محتويات
التغلّب على الغيرة
تعتبر مشاعر الغيرة أمر طبيعي في علاقتنا اليوميّة، ولكن من المهم طريقة التعامل معها، نستذكر بعض الطرق للتغلّب عليها:[١]
معرفة سبب المشكلة
إنّ البحث عن أسباب المشاكل في حياتنا اليوميّة ومعرفتها تساعد كثيراً في حلّها، وكذلك الحال بالنسبة لمشكلة الغيرة لذا يجب محاولة معرفة السبب الرئيسي المؤدّي للشعور بالغيرة، هل هو بسبب الأحاسيس أو المشاعر أو الأفكار السلبيّة أوحتى الصور، فمن الممكن أن يكون شيئاً سلبياً حدث في الماضي له علاقة بالشعور الحالي، وبردّات الفعل السلبيّة المفرطة، فكلّما زاد فهم المشكلة، كلّما تحسّن الوضع وقلّت الغيرة.
عدم الانفعال
مهما بلغت قوة الإنسان فإنّ الغيرة تثير مشاعره، ولكن هذه المشاعر تتقلّب كالأمواج لتبدأ بالغضب ومن ثم تهدأ، لذلك على الشخص الذي يشعر بالغيرة أن يجد طريقة لقبول مشاعره بتراحم، وأن يسامح ويبقى هادئاً منذ البداية، ويعترف بالغيرة ويقبلها دون الانغماس في الكلمات والتعابير الغاضبة، فالانفعال يمكن أن يسبب مشاكل أكبر في العلاقة، لذا يمكن للشخص أن يضبط انفعاله من خلال التنفّس العميق أو ممارسة رياضة المشي، فهذه الخطوات ضروريّة لكي يدافع الشخص عن نفسه، وعن الشخص الذي يهتم به، دون أن يجعل علاقته عرضة للخطر.
المنافسة
ليس الهدف من المنافسة أن يكون الشخص هو الأفضل، بل هو أن يشعر الشخص بنفسه ويتقبّل الصفات التي سيكمّل بها حياته، وأن يكون في أفضل حالاته دون السماح لمشاعر الغيرة أن تحوّله إلى شخص سلبي، فالشعور بالإلهام والتواصل مع الآخرين والتقرّب منهم واحترامهم، وضبط الانفعالات والالتزام بممارسة الأعمال الإيجابيّة كل ذلك يؤدّي إلى إدراك الشخص لنفسه وتساعده في حل معظم المشاكل التي تواجهه.
التحدّث عن المشكلة
إنّ إيجاد شخص مناسب لمشاركته الحديث عن المشكلة والتعبير له عما يشعر به أمراً ضرورياً جداً؛ للتغلّب على الغيرة، خاصة إذا كانت تسيطر على أجزاء مهمة من حياتنا، فيمكن لهؤلاء الناس أن يدعموا الجانب الإيجابي من شخصيّاتنا والمساعدة في البقاء على المسارالصحيح وتخفيف مشاعر الضيق والانزعاج، فطلب المساعدة منهم تؤدي إلى فهم المشاعر والتعامل معها مما يؤدي إلى اتخاذ الإجراءات المعقولة لحل المشكلة.
الثّقة بالطرف الآخر
من المهم أن تكون الثقة متبادلة بين الطرفين للتغلّب على الغيرة، وأن يكون هناك اتصال مفتوح وصادق بينهم، ومن المهم أيضاً الاستماع إلى رأيه دون الانفعال أو التسرّع في الرد المتهوّر، فكلما كان الشخص لطيفاً مع الطرف الآخر ومتفاهماً، كلما زادت المعرفة في كيفيّة التعامل مع الغيرة لتصبح العلاقة أكثر أماناً.
الثقة بالنفس
من الأمور التي تساعد في التغلّب على الغيرة أن يعزّز الشخص ثقته بنفسه، وذلك من خلال استذكار نقاط قوّته وصفاته الجيّدة، ومعالجة عيوبه قدر الإمكان، فهذا يشعر الشخص بحال أفضل والتي تعمل على تقليل من مشاعر الغيرة.[٢]
الانشغال
يساعد الانشغال بالأعمال اليوميّة التي يقوم بها الشخص وتحمّلها في التغلّب على الغيرة، لذلك يجب عليه أن يكون فخوراً بالأعمال الشّاقة التي يقوم بها ويحاول تطويرها للسعي في تحقيق الأهداف والاهتمامات الخاصة به، ولن يكون هناك وقت للتفكير بما يقوم به الآخرون والشعور بالغيرة.[٢]
مساعدة الآخرين
إنّ قضاء الكثير من الأوقات في مساعدة الآخرين والمشاركة في الأعمال التطوّعية يساعد في التغلب على مشاعر الغيرة، وذلك لأنه يساعد الشخص في فهم مصاعب الآخرين ومعرفة مدى كفاحهم، مما يجعله يدرك أنه ليس الوحيد الذي يحاول تحسين حياته، فتلبية احتياجات الناس تساعد في معرفة الشخص مدى أهميّته وقيمته، ويقدّر ما لديه أكثر.[٢]
تجنّب الغيرة في المستقبل
يجب على كل شخص يعاني من الغيرة أن يعمل بجدّ قدر الإمكان للتغلّب على هذه المشاعر، والتأكد من أنّها ليست من المشاكل التي سيواجهها في المستقبل أيضاً، ومن الأمور التي تساعد على ذلك أن يستذكر الشخص دائماً نقاط قوّته والأشياء الذي يشعر بالامتنان لها، والابتعاد عن المواقف التي تشعره بالغيرة، على الرغم من أن الغيرة تعتبر خطيرة، خاصة إذا كانت مسيطرة على حياة الشخص، فإنّها تعتبر مشكلة حقيقيّة، ولكن ليس من الضير أن يشعر الشخص بها بين الحين والآخر.[٢]
سلبيّات الغيرة
على الرغم من أن الغيرة مهمّة وقادرة على تحسين العلاقات، إلا أنّ زيادتها تعطي نتائج سلبيّة تماماً وتدمّر العلاقات، وذلك لأنها تعمل على زيادة القلق ومراقبة أحد الطرف للآخر، والتي تؤدي إلى تحفيز السلوك العنيف وزعزعة الثقة بكلا الطرفين، لذلك يجب الاعتراف بمشاعر الغيرة وتأكيد وجودها، والذي يعمل بدوره في تحسين العلاقة، وتجنّب الحجج الغاضبة، كما أنه يساعد في فتح المجال للنقاش والمحادثة في سبيل إصلاح العلاقة.[٣]
الغيرة
الغيرة هي مجموعة من المشاعر المعقّدة مثل مشاعر الغضب، والخوف من الهجر، والإذلال، وتحدث عندما يرى الشخص تهديداً حقيقيّاً أو خياليّاً على علاقته من قبل طرف آخر، وعادة ما تحدث عند النساء والرجال على حدٍ سواء، على الرغم من أن الغيرة عبارة عن تجربة مؤلمة إلا أنّ معظم علماء النفس يعتبرونها كتنبيه لحماية العلاقات من الخطر، وتعتبر الغيرة العاطفيّة مهمّة جداً، وذلك لأنّها تساعد الناس على الانخراط في السلوكيّات التي تحافظ على العلاقات المهمّة، كما أنّها تساعد في الحفاظ على الروابط الاجتماعيّة.[٣]
كما تُعرف الغيرة وفق قاموس كامبردج بأنّها الغضب لشخص ما كنت تحبه وهو يبدو مهتماً لشخص آخر،[٤] أما وفق قاموس إكسفورد فإنّها تُعرف بشعور أو إظهار الاستياء أو الشكوى من شخص ما أو ممتلكاته أو منجزاته.[٥]
المراجع
- ↑ PsychAlive, “How to Deal with Jealousy”، psychalive, Retrieved 20/4/2019.
- ^ أ ب ت ث , “How to Overcome Jealousy”، wikihow, Retrieved 13-4-2019.
- ^ أ ب Envy , ” Jealousy”، psychologytoday, Retrieved 13-4-2019.
- ↑ “jealous”, www.dictionary.cambridge.org, Retrieved 19-05-2019.
- ↑ “jealous”, www.en.oxforddictionaries.com, Retrieved 19-05-2019.