جديد كيفية تنظيم الدورة الشهرية

'); }

كيفية تنظيم الدورة الشهرية طبيًا

تعدّ مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية شائعة لدى الإناث في فترة البلوغ، أو الفترة التي تسبق سنّ اليأس، ومثل هذه الحالات لا تتطلب علاجًا لأنّ عدم الانتظام طبيعيّ ولا يستدعي القلق، وبشكل عام إنّ مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية لا تحتاج إلى علاج ما لم تسبّب إزعاجًا او قلقًا للمرأة، وما لم تكن ناجمة عن وجود مشاكل صحية أخرى تستدعي العلاج.[١][٢] وأمّا الحالات التي تتطلب العلاج فإنّها تهدف عادةً إلى استعادة توازن الهرمونات في جسم المرأة،[٢]

ويتمّ علاجها طبّيًا كالآتي: 

علاج السبب

يعتمد علاج مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية على معرفة الأسباب المحتملة،[٣] وخلال مرحلة العلاج لابدّ من إجراء فحوصات دورية للحوض للتأكد من معالجة المشاكل الأساسية،[٤] ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ما يأتي:

'); }

  • متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، اختصارًا PCOS، وهي حالة ينتج فيها المبيضين كمية غير طبيعية من الهرمون الجنسيّ الذكريّ أو ما يعرف بالأندروجين، والذي عادةً ما يوجد طبيعيًا في جسم المرأة بكمية صغيرة، ولوحظ أنّ النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبياض واللاتي يعانين من زيادةٍ في الوزن، قد تتحسن لديهنّ الاعراض عند فقدهنّ الوزن الزائد، ويعزى ذلك إلى أنّ خسارة الوزن تقلّل من حاجة الجسم إلى الإنسولين، فيقلّ إفرازه، مما يقلّل من مستوى الهرمونات الذكرية، ويحسن من عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، وقد يُستخدم أيضًا العلاج الهرموني، وبعض أدوية السكري في علاج مشكلة تكيس المبايض.[١][٥]
  • غياب الحيض الناتج عن مشكلة في منطقة تحت المهاد: (بالإنجليزية: Hypothalamic amenorrhea)، وفيها يتوقف الحيض لعدة أشهرٍ بسبب حدوث مشكلة في منطقة تحت المهاد، التي تقع في مركز الدماغ، وتنظّم عملية التكاثر،[٦] ووُجد أنّ بعض التغييرات في نمط الحياة أحيانًا قد تساعد المصابات على استعادة دورتهنّ الشهرية الطبيعية، وتتمثّل هذه التغييرات باكتساب الوزن، أو اتباع نظامٍ غذائيّ عالي السعرات الحرارية، أو تقليل التوتر العاطفيّ، أو تقليل مدة أو شدة التمارين الرياضية.[٧]
  • فرط برولاكتين الدم: (بالإنجليزية: Hyperprolactinaemia)، وهو حالة يحدث فيها ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم المعروف بالبرولاكتين عن المعدل الطبيعيّ، مما يؤثر في مستويات الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية (التستوستيرون والإستروجين) لدى كلٍّ من الرجال والنساء، ويُشار إلى أنّ ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الدم قد يُسبّب غياب الحيض أوعدم انتظام الدورة الشهرية،[٨] وعادةً ما تستعيد المرأة المصابة بارتفاع مستوى البرولاكتين وغياب الحيض، دورتها الشهرية الطبيعية، وكذلك قدرتها على الحمل، بمجرّد أخذها لبعض الأدوية المحفّزة للدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine agonists) مثل البروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine) والكابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline).[٧]
  • اضطرابات الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid disorders)، وتحدث بسبب قصورالغدة الدرقية أو فرط نشاطها، لذلك يتمّ اللجوء إلى العلاجات بما فيها الأدوية لاستعادة المستويات الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية.[١]
  • تغيير وسيلة منع الحمل الهرمونية: قد تلجأ بعض السيدات لموانع الحمل الهرمونية لتجنب حدوث الحمل، ومن المتوقع أن تُعاني من اضطراب في الدورة الشهرية في بداية الأمر، ولكن في حال استمرار الاضطراب لأكثر من ثلاثة شهور تجدر مراجعة الطبيب، فقد يوصي بتغيير وسيلة منع الحمل.[٢]

العلاج الهرموني

تحدث اضطرابات الدورة الشهرية لدى المرأة بسبب نقص أو خلل في توازن هرمونات معينة في الجسم،[٢] لذلك فقد يتوجه الأطباء إلى العلاج الهرمونيّ في الحالات الآتية التي قد تؤثر في عدم انتظام الدورة الشهرية

  • حبوب منع الحمل المركبة: (بالإنجليزية: Combined Oral Contraceptives) قد يؤدي ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون بشكل كبير إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، وظهور أعراضٍ أخرى لدى الأنثى ترتبط بارتفاعه،[٩] ويُستخدم لعلاج هذه المشكلة حبوب منع الحمل الفموية المركبة التي تحتوي على هرموني البروجستيرون والإستروجين،[٢] إذ توقف عمل المبيضين، مما يقلل من إفراز هرمون التستوستيرون والأندروجينات الأخرى، ومن ناحية أخرى، فإنها ترفع مستوى الهرمونات الجنسية المرتبطة بالجلوبيولين (بالإنجليزية: Sex hormone binding globulin)، مما يقلل أيضًا من نشاط هرمون التستوستيرون، فتقل نتيجة لذلك الأعراض المرتبطة بزيادة الهرمونات الذكرية،[١٠] وبالرغم من فعالية حبوب منع الحمل المركبة في تنظيم الدورة الشهرية، إلا أنّ استخدامها قد يرتبط بظهور بعض الآثار الجانبية مثل: الغثيان، والصداع، واكتساب الوزن، وتغيرات في المزاج، وألم في الثدي، وجلطات الدم، لكنّها نادرة أو قد لا تحدث أبدًا عند الشابات الصغيرات، ويُشار إلى أهمية إيقاف التدخين خلال فترة استخدام حبوب منع الحمل، إذ يزيد التدخين من احتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية، كجلطات الدم.[١١]
  • البروجستين وحده: حيث قد يحفّز استخدام دواء البروجستن حدوث الدورة الشهرية لدى الفتيات اللاتي لم يحضن، وكذلك عودة الطمث في حال غيابه.[٢]
  • أشكال هرمونات منع الحمل الأخرى: تحتوي هذه التركيات أيضًا على الهرمونات المذكورة أعلاه، ولكن بأشكال أخرى، وقد تساعد بشكل واضح على تنظيم الدورة الشهرية، ومنها:[١٠]
    • الغرسة الهرمونية (بالإنجليزية: hormonal implants).
    • الحلقة المهبلية (بالإنجليزية: vaginal contraceptive rings).
    • اللولب الرحمي (بالإنجليزية: Intrauterine device)، المحتوي على البروجستيرون.

العلاج الجراحي

قد يكون السبب وراء عدم انتظام الدورة الشهرية وجود عيوب خَلقية أو ندوب في الرحم، أو في إحدى قناتي فالوب، لذلك قد يتمّ اللجوء إلى العلاج الجراحي لإصلاح هذه العيوب الخَلقية، أو لإزالة الندوب الشديدة من الجهاز التناسلي.[٢]

كيفية تنظيم الدورة الشهرية بتغيير نمط الحياة

إنّ اتباع نمط حياة صحي يقلل من خطر حدوث بعض اضطرابات الدورة الشهرية،ref name=”Lw3DrqoDpH”>Yvette Brazier (3-12-2020), “What you need to know about irregular periods”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-1-2021. Edited.</ref> وفيما يأتي أمثلة على ممارسات يومية قد تساهم في انتظام الدورة الشهرية:[٢]

  • تقليل مدّة أو شدة التمارين الرياضية في حال كانت التمارين القاسية هي السبب وراء عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • السيطرة على التوتر والإجهاد النفسي: فقد يكونان سببًا لعدم انتظام الدورة الشهرية، وربّما يساعد اللجوء إلى مستشار نفسيّ في حل المشكلة.
  • تجنب التغييرات الشديدة في الوزن، فقد تؤدي زيادة الوزن إلى صعوبة في عملية الإباضة، لذلك قد يساعد تخفيف الوزن في حلّ المشكلة، إلّا أنّ الخسارة الشديدة المفاجأة للوزن قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أيضًا.

دواعي مراجعة الطبيب

قد لا تستدعي أغلب حالات عدم انتظام الدورة الشهرية البسيطة مراجعة الطبيب، خصوصًا تلك التي تحدث أثناء فترة البلوغ، لكن تجدر مراجعة الطبيب في الحالات الآتية، لمعرفة سبب الاضطراب، مع العلم أنّه قد لا يكون هناك أيّ مشكلة:[١٢]

  • حدوث عدم انتظام مفاجئ في الدورة الشهرية لدى النساء الأقل من 45 سنة.
  • أن تكون الفترة الفاصلة بين كل طمث والذي يليه أقل من 21 يومًا، أو أكثر من 35 يومًا.
  • زيادة مدة الطمث عن سبعة أيام على خلاف المعتاد.
  • حدوث فرق كبير يصل إلى 20 يومًا بين أقصر وأطول دورة شهرية للمرأة.
  • معاناة المرأة من عدم انتظام في الدورة الشهرية، مع وجود رغبة شديدة في الحمل.

فيديو أضرار عدم انتظام الدورة الشهرية

ما الذي قد يحدث في حال عدم انتظام الدورة الشهرية؟ هل من الممكن أن يكون ذلك مضرًا؟:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Irregular or infrequent periods”, www.your.md, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Why Is My Period So Random?”, www.webmd.com, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  3. “Irregular periods”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  4. “Menstrual Irregularities”, www.texaschildrens.org, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  5. “Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  6. “HYPOTHALAMIC AMENORRHEA”, www.shadygrovefertility.com, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب Corrine K Welt (3-4-2019), “Patient education: Absent or irregular periods (Beyond the Basics)”، www.uptodate.com, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  8. Deena Adimoolam, Nidhi Agrawal, Anne Klibanski, Janet Schlechte. (4-2020), are%20normal%20in%20pregnancy. “Hyperprolactinemia”، www.hormone.org, Retrieved 2-1-2021. Edited.
  9. Jennifer Robinson, “Normal Testosterone and Estrogen Levels in women”، www.webmd.com, Retrieved 5-01-2020.
  10. ^ أ ب “Irregular periods – management & treatment”, www.jeanhailes.org.au,1-9-2020، Retrieved 2-1-2021. Edited.
  11. “Should I Take Pills to Regulate My Period?”, www.connecticutchildrens.org، Retrieved 2-1-2021. Edited.
  12. “Irregular periods”, www.nhs.uk, Retrieved 2-1-2021. Edited.
Exit mobile version