'); }
كيفية التطهر من الاحتلام
يجب على المسلم إذا احتلم ورأى ماء المنيّ أن يغتسل ويتطهّر من ذلك؛ ويكون الاغتسال والتطهّر من الاحتلام على صفتين؛ أولاهما الصفة المجزئة؛ وتكون باستنشاق الماء والمضمضة به، ومن ثمّ تعميم الماء على سائر البدن، ولو دفعةً واحدةً، أو بالانغماس في ماءٍ عميقٍ، أمّا الصفة الكاملة فتكون بغسل الفرج ممّا أصابه جرّاء الجنابة، ثمّ الوضوء وضوءاً كاملاً، وبعدها إفاضة ثلاثة حثياتٍ من الماء على الرأس، إلى أن يصل الماء إلى أصول الشعر، وينتهي الغسل بغسل الشقّ الأيمن من الجسد ثمّ الشقّ الأيسر.[١]
حكم الاحتلام
لا يُؤاخذ الإنسان بالاحتلام؛ لأنّه طريقةٌ من طرق تفريغ الشهوة التي زرعها الله -تعالى- في الإنسان، وليس للإنسان دورٌ فيها، وإنّما تحصل معه بمقتضى طبيعته البشرية، وممّا يدل على عدم مؤاخذة الإنسان بالاحتلام أن القلم مرفوعٌ عن النائم؛ وذلك لأنّه لا يعقل شيئاً ممّا يفعل، والاحتلام إنّما يقع للإنسان أثناء نومه، كما أنّ الله -تعالى- جعل الاحتلام علامةً من علاماتٍ البلوغ، ولو كان حراماً لما جعله كذلك، فالظاهر أنّ الاحتلام أمرٌ طبيعيٌّ لا يمكن للإنسان أن يتخلّص منه.[٢]
'); }
تأثير الاحتلام على الصيام
لا يُمكن للاحتلام أن يحصل بقصدٍ من الإنسان؛ فإمّا أن يكون بخروج المني منه أثناء نومه، وهذا يعني أنّه لا يفسد الصيام؛ لأنّ القلم مرفوعٌ عن النائم، فليس عليه تكليفٌ لعدم قدرته على التصرّف والاختيار، وفي ذلك قال الإمام ابن قدامة -رحمه الله- إنّ صيام الإنسان لا يفسُد بالاحتلام؛ لأنّه يحصل دون اختياره، ثمّ إنّ في محاولة تجنّب حصول الاحتلام حرجٌ؛ لأن ذلك يتطلّب ترك النوم المباح، وهذا ممّا لا قدرة للإنسان عليه، وعلى ذلك فالواجب على من احتلم أثناء صيامه أن يُتمّ صيامه.[٣]
المراجع
- ↑ “كيفية التطهر بعد الاحتلام؟”، www.ar.islamway.net، 2010-7-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.
- ↑ “الاحتلام أمر طبيعي لا يؤاخذ عليه الإنسان”، www.islamqa.info، 2002-9-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.
- ↑ “مدى أثر الاحتلام وخروج المني على الصوم”، www.islamweb.net، 2009-10-7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-25. بتصرّف.