أمراض جلدية

كيفية علاج الثعلبة بالثوم

كيفية علاج الثعلبة بالثوم

يمكن استخدام الثوم (بالإنجليزية: Garlic) والاسم العلميّ له باللاتينية (Allium sativum) في حال الإصابة بالثعلبة، وذلك على شكل جل موضعيّ (بالإنجليزية: Topical Gel) أو عن طريق هرسه ثم فركه في منطقة الشعر المتساقط لمدة ساعة قبل النوم، وتغسل المنطقة في صباح اليوم التالي،[١] كما يمكن إضافة الثوم إلى النظام الغذائيّ المتبع من قبل الشخص.[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ آلية عمل الثوم ومدى فاعليته لم يتم توضيحها بالكامل في العديد من الحالات، إلا أنه قد تم افتراض إمكانية الاستفادة منه لعلاج بعض أمراض فقدان الشعر الناتجة عن اضطراب في جهاز المناعة كالثعلبة،[٣] حيث أُجريت العديد من الدراسات على استخدام الثوم لعلاج الثعلبة، حيث بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في كتاب Handbook of Integrative Dermatology: An Evidence-Based Approach في عام 2007 م أنَّ استخدام الثوم بشكلٍ موضعيّ لعلاج الثعلبة كان فعالًا بشكل ملحوظ في تحسن الحالات؛ حيث قارنت هذه الدراسة بين مجموعتين من الأفراد؛ المجموعة الأولى استخدمت كريم البيتاميثازون فاليرات (بالإنجليزية: Betamethasone valerate) وحده بتركيز 0.1%، والمجموعة الثانية استخدمت الكريم ذاته بالتركيز نفسه إلى جانب تطبيق الثوم موضعيًا على مناطق الإصابة مرتين يوميًا، وذلك باستخدام الجل ذي تركيز 5%، وكان الفرق في النتائج واضح للغاية؛ فقد كان نمو الشعر أفضل لدى المجموعة التي استخدمت الثوم إلى جانب الكريم الدوائيّ، وقد استخلص مؤلف الكتاب المذكور أعلاه أنّ الثوم قد يكون علاجًا إضافيًا فعالًا إلى جانب العلاجات الدوائية المعتمدة.[١]

آلية عمل الثوم

يُشار إلى أنََ الثوم قد يكون مفيدًا لفروة الرأس والشعر كما هو مفيد للجسم، وفيما يأتي توضيح لآليات عمل الثوم:[١]

  • يوفر الثوم التغذية الجيدة لبصيلات الشعر في حال مُنِع الغذاء من الوصول إليها بسبب تأثير هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون (بالإنجليزية: Dihydrotestosterone) أو بسبب سوء التغذية.
  • يحفز الثوم تدفق الدم إلى فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp)، لذلك يلعب دورًا مهمًا في تغذية الشعر، وتحفيزه على النمو، وتقويته، بالإضافة إلى دوره في زيادة كثافة الشعر وإعطائه لمعانًا لطيفًا.
  • يعتبر الثوم مصدرًا غنيًا بمادة الكبريت الذي يعد مكونًا أساسيًا للشعر، والأظافر، والبشرة.
  • للثوم خواص مضادة للفطريات وللالتهابات، إضافة إلى إمكانية استخدامه كمطهر.

موانع استخدام الثوم

على الرغم من أنَّ الثوم يعد من الأطعمة التي تُستهلك بشكل مستمر حول العالم، إلا أنَّ هناك بعض الحالات التي يسبب تطبيق الثوم فيها على الجلد (بما في ذلك فروة الرأس) أو تناول الثوم أو الحصول على المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، حدوث أعراض جانبية غير مرغوبة، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٢]

  • من الممكن حدوث التفاعلات التحسسية على الرغم من أنها غير شائعة الحدوث، حيث عند وضع الثوم الخام على البشرة بشكل مباشر قد يسبب الثوم تحسسًا يظهر كالحرق، لذلك يُنصح في حال توقع وجود حساسية تجاه الثوم أو التعرض لها من قبل بتجنب تناوله أو وضعه على البشرة، ويجب التنبيه إلى أنه في حال ظهور أعراض تحسسية مثل: الغثيان، أو الشرى (بالإنجليزية:Hives)، أو انتفاخ الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، فيجب طلب الرعاية الطبية على الفور.
  • يُنصَحُ الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضميّ، أو من اضطرابات النزيف، أو من انخفاض مستويات السكر في الدم بتوخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم؛ حيث قد يسبب الثوم تفاقم هذه المشاكل، مما يؤدي إلى زيادة اضطراب الجهاز الهضميّ، ويزيد من خطر التعرض للنزف، ويسبب زيادة انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • يجب التوقف عن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم قبل إجراء أي عملية جراحية بما يقارب أسبوعين على الأقل، ويشمل ذلك الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض في الدم أو من اضطرابات النزيف، وذلك لتجنب خطر النزف لفتراتٍ طويلة.
  • تناول المرأة الحامل أو المرضعة للثوم بشكل منتظم قد يكون آمنًا، لكن وضعه على البشرة أو تناوله كمكمل غذائيّ قد يكون غير آمن لذلك من الأفضل تجنبه خلال فترة الحمل والرضاعة.

عناصر الثوم المفيدة للثعلبة وغيرها

يعدّ الثوم نباتًا لديه العديد من الخصائص الحيوية المميزة والتي جعلت منه خيارًا شعبيًا علاجيًا في جميع أنحاء العالم، إذ إنَّ الثوم غنيّ بالكثير من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، والزنك، وفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin c)، والفسفور، بالإضافة إلى احتوائه على الكبريت والذي يعد من أهمّ مكوناته، إذ تعتبرُ مادة الكبريت المكون الفعال والأساسي في الثوم لعلاج الثعلبة، وتعرف مادة الكبريت في الثوم بمُركب الأليين (بالإنجليزية: Alliin) الذي يتحول إلى مركب الأليسين (بالإنجليزيّة: Allicin) بعد قطف الثوم وطحنه، ويُشار إلى أنَّ الثوم قد يساهم في علاج مشاكل صحية أخرى بالإضافة لعلاج الثعلبة، إذ قد يساهم في علاج الصلع الوراثي (بالإنجليزية: Androgenic alopecia)، والثعلبة التندبية (بالإنجليزية: Scarring alopecia)، وأمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular diseases)، والسرطان (بالإنجليزية: Cancers) ونزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold).[١][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Muhammad Ahmad (2018), Alopecia, London ,UK: Intechopen, Page 61, Part 2.8. Edited.
  2. ^ أ ب William Slator (11-01-2021), “Does Garlic Help Hair Loss?: 3 Month Experiment”، www.hairguard.com, Retrieved 15-01-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Peter A. Lio, Toral Patel, Neill T. Peters, Sarah Kasprowicz (2015), Handbook of Integrative Dermatology: An Evidence-Based Approach, New york, London: springer, Page 87.88, Part 7. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كيفية علاج الثعلبة بالثوم

يمكن استخدام الثوم (بالإنجليزية: Garlic) والاسم العلميّ له باللاتينية (Allium sativum) في حال الإصابة بالثعلبة، وذلك على شكل جل موضعيّ (بالإنجليزية: Topical Gel) أو عن طريق هرسه ثم فركه في منطقة الشعر المتساقط لمدة ساعة قبل النوم، وتغسل المنطقة في صباح اليوم التالي،[١] كما يمكن إضافة الثوم إلى النظام الغذائيّ المتبع من قبل الشخص.[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ آلية عمل الثوم ومدى فاعليته لم يتم توضيحها بالكامل في العديد من الحالات، إلا أنه قد تم افتراض إمكانية الاستفادة منه لعلاج بعض أمراض فقدان الشعر الناتجة عن اضطراب في جهاز المناعة كالثعلبة،[٣] حيث أُجريت العديد من الدراسات على استخدام الثوم لعلاج الثعلبة، حيث بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في كتاب Handbook of Integrative Dermatology: An Evidence-Based Approach في عام 2007 م أنَّ استخدام الثوم بشكلٍ موضعيّ لعلاج الثعلبة كان فعالًا بشكل ملحوظ في تحسن الحالات؛ حيث قارنت هذه الدراسة بين مجموعتين من الأفراد؛ المجموعة الأولى استخدمت كريم البيتاميثازون فاليرات (بالإنجليزية: Betamethasone valerate) وحده بتركيز 0.1%، والمجموعة الثانية استخدمت الكريم ذاته بالتركيز نفسه إلى جانب تطبيق الثوم موضعيًا على مناطق الإصابة مرتين يوميًا، وذلك باستخدام الجل ذي تركيز 5%، وكان الفرق في النتائج واضح للغاية؛ فقد كان نمو الشعر أفضل لدى المجموعة التي استخدمت الثوم إلى جانب الكريم الدوائيّ، وقد استخلص مؤلف الكتاب المذكور أعلاه أنّ الثوم قد يكون علاجًا إضافيًا فعالًا إلى جانب العلاجات الدوائية المعتمدة.[١]

آلية عمل الثوم

يُشار إلى أنََ الثوم قد يكون مفيدًا لفروة الرأس والشعر كما هو مفيد للجسم، وفيما يأتي توضيح لآليات عمل الثوم:[١]

  • يوفر الثوم التغذية الجيدة لبصيلات الشعر في حال مُنِع الغذاء من الوصول إليها بسبب تأثير هرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون (بالإنجليزية: Dihydrotestosterone) أو بسبب سوء التغذية.
  • يحفز الثوم تدفق الدم إلى فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp)، لذلك يلعب دورًا مهمًا في تغذية الشعر، وتحفيزه على النمو، وتقويته، بالإضافة إلى دوره في زيادة كثافة الشعر وإعطائه لمعانًا لطيفًا.
  • يعتبر الثوم مصدرًا غنيًا بمادة الكبريت الذي يعد مكونًا أساسيًا للشعر، والأظافر، والبشرة.
  • للثوم خواص مضادة للفطريات وللالتهابات، إضافة إلى إمكانية استخدامه كمطهر.

موانع استخدام الثوم

على الرغم من أنَّ الثوم يعد من الأطعمة التي تُستهلك بشكل مستمر حول العالم، إلا أنَّ هناك بعض الحالات التي يسبب تطبيق الثوم فيها على الجلد (بما في ذلك فروة الرأس) أو تناول الثوم أو الحصول على المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، حدوث أعراض جانبية غير مرغوبة، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٢]

  • من الممكن حدوث التفاعلات التحسسية على الرغم من أنها غير شائعة الحدوث، حيث عند وضع الثوم الخام على البشرة بشكل مباشر قد يسبب الثوم تحسسًا يظهر كالحرق، لذلك يُنصح في حال توقع وجود حساسية تجاه الثوم أو التعرض لها من قبل بتجنب تناوله أو وضعه على البشرة، ويجب التنبيه إلى أنه في حال ظهور أعراض تحسسية مثل: الغثيان، أو الشرى (بالإنجليزية:Hives)، أو انتفاخ الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، فيجب طلب الرعاية الطبية على الفور.
  • يُنصَحُ الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضميّ، أو من اضطرابات النزيف، أو من انخفاض مستويات السكر في الدم بتوخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم؛ حيث قد يسبب الثوم تفاقم هذه المشاكل، مما يؤدي إلى زيادة اضطراب الجهاز الهضميّ، ويزيد من خطر التعرض للنزف، ويسبب زيادة انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • يجب التوقف عن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم قبل إجراء أي عملية جراحية بما يقارب أسبوعين على الأقل، ويشمل ذلك الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض في الدم أو من اضطرابات النزيف، وذلك لتجنب خطر النزف لفتراتٍ طويلة.
  • تناول المرأة الحامل أو المرضعة للثوم بشكل منتظم قد يكون آمنًا، لكن وضعه على البشرة أو تناوله كمكمل غذائيّ قد يكون غير آمن لذلك من الأفضل تجنبه خلال فترة الحمل والرضاعة.

عناصر الثوم المفيدة للثعلبة وغيرها

يعدّ الثوم نباتًا لديه العديد من الخصائص الحيوية المميزة والتي جعلت منه خيارًا شعبيًا علاجيًا في جميع أنحاء العالم، إذ إنَّ الثوم غنيّ بالكثير من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، والزنك، وفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin c)، والفسفور، بالإضافة إلى احتوائه على الكبريت والذي يعد من أهمّ مكوناته، إذ تعتبرُ مادة الكبريت المكون الفعال والأساسي في الثوم لعلاج الثعلبة، وتعرف مادة الكبريت في الثوم بمُركب الأليين (بالإنجليزية: Alliin) الذي يتحول إلى مركب الأليسين (بالإنجليزيّة: Allicin) بعد قطف الثوم وطحنه، ويُشار إلى أنَّ الثوم قد يساهم في علاج مشاكل صحية أخرى بالإضافة لعلاج الثعلبة، إذ قد يساهم في علاج الصلع الوراثي (بالإنجليزية: Androgenic alopecia)، والثعلبة التندبية (بالإنجليزية: Scarring alopecia)، وأمراض القلب والشرايين (بالإنجليزية: Cardiovascular diseases)، والسرطان (بالإنجليزية: Cancers) ونزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold).[١][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Muhammad Ahmad (2018), Alopecia, London ,UK: Intechopen, Page 61, Part 2.8. Edited.
  2. ^ أ ب William Slator (11-01-2021), “Does Garlic Help Hair Loss?: 3 Month Experiment”، www.hairguard.com, Retrieved 15-01-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Peter A. Lio, Toral Patel, Neill T. Peters, Sarah Kasprowicz (2015), Handbook of Integrative Dermatology: An Evidence-Based Approach, New york, London: springer, Page 87.88, Part 7. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى