محتويات
'); }
التفريق بين المشاعر والسلوكيات
يُعتبر الغضب أحد الانفعالات الطبيعية والصحيّة، لكنّ العديد من الأطفال لا يُفرّقون بين الشعور بالغضب والسلوك العدوانيّ؛ لذا يجب تعليم الطفل كيفية التمييز بين الأحاسيس المتعدّدة حتّى يتمكّن من التعبير عنها، فعلى الوالدين إخبار طفلهما بأنّ الغضب، والإحباط، وخيبة الأمل، والحزن، والخجل، وغيرها من المشاعر المتنوّعة تُعتبر شيئاً طبيعيّاً يُمكن التعبير عنه دون أن يُصاحب ذلك سلوكيات خاطئة كالضرب مثلاً؛ وعليه يجب تدريب الطفل على التحكّم بأعصابه عند الشعور بتلك الأحاسيس.[١]
القدوة الحسنة
يُعتبر إظهار الوالدين لطريقة تعاملهما مع الغضب من أفضل الطرق لعلاج العصبية عند الأطفال، فعندما يُلاحظ الطفل أنّ والديه يتعاملان مع المشاعر المختلفة بطريقة لطيفة فإنّه سيفعل الأمر ذاته، فمثلاً يُنصح الوالدان بإخبار الطفل بالأوقات التي يشعران فيها بالإحباط أو العصبية حتّى يُدرك الطفل أنّ البالغين أيضًا ينتابهم ذلك، مع مراعاة توضيح السلوك الصحيح المرتبط بذلك الشعور؛ فمثلًا يُمكن قول: “أنا غاضب لأنّ السيّارة التي أمامنا لم تتوقف لتسمح لمجموعة الأطفال عبور الشارع، إلّا أنني سأتوقف حتّى يتمكّنوا من اجتيازه بأمان”، هذا ويتوجّب على الأبوين الاعتذار من أبنائهم عن السلوكيات الخاطئة التي تتبع الغضب دائماً؛ كالاعتذار عن الصراخ مثلًا أو غيره.[١]
'); }
التحدّث مع الطفل
أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أنّ مجرّد التحدّث مع المراهقين والأطفال عن مُسبّبات الغضب والتعاطف معهم يُمكن أن يُساهم في جعلهم أقلّ غضباً، إلا أنّ ذلك قد يتطلّب بعض الوقت ليُصبح الطفل فيه هادئاً لسؤاله عمّا حدث وأثار غضبه، وبعد ذلك يُمكن طرح أسئلة على الطفل تُساعده على تفهّم آراء الآخرين المختلفة، وكيفية إجراء حوارات سليمة معهم، وكيفيّة حلّ المشكلات؛ فمثلًا يُمكن سؤاله: “ماذا يُمكنك أن تُخبره؟”، أو “كيف سيكون ردّ فعله إذا قمت أنت بذات الفعل؟”، أو “ماذا يُمكننا أن نفعل لنتجنّب حدوث الموقف ذاته مجددًا؟”، ويشار إلى إنّ الاستجابة لعصبية للأطفال بشكلٍ لطيف تسهّل عليهم التّعامل مع الحوادث الحياتيّة.[٢]
التعبير عن الغضب بإيجابية
يُمكن استخدام هذه التقنية لمساعدة الطفل على التعرّف على غضبه، فمثلًا يُمكن دفع الطفل الصغير لرسم صورة تُمثّل شعوره الحالي، أمّا الطفل الأكبر سناً فيُمكن دفعه لكتابة ملاحظة حول ذلك، مع التأكد من أنّ الطفل يستخدم إحدى طرق التعبير عن مشاعره؛ فالغضب غير المُعبّر عنه يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية؛ كارتفاع ضغط الدم، أو الاكتئاب.[٣]
تدريبات التهدئة
يجب على الأبوين تعليم طفلهما كيفية تهدئة مشاعره عند شعوره بالعصبية؛ إذ يُساهم هذا الأمر في ضبط السلوك الخارجيّ، ومن التدريبات الفعّالة لذلك: أخذ نفس عميق، والمشي في الهواء الطلق، وقضاء بعض الوقت بشكل منفرد، بالإضافة إلى إمكانية ممارسة رياضات الدفاع عن النفس، أو أيّ أشكال أخرى من التمرين.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Amy Morin (11-11-2018), “5 Ways to Teach Your Child Anger Management Skills”، www.verywellfamily.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ Eileen Kennedy-Moore (30-6-2018), “Children’s Anger Management Strategies That Work”، www.psychologytoday.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ^ أ ب SickKids staff (3-3-2010), “Anger management for young children”، www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 12-4-2019. Edited.