عدم المبالغة في رد الفعل
يجب عدم المبالغة في رد الفعل تجاه قيام الطفل بالشتم بصرف النظر عن عمره؛ إذ إنّ كلّ طفل في مرحلة ما يكون مُعرّضاً لأن يشتم، وهدف الأبوين هو تدريبه على التحدّث بأفضل طريقة ممكنة وفق حدود معيّنة؛ فعندما يشتم الطفل بعمر السادسة أو أقلّ، يُمكن الاكتفاء بقول: “لا تشتم أبداً”،[١] أو “هذه الكلمات غير لطيفة”؛[٢] وبهذا سيُدرك الطفل أنّه قال كلمةً سيئةً وسيشعر بالندم،[١] دون محاولة شرح تلك الكلمة؛ إذ إنّه أصغر من أن يتمكّن من فهم المعنى الكامن وراءها،[٢] أمّا الأطفال الأكبر سنّاً والقادرون على التفكير بشكلٍ موضوعيّ أكثر فيجب إفهامهم أهميّة عدم الشتم.[١]
إيجاد كلمات بديلة
يُمكن للوالدين الجلوس مع الطفل واقتراح عبارات أو كلمات جديدة غير مسيئة يُمكن أن يقولها عندما يشعر بالانزعاج أو الغضب،[١] مثل: “أنا اشعر بالغضب” أو “أنا أشعر بالانزعاج”؛[٢] إذ إنّ غالبية الأطفال يشتمون عند شعورهم بالاستياء من أمر ما، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة تُساعده على استخدام كلمات ملائمة لوصف شعور معيّن، كما توسّع مفرداته، وأخيراً يُمكن استغلال الموقف لمناقشة الطفل حول المشاعر التي يشعر بها تجاه أحد معارفه أو أخوته ممّن يتشاجر معهم.[١]
إيجاد سبب الشتم
يُمكن البحث في الأسباب الكامنة وراء الشتم، وملاحظة الوقت الذي قيل فيه، حيث إنّ بعض الأطفال يشتمون نتيجة افتقارهم لبعض المهارات الحياتيّة المهمّة؛ كمهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية؛ فإذا كان هذا السبب فيجب الاهتمام بتعليم الطفل هذه المهارات مباشرة، أمّا إذا كان الشتم نتيجة نقص مهارات التحكّم بالغضب فيجب تدريب الطفل على هذه المهارة كجزء من استراتيجيّة الانضباط،[٣] وأخيراً فإنّ الشتم الناتج عن الرغبة في لفت الانتباه نظراً لإبداء أحد الوالدين رد فعل جيّد أو اهتمام معيّن بفعل الشتم سابقاً؛ فالحل هنا هو عدم إبداء أيّ رد فعل، وتجنّب الضحك أو حتّى الغضب، والحفاظ على الهدوء مع تجاهل الكلمة تماماً، وبالمقابل إبدء الاهتمام والمديح عند استخدام الطفل لكلمات مُهذّبة.[٢]
القدوة الجيدة
يُكرّر الطفل سلوكيات والديه؛ فإذا كان أحدهما يشتم فمن المحتمل أن يفعل هو الآخر ذلك أيضاً، ولا يُمكن إخبار الطفل بأنّ هذه الكلمات تخصّ الكبار فقط وأنّه لا يستطيع قولها؛ فالأطفال يرغبون في أن يكونوا كالكبار وسيقومون بتكرار ما يفعلونه دوماً؛ لذا يجب أن يهتم الوالدين بطريقة كلامهما، وتعاملهما مع الغضب دون شتائم.[٣]
وفي سياق القدوة الجيدة والتقليد؛ فإنّ الطفل يُمكن أن يُقلّد أيضاً ما يُشاهده في الأفلام أو ألعاب الفيديو؛ لذا فإنّ متابعته للأفلام التي تتضمّن الكثير من الألفاظ البذيئة يُمكن أن تجعله عرضةً أكثر للشتم؛ لذا يجب تحديد ما هو مسموح للمشاهدة وما هو ممنوع.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Emma Wood (31-5-2017), “How to Stop a Kid from Cursing”، www.care.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Swearing: toddlers and preschoolers”, raisingchildren.net.au, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Amy Morin (11-11-2018), “Effective Ways to Discipline a Child for Swearing”، www.verywellfamily.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.