محتويات
'); }
الدولة العثمانية
تعاقبت على حُكم الأمّة الإسلاميّة بعد خلافة الأئمّة الرّاشدين دُولٌ عدّة كانت آخرها دولة الخلافة العثمانيّة، وقد ذكرها التّاريخ الإسلاميُّ كواحدةٍ من أهمّ الدّول التي حكمت لفترةٍ طويلة من الزّمن، وكان لها تأثيرها الواضح في المشهد الإسلاميّ، فكيف تأسّست الدّولة العثمانيّة؟ وما هي أبرز إنجازاتها؟ وكم كانت المدّة التي حكمت فيها؟
تأسيس الدّولة العثمانيّة
تعود أصول مُؤسّسي الدّولة العُثمانيّة إلى عشائرَ وقبائلَ من الجنس الأصفر أو المغوليِّ التي كانت تسكنُ في وسط آسيا في فترةٍ من الزّمن، ونتيجةً للهجمات المغوليّة هاجرت تلك القبائل غربًا باتجاه أرمينيا، ومن أبرز الشّخصيّات التي اشتهرت في تلك الفترة وكان لها دورٌ كبيرٌ في تأسيس الدّولة شخصيّة أرطغرل الذي تحالف مع السّلاجقة، وحارب معهم الخوارزميّين، وبسبب ما قدّمه للسّلاجقة من خدمات أعطى سلطان قونية علاءُ الدين أرطغرلَ صلاحياتٍ، وأقطعه أراضيَ واسعةً في منطقة الأناضول، ثمّ جاء من بعده حفيدُه عثمان الذي مكّن تلك القبائل والعشائر في بسط نُفوذِها في منطقة الأناضول، كما تمكّن من تأسيس نُواة الدّولة العُثمانيّة الأولى التي تُنسب إليه، وذلك في سنة 1299 ميلادي.
'); }
إنجازات الدّولة العثمانيّة
مرّت الدّولة العثمانيّة بعد ذلك بمراحل كثيرة، كما كانت لها إنجازاتٌ على جميع الأصعدة، فقد تمكّنت تلك الدّولة من فرض سيطرتها على أغلب الدّول العربيّة الإسلاميّة لتضمّها إلى دولة الخلافة، كما تمكّنت الخلافة العثمانيّة في عهد السّلطان محمد الفاتح من فتح عاصمة البيزنطيين القُسطنطينيّة بعد مئات المُحاولات من قِبَل المُسلمين لفتحِها، وقد كان ذلك في سنة 1453 ميلادي، وفي عهد السّلطان سليمان الذي عُرف بالقانونيّ وصلت الخلافةُ العُثمانيّةُ إلى أوج مجدِها، ووصلت الجيوشُ العُثمانيّةُ إلى قلب أوروبا مُهدِّدةً عروش الغرب.
نهاية الدولة العثمانيّة
بدأت الخلافة العُثمانيّة في الدّخول في طَور الانحلال والتّفكك في بداية القرن التّاسع عشر؛ حيث فقدت السّيطرة على عددٍ من ممالكها في أوروبا وغيرها، وبحلول القرن العشرين بدأت دولة الخلافة العثمانيّة تصلُ إلى مرحلةِ الأُفول؛ حيث كانت هزيمتها في الحرب العالميّة الأولى من أبرز الأسباب التي أدّت إلى ذلك، وعندما تولّى مُصطفى كمال أتاتورك مقاليد الحُكم في الدّولة، أصدر قراراتٍ مصيريّةً؛ حيث أعلن قيام الجُمهوريّة التّركيّةِ، وإلغاء الخِلافة العُثمانيّة، وإصدار قوانين وتشريعات تؤدّي إلى علمانيّة الدّولة، وقد كان ذلك في سنة 1923 ميلادي، وبذلك يكون حكم الخلافة العثمانيّة قد استمر ما يقارب ستُّمئة سنة وذلك من سنة 1299 ميلادي إلى سنة 1923 ميلادي.