم، كذلك يجدر بالمصاب وضع أهداف في متناول اليد والتقليل من الالتزام ببعض الأعمال عند الضرورة، مع الحرص على أداء أعمال أقل أثناء زيادة شدة الأعراض، وقد يستفيد المصاب من تحديد الأعمال اليومية أو استخدام مفكرة في تنظيم وقته وأولوياته.
  • تعلم التفكير والسلوك الإيجابي: لما له من دور كبير في تحسين حياة المصاب، وبالتالي تحسين مستواه الصحي، كذلك تعلم تقبل الأمور عندما تتغير، وعدم المبالغة في المشاكل عند مواجهتها، ويمكن لممارسة تمارين الاسترخاء وتقنيات السيطرة على التوتر المساعدة في ذلك.

التأقلم والدعم

قد يصعب على المصاب بأحد الاضطرابات النفسية التأقلم مع حالته الصحية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب حول التقنيات التي تساهم في تأقلم المصاب مع مرضه، كما يمكن اتباع النصائح الآتية:[١٤][١٥]

  • التعرف على المرض: حيث يمكن أن يُطلب من الطبيب شرح الحالة الصحية للمصاب، أو توصية بعض الكتب، أو المواقع الإلكترونية، أو الدورات التي تساعد على فهم بعض الأمراض النفسية، كما يمكن مشاركة الأهل والأصدقاء لفهم حالة المصاب وإعانته خلال فترة إصابته بالمرض.
  • تدوين الملاحظات: يُنصح المصاب بتسجيل جميع الملاحظات المتعلقة بمرضه، مثل: الأعراض ومحفزاتها، والاحتفاظ بها بالطريقة المناسبة له، مثل: الأجهزة الذكية، ودفاتر الملاحظات، ومشاركتها مع الطبيب لمساعدته على تحديد أسباب الأعراض ووضع الخطة العلاجية المناسبة، كذلك وُجد أنّ تدوين الملاحظات يخفف من غضب المصاب، وآلامه، وخوفه، ومشاعره المختلفة.
  • إنشاء مجموعة دعم: وذلك للتخفيف على المصاب وإمكانية مشاركته الحديث مع الآخرين دون الشعور بحرج، ويمكن تشكيل هذه الشبكة من أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين، أو مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة الصحية، وذلك للحصول على النصيحة ومشاركة الحديث معهم.
  • طلب النصيحة من الطبيب المختص: يمكن استشارة الطبيب المختص حول طرق تعامل أفراد عائلة المصاب مع حالته وفهمه بشكل أفضل.

فيديو عن العلاج النفسي بالألوان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول العلاج النفسي باستخدام الألوان شاهد الفيديو الآتي.

المراجع

  1. “Mental Disorders, www.medlineplus.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Mental illness, www.nchmd.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  3. “Antidepressants, www.nhs.uk, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  4. “Anxiety Medication, www.helpguide.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  5. “Medications for Bipolar Disorder, www.webmd.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  6. , “Antipsychotic Medicines، www.patient.info, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  7. “What is psychotherapy? What to expect and how it works, www.hoffstettercounseling.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  8. “What is Psychotherapy, www.psychiatry.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  9. “Brain Stimulation Therapy, www.psychologytoday.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث “Brain Stimulation Therapies, www.nimh.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  11. “Catatonia: Our current understanding of its diagnosis, treatment and pathophysiology, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  12. “Mental illness, www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  13. “Mental illness, www.drugs.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  14. “SRRSH Education Center, www.srrsh-english.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  15. “Mental Illness And The Family: Recognizing Warning Signs And How To Cope, www.mhanational.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيفية علاج المريض النفسي

يعتمد تحديد العلاج المناسب للأمراض النفسية، أو الأمراض العقلية، أو الاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: Mental disorders) على عدد من العوامل المختلفة، مثل: طبيعة المرض النفسي الذي يعاني منه الشخص وشدة الحالة، حيث يضع الطبيب خطة علاجية خاصة بالمصاب بما يتناسب مع حالته، وقد تتضمن الخطة العلاجية الأدوية، والإرشاد النفسي، والدعم الاجتماعي، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة مبيت المصاب في المستشفى المخصص للأمراض النفسية، وذلك للحصول على العلاج المكثف، أو لمنع المصاب من إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين في بعض الحالات.[١]

العلاجات الدوائية

توجد الكثير من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية؛ إلا أنّها لا تُعالج المرض النفسي بشكل نهائي، وتكمن أهمية استخدامها في أنّها تساعد العلاج النفسي والعلاجات الأخرى المتبعة على السيطرة على الحالة، كذلك تخفف الأدوية من الأعراض المصاحبة للمرض بشكل كبير، ويعتمد تحديد العلاج الدوائي المناسب على حالة المصاب وعلى كيفية استجابة جسمه للدواء،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض العلاجات الدوائية الشائعة المستخدمة في علاج الأمراض النفسية:

  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) قد يتم وصف مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب -كما يُوضح اسمها- وعدد من الاضطرابات النفسية الأخرى كالقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، وتكمن أهمية استخدام هذه الأدوية في التخفيف من شعور الشخص ببعض الأعراض والعلامات التي ترافق الأمراض النفسية، مثل: صعوبة التركيز، وانعدام الرغبة بممارسة الأنشطة المختلفة، واليأس، وافتقار الطاقة، والحزن، ويُشار إلى أنّ أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان أو الاعتمادية على الدواء،[٢] ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب ما يأتي:[٣]
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)، مثل: فلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
    • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors) واختصارًا (SNRIs)، مثل: فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine) ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).
    • نورأدرينالين ومضادات الاكتئاب السيروتونيني المحدد (بالإنجليزية: Noradrenaline and specific serotonergic antidepressants) واختصارًا (NASSAs)، والدواء الرئيسي في هذه المجموعة هو ميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants) واختصارًا (TCAs)، ومنها: كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، ولوفيبرامين (بالإنجليزية: Lofepramine)، وأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline).
    • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) واختصارًا (MAOIs)، مثل: إيزوكربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid)، وترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine).
  • مضادات القلق: (بالإنجليزية: Anti-anxiety) يتم استخدام مضادات القلق لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق، مثل: اضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder) واضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، كذلك تُستخدم هذه الأدوية في التخفيف من الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) والتهيج، ومن الجدير بالذكر أنّه يجدر استخدام مضادات القلق سريعة المفعول على المدى القصير فقط لعلاج الأعراض المصاحبة لاضطرابات القلق، وذلك لأنّ هذا النوع من مضادات القلق قد يؤدي إلى الاعتمادية على الدواء، أما بالنسبة للاستخدام بعيد المدى فغالبًا ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب ذات التأثير المضاد للقلق،[٢] ومن أشهر مضادات القلق أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) سريعة المفعول، والمعروفة بمهدئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizers)، ومنها: ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، ولورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، وألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).[٤]
  • مثبتات المزاج النفسي: (بالإنجليزية: Mood stabilizers) يشيع استخدام مثبتات المزاج النفسي في علاج اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، وهو اضطراب يتمثل بنوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس (بالإنجليزية: Mania)، كما يتم استخدام هذه الأدوية أحيانًا في علاج عدد من الاضطرابات الأخرى كالاكتئاب، حيث يتم استخدام هذه الأدوية مع مضادات الاكتئاب،[٢] ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
    • حمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid).
    • الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
    • كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
    • لاموترجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
    • ثنائي فالوبروكس الصوديوم (بالإنجليزية: Divalproex sodium).
  • مضادات الذهان: (بالإنجليزية: Antipsychotics) يتم اللجوء إلى مضادات الذهان بشكل رئيسي لعلاج أمراض الذهان كالفـصام أو السكيزوفرينيا (بالإنجليزية: Schizophrenia)، كما قد يتم استخدامها لعلاج بعض الاضطرابات الأخرى، مثل: الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب،[٢] ويتم تقسيم مضادات الذهان إلى نوعين رئيسيين على النحو الآتي:[٦]
    • المضادات غير النمطية للذهان (بالإنجليزية: Atypical antipsychotics) مثل: كويتيابين (بالإنجليزية: Quetiapine)، وريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone)، وأريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole)، وأميسولبريد (بالإنجليزية: Amisulpride)‏، وكلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine)، وأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine)، وتُعرَف هذه الأدوية بالجيل الجديد من مضادات الذهان.
    • المضادات النمطية للذهان (بالإنجليزية: Typical antipsychotic) أو مضادات الذهان من الجيل الأول، ومنها: فلوبانتيكسول (بالإنجليزية: Flupentixol)، وكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، وبيرفينازين (بالإنجليزية: Perphenazine)، وزكلوبنثيكسول (بالإنجليزية: Zuclopenthixol)، وسلبيريد (بالإنجليزية: Sulpiride)، وليفوميبرومازين (بالإنجليزية: Levomepromazine)، وهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol).

العلاج النفسي

يُطلق على العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) أحيانًا العلاج باستخدام الحوار، وذلك لأنّه يقوم على مبدأ تبادل الحديث بين المعالج والمصاب، ويتم ذلك من خلال جلسات حوارية منتظمة لا تزيد عن ساعة مرة واحدة في الأسبوع في العادة، وقد يقتصر العلاج على عدد محدود من الجلسات الحوارية أو قد تستمر هذه الجلسات لعدة أشهر أو سنوات، وذلك حسب حالة المصاب وحاجته لها، ويمكن حضور هذه الجلسات بشكل فردي، أو ثنائي، أو على شكل مجموعات، وقد يتم استخدام عدة أشكال للتواصل خلال الجلسات، مثل: القصص الروائية، ويُشار إلى أنّ العلاج النفسي يساهم في علاج العديد من المشاكل النفسية، والتي تتراوح بين الاكتئاب، وتدني احترام الذات، والإدمان، والخلافات الأسرية، كذلك يمكن اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال وجود بعض الضغوطات النفسية اليومية التي قد يصعب على البعض التأقلم معها، كما يهدف العلاج النفسي إلى تمكين المصاب من فهم مشاعره، والشعور بإيجابية، والحد من الاكتئاب والقلق.[٧]

توجد العديد من طرق العلاج النفسي التي قد يتبعها الطبيب حسب حالة الشخص، وظروفه، وتفضيلاته، كما قد يتم الدمج بين أكثر من طريقة في بعض الحالات، وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة، ومن طرق العلاج النفسي نذكر ما يأتي:[٨]

  • العلاج المعرفي السلوكي: (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) واختصارًا (CBT)، يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تحديد الأفكار غير الفعالة أو السلوكيات الضارة بالشخص، والاستعاضة عنها ببعض الأفكار الهادفة والسلوكيات الفعالة، بالإضافة إلى تحسين قدرة الشخص على تحديد المشاكل والتركيز على كيفية حلها، ويتضمن هذا العلاج ممارسة مهارات جديدة في الحياة، ويمكن اتباع هذه الطريقة لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: اضطرابات الأكل النفسية، والصدمات النفسية، والاكتئاب، والقلق.
  • العلاج التفاعلي: (بالإنجليزية: Interpersonal therapy) واختصارًا (IPT)، هو نوع من العلاج قصير الأمد، ويساعد على تعلم طرق صحية للتعبير عن المشاعر، والتواصل مع الآخرين، والارتباط بعلاقات معهم، ويساعد كذلك على فهم المشاكل الشخصية، والتخفيف من الحزن المزمن، وتعلم طرق التعامل مع أفراد المجتمع والعمل، وغالبًا يتم اتباع هذا العلاج للتخفيف من اضطرابات الاكتئاب.
  • العلاج السلوكي الجدلي: (بالإنجليزية: Dialectical behavior therapy) هو أحد أنواع العلاجات التي تتفرع من العلاج المعرفي السلوكي، حيث يختص هذا العلاج بتنظيم العواطف، وقد يكون العلاج بشكل فردي أو جماعي، ويهدف هذا العلاج إلى التخلص من الأفكار والسلوك غير الصحي من خلال تعلم مهارات جديدة لتحمل المسؤولية الشخصية، ويتم غالبًا اتباع هذه الطريقة لعلاج الأفكار الانتحارية المزمنة، واضطراب الشخصية الحدي (بالإنجليزية: Borderline personality disorder)، واضطرابات الأكل، واضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder) واختصارًا (PTSD).
  • العلاج النفسي الديناميكي: (بالإنجليزية: Psychodynamic therapy) يعتمد العلاج النفسي الديناميكي على فكرة أنّ السلوكيات والصحة النفسية والعقلية تتأثر بشكل كبير بالتجارب التي مر بها الشخص خلال مرحلة الطفولة، وأنّها تتأثر كذلك بالمشاعر والأفكار غير الملائمة والمتكررة والتي لا تكون ضمن وعي الإنسان، حيث يرفع الطبيب من خلال هذا النوع من العلاج مستوى الوعي الذاتي للمصاب، ويغير من نمط حياته القديم، بحيث يستطيع تولي مسؤولية حياته بالكامل.
  • العلاج الداعم: يستخدم هذا العلاج التوجيه والتشجيع كطرق لتنمية قدرات الشخص، حيث يساعد على تعزيز احترام الذات، والحد من القلق، وتطوير طرق التأقلم، وتحسين الأداء الاجتماعي والمجتمعي.
  • العلاجات الأخرى: توجد مجموعة من العلاجات الأخرى التي قد يتم دمجها مع العلاجات النفسية، ومنها ما يأتي:
    • العلاج بمساعدة الحيوانات: (بالإنجليزية: Animal-assisted therapy) إذ قد يساعد تفاعل المصاب مع الحيوانات كالكلاب والأحصنة على التواصل مع الآخرين، والتأقلم مع الصدمة النفسية، والشعور بالراحة.
    • العلاج بالفنون الإبداعية: مثل: الشِعر والفنون المختلفة.
    • العلاج باللعب: خاصة لدى الأطفال، وذلك لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم.

علاجات تحفيز الدماغ

قد يتم اللجوء إلى علاج تحفيز الدماغ (بالإنجليزية: Brain stimulation) في بعض حالات الاضطرابات النفسية التي لا تستجيب إلى العلاجات الشائعة، مثل: العلاجات الدوائية والعلاجات النفسية، ويقوم مبدأ علاج تحفيز الدماغ على استخدام الأقطاب الكهربائية أو المغناطيسية على فروة الرأس أو في الدماغ لعلاج الاضطرابات النفسية، وتوجد عدة أنواع مختلفة من علاجات تحفيز الدماغ أقدمها وأكثرها شيوعًا المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالإنجليزية: Electroconvulsive Therapy) واختصارًا (ECT)، كما توجد بعض الطرق العلاجية الأخرى الأحدث التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تؤكد فاعليتها وسلامتها في علاج الأمراض النفسية،[٩] وفيما يأتي بيان لبعض أنواع علاجات تحفيز الدماغ المستخدمة في علاج الاضطرابات النفسية:

  • المعالجة بالتخليج الكهربائي: لا يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في العادة إلا بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى في التخفيف من أعراض الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المصاب، وتعتمد هذه الطريقة على تحفيز الدماغ بتيار كهربائي معين، كما قد يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في بعض الحالات التي يعاني فيها المصاب من أعراض خطيرة، مثل: ارتفاع خطر الانتحار والإغماء التخشبي أو شذوذ الحركة الفصامي (بالإنجليزية: Catatonia)، وهي متلازمة تصاحب بعض الاضطرابات النفسية الحركية المميزة، وحسب دراسة نُشرت عام 2016 م في المجلة العالمية للطب النفسي (بالإنجليزية: World Journal of Psychiatry) فإنّ نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة تُقدر بأكثر من 10% من مرضى الاضطرابات النفسية الحادة.[١٠][١١]
  • تحفيز العصب المبهم: (بالإنجليزية: Vagus Nerve Stimulation) واختصارًا (VNS)، يتم في عملية تحفيز العصب المبهم زراعة جهاز خاص تحت الجلد، حيث يرسل نبضات كهربائية لتحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve)‏ الأيسر، وهو أحد الأعصاب الممتدة من جذع الدماغ عبر الرقبة إلى الصدر والبطن، ويتم استهداف هذا العصب بسبب أهميته في نقل المعلومات من الدماغ إلى أعضاء الجسم الرئيسية والحيوية، مثل: القلب، والرئتين، والأمعاء، وإلى بعض مراكز الدماغ الرئيسية المسؤولة عن تنظيم النوم، والمزاج، وبعض الوظائف الأخرى.[١٠]
  • التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة: (بالإنجليزية: Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation) واختصارًا (rTMS)، لقد تم تطوير هذا النوع من العلاج في عام 1985م، وتعتمد هذه الطريقة في العلاج على تنشيط مناطق محددة من الدماغ من خلال استخدام الطاقة المغناطيسية، مما يساهم في الحد من الآثار الجانبية للعلاج، وهو ما يميز هذه الطريقة عن المعالجة بالتخليج الكهربائي والتي لا يمكن حصرها في منطقة محددة من الدماغ، وتُستخدم هذه الطريقة في علاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق، والذهان، ويُشار إلى أنّ العلماء يختلفون فيما بينهم حول المناطق المناسبة للتحفيز في الدماغ.[١٠]
  • التحفيز العميق للدماغ: (بالإنجليزية: Deep Brain Stimulation) واختصارًا (DBS)، يتم في هذه الطريقة زراعة زوج من الأقطاب الكهربائية في الدماغ، كذلك يتم زراعة مولد كهربائي في الصدر لإنتاج النبضات الكهربائية وإرسالها عبر الأقطاب الكهربائية إلى الدماغ، حيث يكون التحفيز مستمرًا، مع الإشارة إلى أنّه يتم تحديد مستوى هذه النبضات وترددها لكل شخص، وقد يتم اتباع هذه الطريقة في علاج بعض حالات الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive compulsive disorder) واختصارًا (OCD).[١٠]

العلاجات الأخرى

من الخيارات الأخرى المتبعة في علاج الأمراض النفسية ما يأتي:[١٢]

  • برامج العلاج المكثفة: في بعض الحالات الشديدة من الأمراض النفسية قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج مكثف داخل إحدى المشافي النفسية، حيث يكون المصاب غير قادر على الاهتمام بنفسه، ويتم الاهتمام بالمصاب في المستشفى على مدار 24 ساعة، أو بشكل جزئي، أو يومي، أو قد يتم في بعض الحالات إحالة المصاب إلى أحد مراكز العلاج النفسي التي يعيش فيها المصاب في بيئة مناسبة خلال فترة العلاج، وذلك للحصول على الرعاية اللازمة، أو قد يتم الاهتمام بالمرضى في خارج المستشفى بشكل مكثف في بعض الحالات الأخرى.
  • علاج تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا: بسبب شيوع تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا مع العديد من الاضطرابات النفسية، وبسبب تأثيرها في فاعلية العلاج، وتأثيرها سلبًا في الاضطراب النفسي ذاته، قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج تعاطي هذه المواد بالتزامن مع العلاجات النفسية الأخرى، خاصة في حال عدم قدرة المصاب على التخلص منها بشكل فردي.

نصائح وإرشادات

في معظم الحالات لا يتم علاج الاضطراب النفسي دون مراجعة الطبيب والالتزام بخطة علاجية موصوفة من قِبَله، ولكن يمكن للمصابين ببعض الاضطرابات النفسية اتباع بعض النصائح والإرشادات لرفع كفاءة العلاج، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • الالتزام بالعلاج: يجب الحرص على حضور جميع الجلسات العلاجية، والالتزام بتناول جرعات الدواء في الأوقات المخصصة، وتجنب إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب في حال الشعور بتحسن، حيث يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول الدواء إلى ظهور أعراض الانسحاب أو عودة أعراض المرض، أما في حال المعاناة من بعض الآثار الجانبية المزعجة فيمكن استشارة الطبيب حول إيجاد الحل المناسب.
  • المحافظة على النشاط البدني: وذلك لما له من أهمية في التخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق ، والتوتر، بالإضافة إلى الحد من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في العلاج النفسي كاكتساب الوزن، ويمكن للشخص اختيار الأنشطة المفضلة، مثل: السباحة، والمشي، أو حتى زراعة حديقة المنزل، ويُنصح بمزاولة الأنشطة البدنية حتى لو كانت بسيطة حيث إنّ لديها تأثير إيجابي على المصاب.
  • اتباع نمط حياة صحي: مثل: اتباع النظام الغذائي الصحي، والحرص على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب اتخاذ القرارات المصيرية: يُنصح بتجنب اتخاذ القرارات المصيرية خلال نوبات الأعراض الشديدة، حيث يكون الشخص غير قادر على التفكير بشكل سليم واتخاذ القرار الصحيح.
  • تحديد الأولويات: حيث يساعد تحديد الأولويات على تنظيم الوقت والمحافظة على طاقة الجسم، كذلك يجدر بالمصاب وضع أهداف في متناول اليد والتقليل من الالتزام ببعض الأعمال عند الضرورة، مع الحرص على أداء أعمال أقل أثناء زيادة شدة الأعراض، وقد يستفيد المصاب من تحديد الأعمال اليومية أو استخدام مفكرة في تنظيم وقته وأولوياته.
  • تعلم التفكير والسلوك الإيجابي: لما له من دور كبير في تحسين حياة المصاب، وبالتالي تحسين مستواه الصحي، كذلك تعلم تقبل الأمور عندما تتغير، وعدم المبالغة في المشاكل عند مواجهتها، ويمكن لممارسة تمارين الاسترخاء وتقنيات السيطرة على التوتر المساعدة في ذلك.

التأقلم والدعم

قد يصعب على المصاب بأحد الاضطرابات النفسية التأقلم مع حالته الصحية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب حول التقنيات التي تساهم في تأقلم المصاب مع مرضه، كما يمكن اتباع النصائح الآتية:[١٤][١٥]

  • التعرف على المرض: حيث يمكن أن يُطلب من الطبيب شرح الحالة الصحية للمصاب، أو توصية بعض الكتب، أو المواقع الإلكترونية، أو الدورات التي تساعد على فهم بعض الأمراض النفسية، كما يمكن مشاركة الأهل والأصدقاء لفهم حالة المصاب وإعانته خلال فترة إصابته بالمرض.
  • تدوين الملاحظات: يُنصح المصاب بتسجيل جميع الملاحظات المتعلقة بمرضه، مثل: الأعراض ومحفزاتها، والاحتفاظ بها بالطريقة المناسبة له، مثل: الأجهزة الذكية، ودفاتر الملاحظات، ومشاركتها مع الطبيب لمساعدته على تحديد أسباب الأعراض ووضع الخطة العلاجية المناسبة، كذلك وُجد أنّ تدوين الملاحظات يخفف من غضب المصاب، وآلامه، وخوفه، ومشاعره المختلفة.
  • إنشاء مجموعة دعم: وذلك للتخفيف على المصاب وإمكانية مشاركته الحديث مع الآخرين دون الشعور بحرج، ويمكن تشكيل هذه الشبكة من أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين، أو مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة الصحية، وذلك للحصول على النصيحة ومشاركة الحديث معهم.
  • طلب النصيحة من الطبيب المختص: يمكن استشارة الطبيب المختص حول طرق تعامل أفراد عائلة المصاب مع حالته وفهمه بشكل أفضل.

فيديو عن العلاج النفسي بالألوان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول العلاج النفسي باستخدام الألوان شاهد الفيديو الآتي.

المراجع

  1. “Mental Disorders, www.medlineplus.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Mental illness, www.nchmd.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  3. “Antidepressants, www.nhs.uk, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  4. “Anxiety Medication, www.helpguide.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  5. “Medications for Bipolar Disorder, www.webmd.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  6. , “Antipsychotic Medicines، www.patient.info, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  7. “What is psychotherapy? What to expect and how it works, www.hoffstettercounseling.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  8. “What is Psychotherapy, www.psychiatry.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  9. “Brain Stimulation Therapy, www.psychologytoday.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث “Brain Stimulation Therapies, www.nimh.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  11. “Catatonia: Our current understanding of its diagnosis, treatment and pathophysiology, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  12. “Mental illness, www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  13. “Mental illness, www.drugs.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  14. “SRRSH Education Center, www.srrsh-english.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  15. “Mental Illness And The Family: Recognizing Warning Signs And How To Cope, www.mhanational.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

كيفية علاج المريض النفسي

يعتمد تحديد العلاج المناسب للأمراض النفسية، أو الأمراض العقلية، أو الاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: Mental disorders) على عدد من العوامل المختلفة، مثل: طبيعة المرض النفسي الذي يعاني منه الشخص وشدة الحالة، حيث يضع الطبيب خطة علاجية خاصة بالمصاب بما يتناسب مع حالته، وقد تتضمن الخطة العلاجية الأدوية، والإرشاد النفسي، والدعم الاجتماعي، وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة مبيت المصاب في المستشفى المخصص للأمراض النفسية، وذلك للحصول على العلاج المكثف، أو لمنع المصاب من إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين في بعض الحالات.[١]

العلاجات الدوائية

توجد الكثير من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية؛ إلا أنّها لا تُعالج المرض النفسي بشكل نهائي، وتكمن أهمية استخدامها في أنّها تساعد العلاج النفسي والعلاجات الأخرى المتبعة على السيطرة على الحالة، كذلك تخفف الأدوية من الأعراض المصاحبة للمرض بشكل كبير، ويعتمد تحديد العلاج الدوائي المناسب على حالة المصاب وعلى كيفية استجابة جسمه للدواء،[٢] وفيما يأتي بيان لبعض العلاجات الدوائية الشائعة المستخدمة في علاج الأمراض النفسية:

  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) قد يتم وصف مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب -كما يُوضح اسمها- وعدد من الاضطرابات النفسية الأخرى كالقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، وتكمن أهمية استخدام هذه الأدوية في التخفيف من شعور الشخص ببعض الأعراض والعلامات التي ترافق الأمراض النفسية، مثل: صعوبة التركيز، وانعدام الرغبة بممارسة الأنشطة المختلفة، واليأس، وافتقار الطاقة، والحزن، ويُشار إلى أنّ أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان أو الاعتمادية على الدواء،[٢] ومن الأمثلة على مضادات الاكتئاب ما يأتي:[٣]
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) واختصارًا (SSRIs)، مثل: فلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
    • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Serotonin-noradrenaline reuptake inhibitors) واختصارًا (SNRIs)، مثل: فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine) ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).
    • نورأدرينالين ومضادات الاكتئاب السيروتونيني المحدد (بالإنجليزية: Noradrenaline and specific serotonergic antidepressants) واختصارًا (NASSAs)، والدواء الرئيسي في هذه المجموعة هو ميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants) واختصارًا (TCAs)، ومنها: كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، ولوفيبرامين (بالإنجليزية: Lofepramine)، وأميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline).
    • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) واختصارًا (MAOIs)، مثل: إيزوكربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid)، وترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine).
  • مضادات القلق: (بالإنجليزية: Anti-anxiety) يتم استخدام مضادات القلق لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق، مثل: اضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder) واضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، كذلك تُستخدم هذه الأدوية في التخفيف من الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) والتهيج، ومن الجدير بالذكر أنّه يجدر استخدام مضادات القلق سريعة المفعول على المدى القصير فقط لعلاج الأعراض المصاحبة لاضطرابات القلق، وذلك لأنّ هذا النوع من مضادات القلق قد يؤدي إلى الاعتمادية على الدواء، أما بالنسبة للاستخدام بعيد المدى فغالبًا ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب ذات التأثير المضاد للقلق،[٢] ومن أشهر مضادات القلق أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) سريعة المفعول، والمعروفة بمهدئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizers)، ومنها: ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، ولورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، وألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).[٤]
  • مثبتات المزاج النفسي: (بالإنجليزية: Mood stabilizers) يشيع استخدام مثبتات المزاج النفسي في علاج اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، وهو اضطراب يتمثل بنوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس (بالإنجليزية: Mania)، كما يتم استخدام هذه الأدوية أحيانًا في علاج عدد من الاضطرابات الأخرى كالاكتئاب، حيث يتم استخدام هذه الأدوية مع مضادات الاكتئاب،[٢] ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
    • حمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid).
    • الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
    • كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
    • لاموترجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
    • ثنائي فالوبروكس الصوديوم (بالإنجليزية: Divalproex sodium).
  • مضادات الذهان: (بالإنجليزية: Antipsychotics) يتم اللجوء إلى مضادات الذهان بشكل رئيسي لعلاج أمراض الذهان كالفـصام أو السكيزوفرينيا (بالإنجليزية: Schizophrenia)، كما قد يتم استخدامها لعلاج بعض الاضطرابات الأخرى، مثل: الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب،[٢] ويتم تقسيم مضادات الذهان إلى نوعين رئيسيين على النحو الآتي:[٦]
    • المضادات غير النمطية للذهان (بالإنجليزية: Atypical antipsychotics) مثل: كويتيابين (بالإنجليزية: Quetiapine)، وريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone)، وأريبيبرازول (بالإنجليزية: Aripiprazole)، وأميسولبريد (بالإنجليزية: Amisulpride)‏، وكلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine)، وأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine)، وتُعرَف هذه الأدوية بالجيل الجديد من مضادات الذهان.
    • المضادات النمطية للذهان (بالإنجليزية: Typical antipsychotic) أو مضادات الذهان من الجيل الأول، ومنها: فلوبانتيكسول (بالإنجليزية: Flupentixol)، وكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، وبيرفينازين (بالإنجليزية: Perphenazine)، وزكلوبنثيكسول (بالإنجليزية: Zuclopenthixol)، وسلبيريد (بالإنجليزية: Sulpiride)، وليفوميبرومازين (بالإنجليزية: Levomepromazine)، وهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol).

العلاج النفسي

يُطلق على العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) أحيانًا العلاج باستخدام الحوار، وذلك لأنّه يقوم على مبدأ تبادل الحديث بين المعالج والمصاب، ويتم ذلك من خلال جلسات حوارية منتظمة لا تزيد عن ساعة مرة واحدة في الأسبوع في العادة، وقد يقتصر العلاج على عدد محدود من الجلسات الحوارية أو قد تستمر هذه الجلسات لعدة أشهر أو سنوات، وذلك حسب حالة المصاب وحاجته لها، ويمكن حضور هذه الجلسات بشكل فردي، أو ثنائي، أو على شكل مجموعات، وقد يتم استخدام عدة أشكال للتواصل خلال الجلسات، مثل: القصص الروائية، ويُشار إلى أنّ العلاج النفسي يساهم في علاج العديد من المشاكل النفسية، والتي تتراوح بين الاكتئاب، وتدني احترام الذات، والإدمان، والخلافات الأسرية، كذلك يمكن اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال وجود بعض الضغوطات النفسية اليومية التي قد يصعب على البعض التأقلم معها، كما يهدف العلاج النفسي إلى تمكين المصاب من فهم مشاعره، والشعور بإيجابية، والحد من الاكتئاب والقلق.[٧]

توجد العديد من طرق العلاج النفسي التي قد يتبعها الطبيب حسب حالة الشخص، وظروفه، وتفضيلاته، كما قد يتم الدمج بين أكثر من طريقة في بعض الحالات، وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة، ومن طرق العلاج النفسي نذكر ما يأتي:[٨]

  • العلاج المعرفي السلوكي: (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) واختصارًا (CBT)، يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تحديد الأفكار غير الفعالة أو السلوكيات الضارة بالشخص، والاستعاضة عنها ببعض الأفكار الهادفة والسلوكيات الفعالة، بالإضافة إلى تحسين قدرة الشخص على تحديد المشاكل والتركيز على كيفية حلها، ويتضمن هذا العلاج ممارسة مهارات جديدة في الحياة، ويمكن اتباع هذه الطريقة لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: اضطرابات الأكل النفسية، والصدمات النفسية، والاكتئاب، والقلق.
  • العلاج التفاعلي: (بالإنجليزية: Interpersonal therapy) واختصارًا (IPT)، هو نوع من العلاج قصير الأمد، ويساعد على تعلم طرق صحية للتعبير عن المشاعر، والتواصل مع الآخرين، والارتباط بعلاقات معهم، ويساعد كذلك على فهم المشاكل الشخصية، والتخفيف من الحزن المزمن، وتعلم طرق التعامل مع أفراد المجتمع والعمل، وغالبًا يتم اتباع هذا العلاج للتخفيف من اضطرابات الاكتئاب.
  • العلاج السلوكي الجدلي: (بالإنجليزية: Dialectical behavior therapy) هو أحد أنواع العلاجات التي تتفرع من العلاج المعرفي السلوكي، حيث يختص هذا العلاج بتنظيم العواطف، وقد يكون العلاج بشكل فردي أو جماعي، ويهدف هذا العلاج إلى التخلص من الأفكار والسلوك غير الصحي من خلال تعلم مهارات جديدة لتحمل المسؤولية الشخصية، ويتم غالبًا اتباع هذه الطريقة لعلاج الأفكار الانتحارية المزمنة، واضطراب الشخصية الحدي (بالإنجليزية: Borderline personality disorder)، واضطرابات الأكل، واضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder) واختصارًا (PTSD).
  • العلاج النفسي الديناميكي: (بالإنجليزية: Psychodynamic therapy) يعتمد العلاج النفسي الديناميكي على فكرة أنّ السلوكيات والصحة النفسية والعقلية تتأثر بشكل كبير بالتجارب التي مر بها الشخص خلال مرحلة الطفولة، وأنّها تتأثر كذلك بالمشاعر والأفكار غير الملائمة والمتكررة والتي لا تكون ضمن وعي الإنسان، حيث يرفع الطبيب من خلال هذا النوع من العلاج مستوى الوعي الذاتي للمصاب، ويغير من نمط حياته القديم، بحيث يستطيع تولي مسؤولية حياته بالكامل.
  • العلاج الداعم: يستخدم هذا العلاج التوجيه والتشجيع كطرق لتنمية قدرات الشخص، حيث يساعد على تعزيز احترام الذات، والحد من القلق، وتطوير طرق التأقلم، وتحسين الأداء الاجتماعي والمجتمعي.
  • العلاجات الأخرى: توجد مجموعة من العلاجات الأخرى التي قد يتم دمجها مع العلاجات النفسية، ومنها ما يأتي:
    • العلاج بمساعدة الحيوانات: (بالإنجليزية: Animal-assisted therapy) إذ قد يساعد تفاعل المصاب مع الحيوانات كالكلاب والأحصنة على التواصل مع الآخرين، والتأقلم مع الصدمة النفسية، والشعور بالراحة.
    • العلاج بالفنون الإبداعية: مثل: الشِعر والفنون المختلفة.
    • العلاج باللعب: خاصة لدى الأطفال، وذلك لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم.

علاجات تحفيز الدماغ

قد يتم اللجوء إلى علاج تحفيز الدماغ (بالإنجليزية: Brain stimulation) في بعض حالات الاضطرابات النفسية التي لا تستجيب إلى العلاجات الشائعة، مثل: العلاجات الدوائية والعلاجات النفسية، ويقوم مبدأ علاج تحفيز الدماغ على استخدام الأقطاب الكهربائية أو المغناطيسية على فروة الرأس أو في الدماغ لعلاج الاضطرابات النفسية، وتوجد عدة أنواع مختلفة من علاجات تحفيز الدماغ أقدمها وأكثرها شيوعًا المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالإنجليزية: Electroconvulsive Therapy) واختصارًا (ECT)، كما توجد بعض الطرق العلاجية الأخرى الأحدث التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تؤكد فاعليتها وسلامتها في علاج الأمراض النفسية،[٩] وفيما يأتي بيان لبعض أنواع علاجات تحفيز الدماغ المستخدمة في علاج الاضطرابات النفسية:

  • المعالجة بالتخليج الكهربائي: لا يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في العادة إلا بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى في التخفيف من أعراض الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المصاب، وتعتمد هذه الطريقة على تحفيز الدماغ بتيار كهربائي معين، كما قد يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في بعض الحالات التي يعاني فيها المصاب من أعراض خطيرة، مثل: ارتفاع خطر الانتحار والإغماء التخشبي أو شذوذ الحركة الفصامي (بالإنجليزية: Catatonia)، وهي متلازمة تصاحب بعض الاضطرابات النفسية الحركية المميزة، وحسب دراسة نُشرت عام 2016 م في المجلة العالمية للطب النفسي (بالإنجليزية: World Journal of Psychiatry) فإنّ نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة تُقدر بأكثر من 10% من مرضى الاضطرابات النفسية الحادة.[١٠][١١]
  • تحفيز العصب المبهم: (بالإنجليزية: Vagus Nerve Stimulation) واختصارًا (VNS)، يتم في عملية تحفيز العصب المبهم زراعة جهاز خاص تحت الجلد، حيث يرسل نبضات كهربائية لتحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve)‏ الأيسر، وهو أحد الأعصاب الممتدة من جذع الدماغ عبر الرقبة إلى الصدر والبطن، ويتم استهداف هذا العصب بسبب أهميته في نقل المعلومات من الدماغ إلى أعضاء الجسم الرئيسية والحيوية، مثل: القلب، والرئتين، والأمعاء، وإلى بعض مراكز الدماغ الرئيسية المسؤولة عن تنظيم النوم، والمزاج، وبعض الوظائف الأخرى.[١٠]
  • التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة: (بالإنجليزية: Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation) واختصارًا (rTMS)، لقد تم تطوير هذا النوع من العلاج في عام 1985م، وتعتمد هذه الطريقة في العلاج على تنشيط مناطق محددة من الدماغ من خلال استخدام الطاقة المغناطيسية، مما يساهم في الحد من الآثار الجانبية للعلاج، وهو ما يميز هذه الطريقة عن المعالجة بالتخليج الكهربائي والتي لا يمكن حصرها في منطقة محددة من الدماغ، وتُستخدم هذه الطريقة في علاج عدد من الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق، والذهان، ويُشار إلى أنّ العلماء يختلفون فيما بينهم حول المناطق المناسبة للتحفيز في الدماغ.[١٠]
  • التحفيز العميق للدماغ: (بالإنجليزية: Deep Brain Stimulation) واختصارًا (DBS)، يتم في هذه الطريقة زراعة زوج من الأقطاب الكهربائية في الدماغ، كذلك يتم زراعة مولد كهربائي في الصدر لإنتاج النبضات الكهربائية وإرسالها عبر الأقطاب الكهربائية إلى الدماغ، حيث يكون التحفيز مستمرًا، مع الإشارة إلى أنّه يتم تحديد مستوى هذه النبضات وترددها لكل شخص، وقد يتم اتباع هذه الطريقة في علاج بعض حالات الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive compulsive disorder) واختصارًا (OCD).[١٠]

العلاجات الأخرى

من الخيارات الأخرى المتبعة في علاج الأمراض النفسية ما يأتي:[١٢]

  • برامج العلاج المكثفة: في بعض الحالات الشديدة من الأمراض النفسية قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج مكثف داخل إحدى المشافي النفسية، حيث يكون المصاب غير قادر على الاهتمام بنفسه، ويتم الاهتمام بالمصاب في المستشفى على مدار 24 ساعة، أو بشكل جزئي، أو يومي، أو قد يتم في بعض الحالات إحالة المصاب إلى أحد مراكز العلاج النفسي التي يعيش فيها المصاب في بيئة مناسبة خلال فترة العلاج، وذلك للحصول على الرعاية اللازمة، أو قد يتم الاهتمام بالمرضى في خارج المستشفى بشكل مكثف في بعض الحالات الأخرى.
  • علاج تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا: بسبب شيوع تعاطي الكحول والمواد الممنوعة قانونيًا مع العديد من الاضطرابات النفسية، وبسبب تأثيرها في فاعلية العلاج، وتأثيرها سلبًا في الاضطراب النفسي ذاته، قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعلاج تعاطي هذه المواد بالتزامن مع العلاجات النفسية الأخرى، خاصة في حال عدم قدرة المصاب على التخلص منها بشكل فردي.

نصائح وإرشادات

في معظم الحالات لا يتم علاج الاضطراب النفسي دون مراجعة الطبيب والالتزام بخطة علاجية موصوفة من قِبَله، ولكن يمكن للمصابين ببعض الاضطرابات النفسية اتباع بعض النصائح والإرشادات لرفع كفاءة العلاج، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • الالتزام بالعلاج: يجب الحرص على حضور جميع الجلسات العلاجية، والالتزام بتناول جرعات الدواء في الأوقات المخصصة، وتجنب إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب في حال الشعور بتحسن، حيث يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول الدواء إلى ظهور أعراض الانسحاب أو عودة أعراض المرض، أما في حال المعاناة من بعض الآثار الجانبية المزعجة فيمكن استشارة الطبيب حول إيجاد الحل المناسب.
  • المحافظة على النشاط البدني: وذلك لما له من أهمية في التخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية المختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق ، والتوتر، بالإضافة إلى الحد من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في العلاج النفسي كاكتساب الوزن، ويمكن للشخص اختيار الأنشطة المفضلة، مثل: السباحة، والمشي، أو حتى زراعة حديقة المنزل، ويُنصح بمزاولة الأنشطة البدنية حتى لو كانت بسيطة حيث إنّ لديها تأثير إيجابي على المصاب.
  • اتباع نمط حياة صحي: مثل: اتباع النظام الغذائي الصحي، والحرص على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب اتخاذ القرارات المصيرية: يُنصح بتجنب اتخاذ القرارات المصيرية خلال نوبات الأعراض الشديدة، حيث يكون الشخص غير قادر على التفكير بشكل سليم واتخاذ القرار الصحيح.
  • تحديد الأولويات: حيث يساعد تحديد الأولويات على تنظيم الوقت والمحافظة على طاقة الجسم، كذلك يجدر بالمصاب وضع أهداف في متناول اليد والتقليل من الالتزام ببعض الأعمال عند الضرورة، مع الحرص على أداء أعمال أقل أثناء زيادة شدة الأعراض، وقد يستفيد المصاب من تحديد الأعمال اليومية أو استخدام مفكرة في تنظيم وقته وأولوياته.
  • تعلم التفكير والسلوك الإيجابي: لما له من دور كبير في تحسين حياة المصاب، وبالتالي تحسين مستواه الصحي، كذلك تعلم تقبل الأمور عندما تتغير، وعدم المبالغة في المشاكل عند مواجهتها، ويمكن لممارسة تمارين الاسترخاء وتقنيات السيطرة على التوتر المساعدة في ذلك.

التأقلم والدعم

قد يصعب على المصاب بأحد الاضطرابات النفسية التأقلم مع حالته الصحية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب حول التقنيات التي تساهم في تأقلم المصاب مع مرضه، كما يمكن اتباع النصائح الآتية:[١٤][١٥]

  • التعرف على المرض: حيث يمكن أن يُطلب من الطبيب شرح الحالة الصحية للمصاب، أو توصية بعض الكتب، أو المواقع الإلكترونية، أو الدورات التي تساعد على فهم بعض الأمراض النفسية، كما يمكن مشاركة الأهل والأصدقاء لفهم حالة المصاب وإعانته خلال فترة إصابته بالمرض.
  • تدوين الملاحظات: يُنصح المصاب بتسجيل جميع الملاحظات المتعلقة بمرضه، مثل: الأعراض ومحفزاتها، والاحتفاظ بها بالطريقة المناسبة له، مثل: الأجهزة الذكية، ودفاتر الملاحظات، ومشاركتها مع الطبيب لمساعدته على تحديد أسباب الأعراض ووضع الخطة العلاجية المناسبة، كذلك وُجد أنّ تدوين الملاحظات يخفف من غضب المصاب، وآلامه، وخوفه، ومشاعره المختلفة.
  • إنشاء مجموعة دعم: وذلك للتخفيف على المصاب وإمكانية مشاركته الحديث مع الآخرين دون الشعور بحرج، ويمكن تشكيل هذه الشبكة من أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين، أو مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة الصحية، وذلك للحصول على النصيحة ومشاركة الحديث معهم.
  • طلب النصيحة من الطبيب المختص: يمكن استشارة الطبيب المختص حول طرق تعامل أفراد عائلة المصاب مع حالته وفهمه بشكل أفضل.

فيديو عن العلاج النفسي بالألوان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول العلاج النفسي باستخدام الألوان شاهد الفيديو الآتي.

المراجع

  1. “Mental Disorders, www.medlineplus.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Mental illness, www.nchmd.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  3. “Antidepressants, www.nhs.uk, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  4. “Anxiety Medication, www.helpguide.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  5. “Medications for Bipolar Disorder, www.webmd.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  6. , “Antipsychotic Medicines، www.patient.info, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  7. “What is psychotherapy? What to expect and how it works, www.hoffstettercounseling.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  8. “What is Psychotherapy, www.psychiatry.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  9. “Brain Stimulation Therapy, www.psychologytoday.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث “Brain Stimulation Therapies, www.nimh.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  11. “Catatonia: Our current understanding of its diagnosis, treatment and pathophysiology, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  12. “Mental illness, www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  13. “Mental illness, www.drugs.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  14. “SRRSH Education Center, www.srrsh-english.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  15. “Mental Illness And The Family: Recognizing Warning Signs And How To Cope, www.mhanational.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى