محتويات
الماء
يُعدّ الماء أساس الحياة على وجه الأرض؛ فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ففتقناهما ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)؛[١] فالماء يُغطّي حوالي 71% من سطح الأرض،[٢] وهو سائل شفاف ليس له طعم ولا رائحة، وصيغته الكيميائية H2O.
ما يُميّز وجود الماء على سَطح الأرض أنّه يتواجد في حَالاته الفيزيائية الثلاث: الحالة الصلبة، والحالة السائلة، والحالة الغازية، ممّا يَجعل الأرض كوكباً مُناسباً للحياة، كما يُعدّ الماء مذيباً عاماً للعديد من المركّبات بسبب خواصّه الكيميائية والفيزيائية، مثل الجزيئات الحيوية؛ كالمادة الوراثية، والمركبات السكريّة، والبروتينية، بالإضافة إلى أنّ الماء يَلعب دوراً أساسيّاً في عمليات البناء الضوئي للنباتات.
نسبة الماء في جسم الإنسان
نظراً لأهميّة الماء لجميع الكائنات الحية على سطح الأرض فإنه يُشكِّل معظم أجسامها، وقد تختلف نسبة الماء في جسم الإنسان حسب عمره، إذ تُشكِّل نسبة الماء لدى الشخص البالغ 70-90% من جسمه الكلّي، أمّا الشخص المسن فيُشكِّل الماء ما نسبته 65-70% من جسمه، وتبلغ هذه النسبة لدى المواليد الجدد 85-90% من الوزن الكلي للطفل، فيما يُشكِّل الماء أكثر من 90% من وزن الجنين.[٣]
يُشكِّل الماء ما يقارب 99% من الجسم الزجاجي للعين، و 90% من الدم، و79% من القلب، و75% من عضلات الجسم وأعضاؤه الداخلية، و75% من العقل، و30% من العظام، و1.8% من مينا الأسنان.[٣]
أهمية الماء لجسم الإنسان
تتلخص أهمية الماء في جسم الإنسان بالآتي:[٤][٥][٦]
- مساعدة الجسم على امتصاص الغذاء من الأمعاء.
- إعطاء المرونة والليونة للجلد والجسم.
- امتصاص الصدمات في كل من: داخل العينين، والحبل الشوكي، والكيس الأمينيوسي المحيط بالجنين أثناء الحمل.
- يدخل الماء في تركيب اللعاب؛ حيث يحتوي على 98% من الماء.[٧]
- موازنة درجة حرارة الجسم، حيث يخفض الماء درجة حرارة الجسم عند بذل مجهود بدني، أو عند زيادة درجة حرارة الجو عن طريق التعرق.
- يدخل الماء في تركيب الدموع؛ حيث يشكل ما نسبته 98.2% منها.[٨]
- المساعدة في طرد السموم خارج الجسم، عن طريق البول والعرق، ومنع ترسب الأملاح داخل الجسم.
- الوقاية من الصداع ونوبات الصداع النصفي.
- تنشيط الدورة الدموية بشكل فعّال.
- المحافظة على حيوية وطاقة الجسم.
- تشجيع فقدان الوزن؛ حيث يساعد شرب الماء قبل تناول الطعام على تقليل كميّة الطعام المتناولة لأن المعدة تمتلئ بالماء.
- المحافظة على رطوبة البشرة ونعومتها.
- تعزيز الجهاز المناعي للجسم.
- تحسين وظائف الكلى.
- تحسين المزاج، وزيادة الإنتاجية.
أضرار انخفاض نسبة الماء في جسم الإنسان
نظراً لأهميّة الماء الكبيرة في جسم الإنسان فإنه لا يستطيع الاستغناء عنه؛ فقد أشارت الدراسات إلى أنّ جسم الإنسان لا يستطيع العيش لأكثر من 8-10 أيام من دون ماء؛[٩] ففي حال فقد الإنسان 5% من الماء الموجود في جسمه فإن عضلاته تبدأ بالتمزق، وفي حال وصلت نسبة الفقد إلى 7% فإنه قد يفقد الوعي، وفي حال بلغت نسبة الفقد 20% فقد يؤدّي إلى موته،[٣] ومن المشاكل التي قد يُصاب بها الإنسان عند انخفاض نسبة الماء في جسم الإنسان:
- حصى الكلى؛ حيث إن عدم شرب الماء بكميّات كافية يؤدّي إلى مرض حصى الكلى؛ حيث تترسب الأملاح والمعادن في البول على شكل حصى متفاوتة في الحجم.[١٠]
- السمنة الزائدة: يُسبّب عدم شرب الماء تراكم الدهون في الجسم بشكل كبير.[١١]
- التهاب المفاصل: تؤدي قلّة المياه في الجسم إلى الإصابة بالتهاب المفاصل، وحدوث احتكاك لها مع بعضها البعض.[١٢]
- حدوث تشنّجات في العضلات.[١١]
- ارتفاع ضغط الدم؛ حيث يؤدي نقص الماء في الجسم إلى تحفيز الغدة النخامية لإفراز الهرمون فازوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin) المضاد لإدرار البول، ممّا يؤدي إلى انقباض بعض الأوعية الدموية، بالتالي ارتفاع ضغط الدم.[١١]
- التسبب في قرحة المعدة: تحتوي المعدة على البطانة المخاطية والتي تتكون من 98% من الماء، و 2% من بيكربونات الصوديوم، والتي تساعد في عملية الهضم، وحماية المعدة عن طريق معادلة أحماض الهضم، وفي حال قلة مستوى الماء في الجسم تنعدم قدرة المعدة على إنتاج هذه البطانة فتصبح المعدة حامضية، مما يؤدّي إلى تشكل القرحة.[١٣]
- انعدام التوازن الكيميائي داخل الجسم: تؤثّر قلة كمية الماء الموجودة في الجسم على توازن العديد من المعادن والفيتامنات الموجودة في الجسم؛ حيث إنّ حدوث أي خلل كيميائي يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، فمن الممكن أن يؤدي إلى عدم توازن في دقات القلب، وحدوث التشنجات، والصدمات، وفقدان الوعي، والفشل الكلوي.[١٣]
- الشيخوخة المبكرة.[١٣]
- حدوث مشاكل في عمليات الهضم؛ حيث يسهل الماء حركة الأمعاء، وقد تؤدّي قلة شرب الماء إلى حدوث الإمساك الذي يؤثر على المدى البعيد بإحداث متلازمة القولون العصبي، وآلام البطن، وانخفاض الشهية.[١٣]
أعراض انخفاض نسبة الماء في جسم الإنسان
عند انخفاض نسبة الماء الموجودة في الجسم، تظهر الأعراض الآتية:[١٤]
- قلة التبول؛ حيث إن التبول من 2-3 مرات في اليوم الواحد دليل على قلة الماء في الجسم، لذا يجب الحرص على استهلاك كميّةٍ كافيةٍ من الماء لضمان صحة عمل الكليتين.
- حدوث الصداع؛ إذ يعد نقص الماء في الجسم سبباً رئيسياً لحدوث الصداع الذي يتميز عن الصداع العادي بأنه يزداد ألمه مع الحركة.
- جفاف الجلد؛ حيث يبدو الجلد ناعماً ورطباً عندما يحتوي الجسم على كمية كافية من الماء.
- جفاف الفم؛ حيث يؤدّي نقص الماء إلى نقص كمية اللعاب المفرزة في الفم.
- لون البول: عند تغير لون البول إلى اللون الغامق يجب إدراك أن هناك نقصاً في كميّة الماء داخل الجسم.
- الشعور بالدوخة.
- الجفاف المزمن: وذلك يؤدّي إلى التهابات في المسالك البولية، والشيخوخة المبكرة، وارتفاع مستوى الكولسترول، والتوتر، وحدوث الإمساك.
المراجع
- ↑ سورة الأنبياء، آية: 30.
- ↑ Kimberly Mullen (2012-5-9), “Information on Earth’s water”، NGWA, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت “Water and Our Health”, UNESCO, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ Laura Schwecherl (2014-12-29), “12 Unexpected Reasons to Drink More Water PIN IT”، Greatist, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ Abby Phon (2012-3-20), “10 Reasons Why You Should Drink More Water”، mbg, Retrieved 2016-12-25. Edited.
- ↑ Better Health Channel Staff, “Water – a vital nutrient”، Better Health Channel, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ Kate Parker, “The Importance Of Saliva”، holistic-healing-information.com, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ Sunita Agarwal, Athiya Agarwal, David Apple and others (2002), Textbook of Ophthalmology, new delhi: Jaypee Brothers Medical Publishers, Page 43. Edited.
- ↑ Corey Binns (2012-11-30), “How Long Can a Person Survive Without Water?”، Live Science, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ WebMD Staff (2015-11-20), “Kidney Stones Health Center”، WebMD , Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت Tania Tarafdar (2015-2-4), “Consequences of not drinking enough water”، The Health Site, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ APEC water Staff, “Water And Arthritis”، APEC water, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت ث New Health Advisor Staff (2015-7-28), “Not Drinking Enough Water”، New Health Advisor, Retrieved 2016-12-26. Edited.
- ↑ David Vanallen (2016-12-6), “8 Signs That You Are Not Drinking Enough Water”، Reflection of Mind, Retrieved 2016-12-26. Edited.