الدش
الدش، أو الستالايت، عِبارة عن طبقٍ معدنيّ متفاوت الحجم، يُركّب عليه لاقط صغير لاستقبال الذبذبات التي ترسلها الأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي، لتتبّع تردّد القنوات التلفازية الفضائية، ومشاهدتها بشكل واضح دون حدوث أيّ تشويش.
تعدّ معرفة وتحديد توزيع الأقمار الصناعية في الفضاء خطوةً ضروريّةً جداً؛ وذلك لنتمكّن من تحديد الوجهة التي سنثبت عليها طبق الدش، والتقاط المدارات الصحيحة لكل منها. توزع الأقمار الصناعية في الفضاء على شكل قوس، يبدأ من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، كما تُحدّد نقطة ارتكاز أساسية لها في الجنوب؛ بحيث يبتعد هذا القوس عن الأرض مسافة تُقدّر بحوالي ستةً وثلاثين ألف كيلومترٍ مربّع، وهي مسافة كبيرة جداً، إذا ما قورنت بحجم، وبعدد الأطباق.
طرق توجيه الدش
عندما نبدأ بتوجيه الدش نحو اتّجاه معين، يجب توخي الدقة المتناهية بذلك، حتى يتم ضبط إشارات تردد القمر بشكل كامل، كما تلزمنا معرفة الاتجاهات الأساسية لضبطه، وتحديدها تماماً، وهذه الجهات هي الجنوب، والشرق، والغرب، ويتم تحديدها بطريقتين هما:
- استخدام البوصلة لمعرفة اتجاه الشمال، ومن خلاله نعرف اتجاه الجنوب، فمثلاً: عندما نقف في منطقة الجنوب تماماً فإنّ منطقة الشرق ستكون على شمالنا، والغرب على يميننا.
- تحديد الجهات الأربعة عند غروب الشمس؛ فمثلاً إذا وقفنا وكان غروب الشمس عن يميننا، فإنّ منطقة الجنوب تكون أمامنا تماماً.
مكونات أنظمة الاستقبال
توجد العديد من أنظمة الاستقبال الخاصة بأطباق الدش، والتي تتفاوت تبعاً لحجمها، ونوعها، وتتلخص بالتالي:
- هناك نوعان من أنظمة الاستقبال الخاصة بالتقاط إشارة أطباق الدش وهي: النظام الثابت، والنظام المتحرك.
- توجد عدة أنواع من الأطباق الثابتة تخلو من وجود محور حركة فيها، ومن الأمثلة عليها: الأطباق بحجم متر واحد، والأطباق الأصغر قليلاً، أي بحجم سبعين سنتميتراً.
- الأطباق المتحركة، والتي يرتكز عليها محور للحركة، فيمكن استخدامها كنظام ثابت.
- الأطباق الثابتة يمكننا توجيهها لاستقبال قمر واحد، أو عدة أقمار بشرط وجود أداة تسمى مساطر.
- الأطباق المتحركة يمكننا تركيب لها ماتور، ووحدة تحريك، وتوجيه الماتور للمساعدة على تحريك الطبق باتجاه الإشارة الملتقطة، ويطلق عليها المحرك، أو البوزيشن، وتأتي بعدة أحجام هي: ماتور تحريك 12 بوصة، و18بوصة، و24 بوصة، و 36 بوصة، تحدد نسبة لحجم الطبق.
مثال:
-
- إذا كان حجم الدش 120م، فإنّه يَحتاج إلى ماتور بحجم 12 بوصة.
- إذا كان حجم الدش 160م، فإنّه يحتاج إلى ماتور بحجم 18 أو 24 بوصة.
- إذا كان حجم الطبق 240م فإنّه يحتاج إلى ماتور بحجم 36 بوصة.
أما جهاز التوجيه المحرك فيأتي بنوعين هما:
- المحرك اليدوي: يتكون هذا الجهاز من مِفتاحي ضغط، يُستخدمان لتحريك الطبق، وهو يُعتبر نظامٌ قديم، وغير فعّال حالياً، وذلك لصعوبة استخدامه.
- المحرّك الإلكتروني: يحتوي هذا المحرّك على نظام تخزين، وحفظ المواقع المختلفة، ويكون برفقته ريموت كونترول للتحكم به عن بعد.
- اللاقط LNP: هناك عدة أنواع منه، تُستخدم حسب حجم الطبق، ونوعه؛ كاللاقط العادي الذي يستخدم في الأنظمة الثابتة، والأطباق ذات الحجم الصغير، واللاقط المعدل والذي يُستخدم فى الأنظمة المتحركة، أو تلقّي إشارات أقمار ضعيفة في النظام الثابت
- الدايزك أو القسام: هو قطعة صغيرة تعمل (كسويتش إلكتروني) لسهولة التنقّل بين الأقمار، وضبط تردّد إحداها، ويأتي على عدة أنواع هي: 1/2, 1/4, ودسويتش بحجم 12 فولت.
خطوات تركيب الدش بالنظام المتحرك
- نختار المكان المناسب لتثبيت الدش؛ بحيث يكون في منطقة خالية من أي عوائق تمنع استقبال الإشارة من الأقمار الصناعية، كوجود مبانٍ عالية، أو أشجار قريبة من مكان الدش.
- نثبّت القاعدة الأرضية بزاوية 90 درجة، ونُراعي الدقّة عند تحديد زاوية التركيب، حتّى نتجنّب أيّ أخطاء مُحتملة بعد تركيب الدش.
- نجمّع الطبق بالطريقة التالية:
- نَضع قطعة البولر داخل القاعدة.
- نركّب الأذرع التي يستند عليها الطّبق، باستخدام مجموعةٍ من المسامير، مَع الحرص على عدم رَبطها ربطاً نهائياً حتى ننتهي تماماً من تركيب الطبق.
- نتأكّد من أنّ الطبق يخلو من أيّ اعوجاج.
- نرفع الطبق على الأذرع الحاملة، ومن ثمّ نبدأ بتثبيتها مع الطبق.
- نركب مثلث قطعة المحرّك، مع الحرص على أن يكون موقعه في منتصف الطبق تماماً.
- نركّب القطعة بالمثلث بوضع ميل 45 درجة تقريباً من جهة اليمين.
- نشدّ المسامير جيداً في كافة أنحاء الطبق، ونترك مسامير اللاقط، ومسامير القاعدة رخوة قليلاً حتى يسهل تحريكها عند تغيير اتجاه الطبق.
- نحدّد جهة القمر العربي، أو الأوروبي بتحريك الطبق باتجاهات مختلفة حسب قوة الإشارة، إلى أن نتمكّن من التقاطها بنجاح، وبعدها نبدأ ببرمجة الرسيفر، والبحث عن القنوات.