ظواهر طبيعية

جديد كيفية تكون الكهوف

التآكل الحمضي للصخور

تتشكل الكهوف من عنصرين شائعين فقط وهما؛ الصخور والماء، حيث تتشكل من أنواع معينة من الصخور فقط؛ كالجبس، والحجر الجيري، والدولوميت، والملحية، وهي الصخور التي يمكن أن تذوب في الماء، فعندما تتساقط الأمطار تتسرب عبر مسامات أو شقوق هذه الصخور فتبدأ بالذوبان، وذلك لأن مياه الأمطار تتميز بخصائص حمضية تكتسبها من المواد الكيميائية في الغلاف الجوي، حيث يكون لها درجة حموضة تقارب الخمس درجات.[١]

وبالإضافة إلى الأمطار فهناك عامل آخر يشارك في تكون الكهوف وهو النباتات، حيث إن المناطق الأكثر رطوبة تمتاز بغطاء نباتي كثيف، مما يعني وجود مواد عضوية تنتج الكربون بعد موت النباتات وتحللها، فعند سقوط الأمطار، تتسرب قطرات الماء عبر التربة وتتفاعل مع الكربون الناتج من النباتات المتحللة وتتحول بدورها إلى حمض الكربونيك، والذي يساهم في تآكل الصخور ببطء وبالتالي تكوّن الكهوف بعد عشرات أو مئات الآلاف من السنين.[١]

الكهوف الجليدية

تتشكل الكهوف الجليدية (بالإنجليزية: Glacier Caves) بالقرب من الأنهار الجليدية، وتكون هذه الكهوف عادة على شكل أنفاق، وتبدأ بالتكوّن حين يتم تصريف المياه السطحية الذائبة في النهر الجليدي إلى الأسفل من خلال الشقوق الموجودة في الجليد، وبفعل حرارتها تعمل على إذابة الجليد في الأسفل مكونة أنفاقاً على طول النهر الجليدي، حيث تستمر في الحركة وإذابة الجليد لتكوين أنفاق قد يصل طولها إلى عدة كيلومترات تنتهي عند مصب الأنهار الجليدية، ومن الأمثلة عليها كهف النهر الجليدي فاتنايوكوتل (بالإنجليزية: The Kverkfjöll glacier cave) الموجود في آيسلندا.[٢]

الكهوف البركانية

تتشكل الكهوف البركانية (بالإنجليزية: Lava Caves) نتيجة تصلب سطح الحمم البركانية المتدفقة من البراكين خلال المراحل الأخيرة من نشاطها، حيث تتشكل قشرة صلبة منها نتيجة التبريد، إلا أن الحمم التي تحتها تستمر في التدفق والحركة بشكل سريع حتى تتسرب من تحت هذه القشرة إلى الخارج، وتترك مكانها أنفاقاً طويلة أسطوانية الشكل تشكل الكهوف.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Andrea Mustain (7-10-2010), “How Do Caves Form?”، www.livescience.com, Retrieved 15-4-2019. Edited.
  2. Oishimaya Sen Nag (1-8-2017), “The Different Types Of Caves And Cave Systems”، www.worldatlas.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  3. Amy Tikkanen, “Lava cave”، www.britannica.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى