'); }
كيفية الغسل
للغسل صفتان يقوم بهما الرجل والمرأة على السواء، وهما:[١]
- صفة الغسل الواجب: يجزأ هذا الغسل لمن أتاه، ويرتفع الحدث به، وهو يتطلب نية رفع الحدث أولًا، ثمّ تعميم الجسم بالماء.
- صفة الغسل المستحب: تجمع هذه الصفة بين الواجب والمستحب، وتبدأ بغسل الكفين قبل إدخالهما بالإناء، ثمّ بإفراغ الماء على الجزء الشمال باستخدام اليد اليمين، ويُغسل الفرج، وبعدها يُتوضأ الوضوء المعتاد للصلاة ويمكن أن تترك الرجلين إلى آخر الغسل، ثمّ يتم فرق الشعر ويغسل بثلاث حثيات من الماء حتّى يبتل كلّه، بعدها يفرغ الماء على الشق الأيمن، ثمّ على الشق الأيسر، ويعتبر هذا أفضل الغسل وأكمله، وفي حال صعب على المرأة أن تنفض ضفيرتها فإنّه لا يلزمها ذلك ولكن يجب أن يصل الماء إلى أصول الشعر، وذلك للحديث المروي عن ابن عباس الذي رواه عن خالته ميمونة أنّها قالت: (دنيْتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَسْلَه مِن الجنابةِ، فغَسَلَ كفَيْه مرتين أو ثلاثًا، ثمّ أدخلَ يدَه في الإناءِ، ثمّ أفرغَ به على فرَجِه، وغسلَه بشمالِه، ثمّ ضربَ بشمالِه الأرضَ، فدلَّكَها دلكًا شديدًا، ثمّ توضأَ وضوءَه للصلاةِ، ثمّ أفرغَ على رأسِه ثلاثَ حَفَنَاتٍ ملءَ كفِّه، ثمّ غسلَ سائرَ جسدَه، ثمّ تَنَحَّى عن مقامِه ذلك، فغسلَ رجليه، ثمّ أَتيْتُه بالمِنْدِيلِ فرَدَّه).[٢]
'); }
كيفيّة الوضوء
يبدأ المتوضأ باسم بالله في أول الوضوء في حال تذكر ذلك، فإن جهل أو نسي فلا حرج، ويغسل يديه ثلاثاً، ثمّ يتمتمض ثلاثاً، ثمّ يستنشق ثلاثاً، ويغسل وجهه ثلاث مرات، وبعدها يغسل يديه مع المرفقين بدءاً باليمنى ثمّ اليسرى كل واحدة منهما ثلاث مرّات، ثمّ يسمح برأسه مرة واحدة، ثمّ يسمح أذنيه مرة واحدة، وأخيراً يغسل رجليه مع الكعبين بدءاً باليمنى ثمّ اليسرى كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات، ويمكن للمتوضأ أن يكتفي بمرة واحدة، أو مرتين، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة واحدة ومرتين مرتين، وثلاث مرات،[٣] أما ما يقال بعد الوضوء فقد وردت عدة أحاديث، منها: (من توضأ فأحسن الوضوءَ ثمّ قال: أشهد أن لا إله الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ).[٤]
فروض الوضوء وأركانه
للوضوء ستة فروض وأركان، أولها غسل الوجه ومنه الأنف والفم، ثمّ غسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب بين أعضاء الوضوء، ومتابعة غسل أعضاء االوضوء بدون فاصل زمني طويل وهذا ما يعرف بالموالاة،[٥] حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)،[٦] وقد ذهب بعض الأئمة إلى وجوب التسمية على الوضوء، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل إلى وجوبها، وجمهور العلماء ذهبوا إلى أنّها سنة وليست واجبة.[٥]
المراجع
- ↑ “كيفية الغسل من الجنابة”، إسلام ويب، 27-2-2001، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ميمونة بنت الحارث زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 317، صحيح.
- ↑ “بيان كيفية الوضوء والصلاة”، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 55، صحيح.
- ^ أ ب “فرائض الوضوء وسننه”، الإسلام سؤال وجواب، 25-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018.
- ↑ سورة المائدة، آية: 6.