زراعة

جديد كيفية زراعة دوار الشمس

مقالات ذات صلة

كيفية زراعة دوار الشمس

اختيار الصّنف

يُعدّ اختيار الصّنف من الأمور المهمة في زراعة بذور عباد الشمس إلى جانب مراعاة عدد من العوامل المُهمّة، مثل: المحصول الناتج، وعوامل الجودة، والنضج، والتجفيف، ومقاومة الآفات والأمراض، وهناك 3 أصناف يُمكن الاختيار من بينها، وهي:[١]

  • (NuSun Sunflower): يُنتج هذا النوع أجود أنواع الزيت والتي تحتوي على 55% من الأحماض الدهنية الزيتيّة (بالإنجليزية: Oleic Fatty Acid)، ويُستخدم هذا النوع لإنتاج زيت دوار الشمس المعبأ والذي تستخدم في قلي الطعام.
  • (Traditional Sunflower): يُعدّ هذا النوع غنيّاً بالأحماض الدهنية اللينوليية (بالإنجليزية: Linoleic Fatty Acid) ذات النوعيّة الجيّدة، بينما يفتقر إلى الأحماض الدهنيّة الزيتيّة ذات النوعيّة الجيّدة مُقارنة بالنوع السابق، وهو مطلوب بكثرة لتصديره للأسواق التي تبيع البذور المُقشّرة.
  • (Confection Sunflower): يتميّز هذا النوع بحجم بذوره الكبير ذات الخطوط الملوّنة على قشرتها الخارجيّة، وتستخدم في الأسواق التي تبيع البذور المُقشّرة وغير المقشرة.

اختيار الأرض

يُزرع دوار الشمس في المناطق الجافة التي تعتمد على الريّ في إنتاج المحصول، كما يُمكن زراعته في المناطق المُعتدلة بعلياً ولكن هناك احتمالية تعرضه للصقيع، وتتراوح درجات الحرارة المثالية لنموه بشكل سليم بين 18°-25° درجة مئوية، ويُعدّ نبات دوار الشمس من النباتات التي تحتاج إلى فترة ضوء قصيرة لإنتاج أزهارها وتُسمى (Short-day Plant)، ولكن هناك بعض الأصناف تزهر بغض النظر عن فترة تعرضها للضوء وتسمى (بالإنجليزية: Day-neutral Plant).[٢][٣][٤]

يُمكن لدوار الشمس أن ينمو في مختلف أنواع التربة كالتربة الطينيّة والرمليّة، وهو لا يحتاج إلى العديد من الموادّ الغذائية للنمو كمحاصيل الذرة، أو القمح، أو البطاطا، على الرغم من أنّ نسبتها في النبات تكون عالية إلّا أنّه لا يستغلّها في النموّ، حيث تعود هذه المواد الغذائيّة مرّة أخرى للتربة، لكن العنصر الأهمّ الذي يساهم في نمو النبات هو النيتروجين، ويُعدّ نبات عباد الشمس من النباتات التي لا تتحمل الملوحة العالية في التربة، مثلها مثل محاصيل الذرة، والقمح، والشُليم، إلّا أنّه أفضل من فول الصويا والفاصولياء، أمّا محاصيل الشمندر والشعير هي المحاصيل الأكثر تحمّلاً للملوحة، ومن الضروريّ أن تكون التربة ذات تصريف جيّد للماء؛ لأنّ محصول دوار الشمس لا يقاوم الفيضانات كباقي المحاصيل الأخرى.[٥]

تجهيز الأرض

تُزرع بذور دوّار الشمس أو تبّاع الشمس دون حراثة التربة، لكن يُمكن القيام بذلك إذا تطلب الأمر حراثتها مع مراعاة تجهيز مكان مناسب لزراعة البذور، ويجب التأكد من عدم وجود فراغات بجانب البذرة عند وضعها في الحفرة، وإغلاقها بشكل جيد حتى لا تجفّ، وعند زراعة البذور دون حراثة التربة يجب التأكد من إغلاق الحفر جيداً بعد البذر، إضافة إلى حمايتها من الحشرات التي قد تُهاجمها،[٦] وهناك العديد من أنظمة الحراثة المُستخدَمة لإنتاج محصول سليم، لكن ثبت أنّ الأنظمة التقليديّة تزيد من وجود البوتاسيوم والنيتروجين في التربة، وتزيد من درجة حرارة المكان المزروع، ومن هذه الطرق التقليديّة: الحرث بالمِحراث (بالإنجليزية: Moldboard Plowing)، والحرث بالإزميل (بالإنجليزية: Chisel Plowing)، لكن بسبب تعرض التربة إلى التآكل يلجأ المزارعون إلى حراثة الأثلام (بالإنجليزية: Ridge Tillage).[٥]

معدّل البذر

يختلف حجم بذور دوار الشمس، لذا عند تقدير معدل البذر (Seeding Rate) في مساحة أرض معينة يتمّ تحديد عدد النباتات في الدونم الواحد، وليس وزن حبات البذور لنفس الدونم، ففي التربة المتوسطة أو الأقل متوسطة يتراوح مُعدل البذر بين 5-6 آلاف نبتة/دونم،، أمّا التربة ذات الإنتاج الأعلى فيتراوح معدل البذر فيها بين 5.5-6.5 ألف نبتة/ دونم.[٦]

الزراعة

يُفضّل زراعة محاصيل دوار الشمس في أواخر فصل الربيع وأوائل فصل الصيف، وعادة تحتاج المحاصيل إلى 70 يوماً كي تنضج في البلاد التي يكون فيها الموسم قصيراً مثل روسيا، بينما يحتاج إلى 200 يوم في المناطق الموجودة على الارتفاعات العالية كالمكسيك، ويحتاج إلى 130 يوماً في المناطق شبه الاستوائية،[٢] ويضع المزارعون عادة البذور داخل التربة في صفوف تفصل بينها مسافات تُقدر بحوالي 76 سم، أو يُمكن استخدام آلة (Split-row Planter) لجعل الصفوف تتباعد بمقدار 38 سم، ويُمكن استخدام آلة زرع البذور (بالإنجليزية: Grain Drill) لصُنع الحُفر -إذا لم تكن الآلة الأولى موجودة- ولكنها صعبة الاستخدام في جعل المسافات موحّدة، ولم يثبُت وجود فوائد لزراعة الصفوف على مسافة أقل من ذلك، ويُفضل زراعة البذور على عمق قليل حتى لا تُعاني النباتات أثناء خروجها إلى سطح الأرض، وذلك ما يحصُل عندما تكون مزروعة عميقاً في تربة رطبة ومضغوطة، وبشكل عامّ توضع البذور على عمق 3.8 سم عندما تكون التربة خشنة الحبيبات أو عندما تكون التربة رطبة مع احتمال عدم هطول أمطار في المكان، بينما توضع البذور على عمق حوالي 2.5 سم عندما تكون التربة موجودة في الأماكن التي يحتمل هطول الأمطار فيها، وبشكل عام يُمكن زراعة دوار الشمس على نفس العُمق الذي تُزرع عليه بذور فول الصويا.[٦]

الاحتياجات المائية

تُحدَّد الاحتياجات المائية لمحصول دوار الشمس حسب المُناخ وفترة موسم الزراعة، وتتراوح كميّة الماء التي يحتاجها المحصول بين 600-1000 ملم، ويزداد النتح في نبات دوار الشمس كلما تقدّم بالعمر، وقد يتراوح بين 12-15 ملم/اليوم، وتتوزع كميّة الماء الإجماليّة التي يحتاجها المحصول خلال مراحل النمو كالآتي:[٢]

  • 20 % في فترة الإنبات (بالإنجليزية: Vegetative Period).
  • 55 % في فترة الإزهار (بالإنجليزية: Flowering Period).
  • 25 % في فترة النضوج (بالإنجليزية: Ripening Period).

ويجب ألّا تقل نسبة الماء في التربة عن 55% خاصة في فترة الإنبات؛ ولأنّ الجذور تنمو عميقاً يجب القيام بالريّ الكثيف بين 2-4 مرات في التربة المتوسطة الخشونة، كما يُمكن القيام بالريّ المُسبق عند الضرورة، ويُعدّ الريّ السطحيّ (بالإنجليزية: Surface Irrigation) الطريقة الأكثر ملاءمة لهذا النوع من المحاصيل، خاصّة ريّ الأخاديد (بالإنجليزية: Furrow Irrigation).[٢]

الحصاد

تنضج محاصيل دوار الشمس عندما يُصبح اللون الخلفي للزهرة أصفر، وعندما يتحوّل إلى اللون البني يكون جاهزاً للحصاد، ويستخدم في هذه العمليّة عدة آلات منها:[٧]

  • حاصدة الذرة: (Corn Heads)، يجب إضافة سكين قطع في هذه الأداة قبل البدء بعملية الحصاد.
  • حاصدة صف المحصول: (Row-crop Heads)، تُعدّ من أفضل الأدوات للحصاد؛ لأنّها تُستخدم دون إضافة أجزاء أو أدوات عليها.
  • حاصدة قطع الغيار: (Platform Heads)، يُمكن استخدام هذه الآلة دون إضافة بعض الأجزاء عليها، لكنها تسبب فقدان وخسارة كبيرة في المحصول مُقارنة بالآلات الأخرى، كما يُمكن إضافة ما يشبه الوعاء في مقدمة الآلة لزيادة كفاءتها.

أهم آفات محصول دوار الشمس

يوجد العديد من الحشرات التي يُمكنها أن تقضي على نبات عباد الشمس، منها:

الديدان الخيطية

الديدان الخيطية (بالإنجليزية: Wireworms)، هي ديدان طريّة ونحيلة، ذات لون أبيض مصفر يميل إلى اللون النحاسي، ويتراوح طولها بين 38-50 ملم، وتمتلك 3 أزواج من الأرجل الصغيرة والنحيلة خلف رأسها، والجزء الخلفيّ لجسمها مليء بالأشواك أو المسننات، وتنتشر بكثرة في الحقول المزروعة بمحاصيل الحبوب، وتتغذى على البذور النابتة، أو الشتلات الصغيرة، مما يؤدي في النهاية إلى ذبول البنتة وموتها، ويُمكن رش المبيدات الحشريّة على البذور النابتة والشتلات لحمايتها من الإصابة بهذه الآفة.[١]

سوسة سيقان دوار الشمس

سوسة سيقان دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower Stem Weevil) هي حشرة ذات لون بنيّ مائل إلى الرماديّ مع وجود بُقع بيضاء مُختلفة الشكل على الأجنحة والصدر، أمّا الخطم (Snout) والعينين والمُستشعرات فلونها أسود، ويتراوح طولها بين 4-5 ملم، تضع هذه الحشرة بيوضها في الطبقة السطحيّة من سيقان النبات وهي بيضوية ذات لون أصفر، يصل طولها إلى 0.51 ملم، وعرضها إلى 0.33 ملم، وهي صغيرة جداً مما يجعل رؤيتها صعبة، ويتراوح طول اليرقات بين 5-6 ملم، وتظهر بلون أبيض دون أرجل، وتسبب الحشرات البالغة دماراً في ساق النبات ونسيج الأوراق، ويُمكن التخلص منها برش مبيدات الحشرات في أواخر شهر حزيران أو أوائل شهر تموز، كما يُمكن تأخير الزراعة حتى أواخر شهر أيّار أو أوائل شهر حزيران؛ للتقليل من أعداد اليرقات في سيقان المحصول، أو تقليل الكثافة النباتية في نفس المكان، وقد يلجأ البعض إلى حراثة الأرض.[١]

أهم أمراض محصول دوار الشمس

من أهم الأمراض التي قد تصيب محصول دوار الشمس ما يأتي:

التعفّن الفحمي

التعفن الفحمي (بالإنجليزية: Charcoal Rot) هو مرض فطريّ، يظهر على شكل آفة رماديّة إلى فضية اللون في قاعدة ساق النبات، وقد يظهر غبار أسود داخل الساق من الأسفل، وفي نهاية المطاف يُسبب موت النبات، كما يكون النسيج الوعائي مضغوطاً في طبقات، يظهر هذا المرض في البيئة التي سبق وظهر المرض فيها، ويكثر عندما يمرّ موسم ربيع رطب متبوع بطقس حار وجافّ، كما يظهر في الأماكن نادرة وجود المياه مثل التربة الرملية، أو الأماكن الجافة، أو الحارة،[٨] ويُمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق المُحافظة على رطوبة التربة ومنع جفافها من خلال الري ومكافحة الأعشاب الضارّة، إضافة إلى تقليل الكثافة النباتيّة، وإجراء الحراثة الحافظية (Conservation Tillage).[٩]

تبقّع الأوراق السبتوري

تبقّع الأوراق السبتوري (بالإنجليزية: Septoria Leaf Spot) هو مرض فطريّ تظهر أعراضه على النبات كبُقع دائريّة الشكل، أو ذات زوايا مغمورة بالماء تظهر على الأوراق، لونها أخضر، ولكن تمتلك معظم هذه الآفات لوناً رماديّاً يُصبح أغمق عند الأطراف وبعضها يُصبح أصفر اللون، وقد تظهر أجسام فطريّة سوداء في بعض الأحيان، ويتطور هذا المرض بشكل سريع في المناخ الحار أو المعتدل ذي الأمطار الغزيرة، ويُمكن مُكافحة هذا المرض عن طريق زراعة نباتات خالية من الأمراض، أو تناوب المحاصيل لمدة 3 سنوات، ولا يُعدّ استخدام مبيدات الفطريات ضروريّاً في هذه الحالة.[١٠]

دوار الشمس

يُعدّ دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower) H, زهرة الشمس، أو تباع الشمس، أو ميال الشمس، أو عبّاد الشمس، من النباتات العشبية، وينتمي إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزية: Asteraceae)، ويعود أصل نشأته إلى قارّة أمريكا الشمالية، وهو نبات حولي يُحصد مرّة كل عام، ويتكوّن من زهرة كبيرة ذات بتلات صفراء ذهبية يتوسّطها قرص يتراوح قطره بين 10-30 سم، ويحتوي القرص على أزهار صغيرة تنضج لتكوّن البذور، ويمتلك نبات دوّار الشمس ساقاً سميكة مستقيمة ذات شعيرات، لها أوراق علوية بيضوية الشكل صغيرة الحجم تكبر مع التوجه إلى أسفل الساق، مُرتّبة بالتناوب ومرتبطة بشكل فردي على ساق النبات، ويتراوح طول النبات بين 1-3.5 متر.[١٠]

يُزرع دوار الشمس للزينة أو للحصول على البذور، التي يُمكن أن تُؤكل مجففة أو مُحمّصة أو مطحونة مع زبدة البندق (بالإنجليزية: Nut butter)، كما توضع مع حبوب طعام الطيور، وُيستخرج من البذور زيت يُستخدم في أنواع مختلفة من الطعام، إذ يدخل تُفل زيت دوار الشمس (بالإنجليزية: Sunflower oil cake) في صنع المرق أو يُستخدَم كعلف للدجاج، ويدخل الزيت في صناعة الصابون والدهانات ومواد تشحيم، إضافة إلى استخدام أوراق دوار الشمس كعلف، ويتمّ إنتاج الصبغة الصفراء من أزهار النبات.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Roger Ashley, Duane R. Berglund, Carl Bradley (2007), “Sunflower Production”, USA: North Dakota university, Page 11. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Sunflower”, www.fao.org, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  3. “short-day plant”, dictionary.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  4. “day-neutral plant”, dictionary.com, Retrieved 17-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Sunflower”, www.hort.purdue.edu, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت Rob Myers, “Sunflowers: A Versatile Native Crop”، www.extension2.missouri.edu, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  7. Robert L. Myers, SUNFLOWER A Native Oilseed with Growing Markets, USA: Jefferson Institute,, Page 4. Edited.
  8. Samuel Markell (2018), Sunflower Disease Diagnostic Series, USA: South Dakota State Uninversity, Page 32. Edited.
  9. Ron Meyer, Dana Belshe, Jeanne Falk, High Plains Sunflower Production Handbook, USA: USDA–ARS—Central Great Plains Research Station, Page 32. Edited.
  10. ^ أ ب “Sunflower”, www.plantvillage.psu.edu, Retrieved 8-2-2020. Edited.
  11. The Editors of Encyclopaedia Britannica (6-2-2020), “Sunflower”، www.britannica.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى