محتويات
الدهون
تعتبر الدهون من المكونات الأساسية لجسم الإنسان، وهي من العناصر المفيدة للجسم، وما نريد أن نتحدّث عنه هنا، ليست هذه الدهون في الجسم، بل نقصد إخراج وطرد الدهون الزائدة عن حاجة الجسم، فالدهون من حيث الأساس ضرورية لجسم الإنسان وعملياته الحيوية، تماماً كما البروتينات، والكربوهيدرات، والماء، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، إذاً لا وجود للحياة بدون دهون، ولا بقاء للجسد البشري في ظل غياب الدهون، لكن كثرة الدهون في الجسم، وتكدسها على شكل تجمعات هلامية، هي التي تضر الجسم، بل وتضره بشدة، وتعطل عمل الكثير من عملياته الحيوية الأساسية، انطلاقاً من هذه المسألة، فإن التخلص من الدهون الزائدة في الجسم، يعد أمراً في غاية الأهمية والضرورية، من أجل جسم أكثر صحة وحيوية، ومن أجل حياة أكثر راحة وسعادة.
التخلص من دهون الجسم الزائدة، يتم من خلال حرق هذه الدهون، وبواسطة عملية حرق الدهون يجري طرد الدهون إلى خارج الجسم، سواء عن طريق الإخراج أو العرق، أو بطرق أخرى غير مرئية الآثار، هناك العديد من الوسائل والطرق، التي من خلال اتّباعها يمكنك التخلص من الدهون عبر حرقها أو تفتيتها، لكن كافة تلك الطرق تحتاج منك إلى عزيمة وإصرار على العمل وبذل الجهد والعرق، فالنتائج لا تأتي بسهولة، وتخلصك من الدهون لا يتم وأنت واقف مكتوف الأيدي، إذاً من أجل أن تنجح في عملية التخلص من الدهون وحرقها، عليك أولاً بالاستعداد النفسي، أو التهيئة النفسية لهذه العملية.
كيف تتخلص من الدهون في الجسم
تغيير نظامك الغذائي تغييراً جذرياً
عليك أن تقلّل من كميات الطعام التي تتناولها في كل وجبة، وعليك أن تلتزم بوجبات الطعام اليومية الثلاث، مع عدم التفريط بأي من هذه الوجبات، فالوجبات الثلاث ضرورية جميعها لصحة الجسم وعمل أعضائه وأنظمته الحيوية، إذاً الوجبات الثلاث تبقى كما هي، لكن ينبغي الامتناع عن تناول الطعام بشكل متفرّق ومتقطّع، بين أوقات هذه الوجبات الثلاث، فتناول الطعام حتى ولو بكميات قليلة جداً بين الوجبات الثلاث، من شأنه أن يربك نظام عمل الجهاز الهضمي، ومن شأنه أن يزيد من كميات السعرات اليومية التي يتناولها الشخص.
عدم تناول المشروبات الغازية والمقالي
لما تسببه هذه المشروبات من انتفاخ للبطن عليك أيضاً أن تحد كثيراً من تناول الطعام المقلي، والحلويات التي تكون مشبعة بكميات كبيرة من السمن أو الزيوت، ويتوجب عليك عموماً أن تقلل إلى حد كبير من استهلاكك للدهون في نظامك الغذائي، والدهون الضارة بك تتمثل أكثر شيء في دهون اللحوم الحمراء، ودهون جلد الدجاج، والحبش، والسمك، ودهون الألبان ومشتقاتها، ودهون الزيوت، والسمن، ودهون المكسرات والشوكولاتة.
تقليل الملح والتوابل والشطة
فتناول هذه الأشياء بكميات زائدة عن الحد يجعل جسمك في حاجة إلى كميات كبيرة من الماء، وبشربك لهذه الكميات الكبيرة من الماء تتجمع كميات كبيرة منه داخل أنسجة الجسم، في حالة أن تناولت طعاماً يحتوي على شيء من الدهون الضارة يفضل أن تتبع الطعام بكوب من القهوة، أو كوب من القرفة المغلية، أو عصير الليمون، لما للمشروبات سالفة الذكر من فائدة عظيمة في مجال تقويض الدهون، ودرء خطرها وتقليل امتصاص الجسم لها، أيضاً تناول الخل الطبيعي، وتناول الثوم، ومن شأنهما محاربة الدهون الموجودة في وجبات الطعام.
الحرص على تناول الخضروات والفواكه
تحديداً الخضروات والفواكه الملونة باللون الأحمر أو الأرجواني؛ نظراً لغناها بمادتي الليكوبين والبيتاكاروتين، وهاتان المادتان الطبيعيتان لهما عظيم الأثر في محاربة الدهون وحرقها، هناك الكثير من أنواع الخضروات والفواكه، التي ينصح المصابين بالسمنة بتناولها، مثل: البصل، الثوم، البقدونس، الملفوف الأحمر، التفاح، الفلفل الحلو، البرتقال، عين الجرادة، الرمان، الجرجير، والخيار، فجميع هذه الفواكه والخضار غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، المسئولة عن تفتيت الدهون في الجسم وطردها منه، لكن هناك أنواع من الخضروات والفواكه تناولها يزيد من الدهون ولا يقلل منها، وخصوصاً عندما يتم تناول هذه الخضروات والفواكه بكميات كبيرة، وعلى رأس قائمة الخضروات والفواكه التي تضر ببرنامج مكافحة الدهون نجد الموز، الأفوكادو، العنب، التمر، الشمام، والتين، ويرجى الانتباه أيضاً، أن جميع أنواع الفواكه المجففة تساعد على تكدس الدهون وزيادتها في الجسم.
عدم شرب الماء أثناء وجبات الطعام
أيضاً لا تتناول طعام العشاء في ساعة متأخرة من الليل، فوجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة بسيطة، على أن يتم تناولها قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من النوم، وعليك بشرب مغلي الشاي الأخضر، فهو يفيد جداً في حرق الدهون وتفتيتها، أيضاً عليك بتناول الخل الطبيعي، فهو فعال جداً في تذويب وحرق الدهون، لكن إياك الإكثار من تناول الخل، واحرص على تناوله مخففاً بالماء؛ كي لا يضر معدتك والمادة التي تبطنها من الداخل.
يعتقد البعض بوجود أفضلية للخبز الأسود على الخبز الأبيض، فيما يتعلق بالبرنامج الغذائي الخاص بحرق الدهون، لكن الدراسات والأبحاث تؤكد عدم وجود فرق كبير بين النوعين من الناحية الغذائية، أو من ناحية احتوائهما على النشويات، فمعدل النشويات متقارب إلى حد كبير بين كلا النوعين من الخبز، لذلك، فالأمر المستحب هو التقليل من استهلاك الخبز بنوعيه الأبيض والأسود معاً، ويفضل تناول البطاطا مسلوقة، ولا يفضل تناولها مقلية، فالمسلوقة أكثر نفعاً وفائدة، أيضاً فيما يتعلق بالنسبة للبيض، يفضل أن يتم تناول البيض مسلوقاً وليس مقلياً، ويفضل التقليل إلى حد كبير من تناول صفار البيض؛ لما يحتويه من كميات كبيرة من الدهون والكولسترول.
ممارسة الرياضة
من أجل القضاء على الدهون وحرقها تماماً، كثير من أنواع الرياضة بإمكانها أن تفيدك في عملية حرق الدهون، فالمشي -مثلاً- هو رياضة رائعة، وله عظيم الأثر في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتذويب دهون الجسم عموماً، وبجانب المشي هناك السباحة، وكرة الطاولة، وممارسة الألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة السلة والطائرة، لكن مزاولة جميع أنواع الرياضة سالفة الذكر لا تكفي، فالشخص المصاب بالسمنة وتكدس الدهون في حاجة ماسة لممارسة تمارين الإيروبكس، أو تمارين السويدي.
تمارين شد عضلات البطن وعضلات الخصر:
حيث تعطي هذه التمارين نتائج فائقة، فيما يتعلق بحرق الدهون في منطقتي البطن والوسط، وأهم تمارين البطن على الإطلاق وأكثرها أهمية، هو تمرين (الطحن)، وفي تمرين الطحن يستلقي الشخص على ظهره، واضعاً يديه خلف رأسه، ومن ثم يبدأ في جذب يديه ورأسه نحو بطنه وساقيه، مقلصاً بذلك عضلات البطن، ومفتتاً للدهون في تلك المنطقة الحساسة من الجسم، تمرين الطحن مفيد جداً للعمود الفقري، فهو يقوي عضلات البطن، وقوة عضلات البطن تخفف بدورها أعباء حمل الجسم وحركته عن العمود الفقري.
التدليك
أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن التدليك له فائدة عظيمة، فيما يتعلق بحرق الدهون وتفتيتها، لذلك، احرص على الخضوع لجلسات تدليك بشكل منتظم وبين الحين والآخر، ويفضل التدليك بزيت النعناع، فهو يساعد على التخلص من الدهون الخارجية، كما ويساعد على تفتيت الدهون الداخلية بمجرد وصوله إلى سطح الجلد ، بالإضافة إلى التدليك، ينصح الخبراء والمختصون بحمام الساونا، فحمام الساونا له أثر واضح وفاعل، فيما يتعلق بحرق الدهون في الجسم، وكذلك أيضاً تمارين الاسترخاء أو اليوغا، فقد أثبتت فاعلية فائقة في مجال حرق الدهون، وصقل قوام الجسم.
الطب البديل
ولا يفوتنا هنا الحديث عن الأعشاب، فهناك العديد من الأعشاب التي من شأنها أن تنسف تجمعات ومخازن الدهون في الجسم، على رأس قائمة الأعشاب الفعالة في محاربة الدهون تأتي القرفة، ثم يأتي الزنجبيل سواء كان أخضر أم مطحون، ومن بعد القرفة والزنجبيل، هناك أعشاب وتوابل أخرى تأتي في القائمة، وهي: الكمون، الشمر، الهيل، إكليل الجبل، الفلفل الأسود، بذور الكتان، والكركم، فبإمكانك أن تصنع خليطاً يتألف من مجموعة من هذه الأعشاب والتوابل، أو بإمكانك تناولها بطريقة تقليدية وعادية، من خلال تناولها مع الطعام.