'); }
شكر الله تعالى
يجب المواظبة على شكر الله تعالى في كل صغيرة و كبيرة، في السر و العلن، في النهار والليل، في السيارة و البيت و العمل و المسجد، لان الله تعالى قد فضل علينا و منحنا نعماً لولاها لم نكن نستطيع ان نحيا و أن نعيش مرتاحين، و من سحب الله تعالى منهم هذه النعم يعانون أشد المعاناة فإذا صبروا كافأهم الله تعالى على صبرهم، فبالشكر تدوم النعم، و به يحيا الإنسان، و يعلم ان له رباً قديراً مطلعاً عليه قادراً على تدبير أمره و أمور عباده كلهم و مخلوقاته، فلولا عنايته و لطفه بنا، لاختل الكون و لفسد كل شئ و لم يبق للحياة أي معنى.
أنواع النعم
يحصر البعض للأسف الشديد موضوع النعم فقط في النعم المادية كالمال و الصخة و الأولاد و المنزل و الأسرة و غيرها، و مع ان هذه نعم يستحق الله تعالى أن نشكره عليها ليل نهار، إلا أن هناك نعم كثيرة انعم الله بها علينا و تفضل، بعضها معلوم بالنسبة لنا وبعضها غير معلوم، و بعضها نراها و لا يدور في خلدنا أنها من أنعم الله تعالى علينا، وبعضها الآخر نراها ونعرض عنها وهناك من الناس من يرون النعم ويجحدونها وهذا هو الجحود الأكبر.
'); }
كيفية شكر الله تعالى
تتنوع الطرق التي نشكر بها الله تعالى على نعمه، فمن أشهر هذه الطرق الشكر بالكلام كأن يقول الإنسان الحمد لله عند سماعه لخبر أنعم الله به عليه، أو عندما يرزق بشئ او أشياء، ويجب أن تكون نابعة من القلب حتى تكون صادقة، فكلمة الحمدلله هي اعتراف تام ومطلق من الإنسان بفضل ربه عليه، وبأنه لولاه لما أتته هذه النعم، فالحمد واجب في كل وقت وفي كل حين من الأحيان.
كيفية سجود الشكر
أما بالنسبة لسجود الشكر فهو أقصى معاني الشكر والامتنان إلى الله تعالى، نظراً لعظم النعمة التي انعم الله بها على الإنسان، كأن يزق ولد بعد يأس وانقطاع امل، وكأن يشفي الله تعالى للإنسان زوجته التي أصابها مرض عضال ميؤوس منه وتم شفاؤها منه بقدرة الله تعالى عز وجل وغيرها العديد من الأسباب، وتكون سجدة الشكر بان يكبر الإنسان تكبيره للصلاة ثم يسجد كسجوده في الصلاة ويقول كما يقول فيه أيضاً ( سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ) ثم يدعو الله تعالى ويحمده ويثني عليه وهو ساجد ويدعو الله تعالى بأي دعاء أراده وخرج منه في تلك اللحظة التي غمرته فيها السعادة بسبب نعمة الله تعالى العظيمة عليه.