محتويات
'); }
كيفيّة سجود الشكر
لم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة تخصيص دعاء معين لسجود الشكر، وعليه قال العلماء إنّه يُقال فيها ما يقال في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، فيقول المسلم: (سبحان ربي الأعلى، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) ويدعو بعدها بما يحب، وقال ابن قدامة أن صفة سجود الشكر في الأفعال والأحكام هي ذاتها التي في سجود التلاوة، وما يقال في سجود التلاوة هو ما يقال في سجود الصلاة، وورد عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنّ سجود الشكر يكون إذا اندفعت وزالت مصيبة عن الإنسان أو إذا تهيأت له نعمة، وهو كالتلاوة خارج الصلاة فيشترط له البعض الوضوء والتكبير، ويشترط له البعض الآخر التكبيرة الأولى فقط، وبعدها يسجد الإنسان ويدعو الله تعالى بعدَ قول: (سبحان ربيَّ الأعلى).[١]
الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر
يشرع سجود الشكر إذا تجدد نعمة على الإنسان أو اندفعت عنه نقمة، مثل حصول الفرج من الشدة أو الرزق بمولود وغيرها، وسجود الشكر مستحب، ورويَ أنّ عمر بن الخطاب رضيَّ الله عنه سجد شكراً لله عندما جاءه خبر فتح من قبل اليمامة، وكذلك أبو بكر الصديق رضيَ الله عنه سجدَ عندَما أتاه خبر مقتل سليمية الكذاب، أما صلاة ركعتين شكر لله تعالى بسبب حدوث نعمة أو زوال نقمة عن الإنسان، فلا أصلَ له من السنة، ولو نوى المسلم أن تكون الركعتين سنة وضوء فهذا أفضل.[٢]
'); }
ضوابط مشروعيّة صلاة الشكر
إنّ سجود الشكر يكون لله تعالى وحده، وسببه حصول النعم أو زوال النقم، ومن نعم الله ذهاب الألم والحزن والهم والضيق عندَ ذكره وشكره وانشراح الصدر وهذا من النعم التي تستحق الشكر، لكنّ السجود لله تعالى شكراً بلا حصول نعمة أو زوال نقمة غير مشروع، ونص مجموعة من العلماء مثل ابن حجر الهيتمي أنّ التعبد لله بسجدة منفردة حرام؛ لأنّ العبادة لم تشرع على هذه الصورة.[٣]
المراجع
- ↑ “ماذا يقول في سجود الشكر؟”، www.islamqa.info، 1-5-2002، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.
- ↑ “بين سجود الشكر وصلاة الشكر”، www.fatwa.islamweb.net، 19-8-2003، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.
- ↑ ” ضوابط مشروعية سجدة الشكر”، www.fatwa.islamweb.net، 31-5-2005، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.