ظواهر طبيعية

كيفية الخسوف القمري

كيفية الخسوف القمري

يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر بدراً، ويقع على استقامة واحدة مع الشمس والأرض بحيث تكون الأرض بمنتصف هذا الحدث، والتفسير العلمي لذلك هو أنَّ الظل الناتج عن سقوط أشعة الشمس على الأرض ينقسم إلى منطقتين رئيسيتين؛ المنطقة الأولى تسمى منطقة الظل التام (بالإنجليزية: Umbra) حيث يُحجَب في هذه المنطقة ضوء الشمس بالنسبة للناظر الموجود هناك، فإذا كانت الشمس تسطع على نصف الكرة الغربي للأرض فإن نصف الكرة الشرقي يكون مظلماً، والأجرام الموجودة خلف الأرض مثل القمر والكواكب الأخرى تكون في منطقة الظل التام، أما المنطقة الثانية يطلق عليها اسم منطقة شبه الظل (بالإنجليزية: Penumbral) ويُحجَب فيها جزء من أشعة الشمس والجزء الآخر يكون مرئياً.[١]

يمرّ القمر في هاتين المنطقتين على مراحل؛ المرحلة الأولى والنهائية يكون في منطقة شبه الظل للأرض وهذا لا يمكن ملاحظته بسهولة من خلال الأرصاد، ثم يبدأ القمر بالدخول إلى منطقة الظل التام للأرض ويحدث إعتام تدريجي لقرص القمر إلى أن يحدث الخسوف الكلي، ووفقاً لوكالة ناسا، يحدث الكسوف الشمسي من مرتين إلى أربع مرات كل عام، في حين أن خسوف القمر يكون أقل تكراراً.[٢]

أنواع الخسوف القمري

يُقسم الخسوف القمري إلى ثلاثة أنواع، وهي كما يأتي:[٣]

  • الخسوف الكلي: (Total lunar eclipse)، يحدث عندما يمر القمر بأكمله عبر منطقة الظل التام للأرض، ويظهر بلون برتقالي غامق.
  • الخسوف الجزئي: (Partial lunar eclipse)، يحدث عندما يمر جزء من القمر عبر منطقة الظل التام للأرض، ويظهر الجزء المظلل من القمر باللون الأحمر الداكن.
  • الخسوف شبه الظلي: (Penumbral lunar eclipse)، يحدث عندما يمر القمر عبر منطقة شبه الظل للأرض، ويمكن ملاحظته فقط عندما يكون نصف القمر في هذه المنطقة.

أهمية الخسوف القمري

لعب الخسوف القمري دوراً مهماً في فهم حركة الأرض في الفضاء، حيث لاحظ أرسطو أن الظلال الناتجة والظاهرة على القمر أثناء الخسوف كانت مستديرة، وأدرك أنه فقط إذا كانت الأرض كروية ستكون ظلالها مستديرة، كما اكتشف الفلكي اليوناني هيبارخوس أن الأرض تدور حول نفسها على محور مائل مثل قطعة مُدبّبة تدور (Spinning top) على وشك السقوط، وذلك عن طريق مقارنة مواقع النجوم بالنسبة للشمس أثناء الخسوف القمري بتلك التي سجلت قبل مئات السنين، ووجد أن مواقع النجوم قد تحركت، فاستنتج أن الأرض تتمايل على محورها، لأنه لو لم تمِل لظهرت النجوم في نفس المكان الذي ظهرت فيه قبل مئات السنين، كما استخدم علماء الفلك في العصر الحديث سجلات الخسوف القديمة وقارنوها بمحاكاة الكمبيوتر مما ساعد على تحديد معدل تباطؤ دوران الأرض.[٤]

المراجع

  1. George Lawrence J.D (2018-4-16), “What Is the Difference Between Umbra and Penumbra?”، sciencing.com, Retrieved 2019-4-19. Edited.
  2. Robert Roy Britt (2019-21-1), “Lunar Eclipses: What Are They & When Is the Next One?”، www.space.com, Retrieved 2019-4-19. Edited.
  3. “Types of Lunar Eclipse”, www.math.nus.edu.sg, Retrieved 2019-4-19. Edited.
  4. Lyle Tavernier, “How to Watch a Total Lunar Eclipse and Get Students Observing the Moon”، www.jpl.nasa.go, Retrieved 2019-4-19. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى