'); }
مدينة طبريّا
تعتبر مدينة طبريّا التي تتميز بجمالها وسحرها من أقدم المدن الفلسطينية، وهي تقع شمال فلسطين في منطقة الجليل، وتبعد عن مدينة القدس بما يقارب 198 كيلومتراً، كما يقدر عدد سكانها بحوالي 466 ألف نسمة، والغالبية العظمى منهم من اليهود الذين احتلوا المدينة وهجّروا أهلها الفلسطينيين في عام 1948م.
بحيرة طبريّا
تعدّ بحيرة طبريّا من أكثر البحيرات شهرةً في الشرق الأوسط بسبب تميزها بمياهها العذبة، والتي قد تشكّلت بسبب حدوق الشقّ السوري الإفريقي، وهي تقع بالامتداد بين منطقة الجولان ومنطقة الجليل في شمال شرق فلسطين، وتنبع بحيرة طبريّا من أعلى قمة جبل الشيخ، وهي مؤلفة من عدد من العيون التي تتجمّع مشكِّلة نهر الأردن.
'); }
سُميت البحيرة بطبريّا نسبةً إلى مدينة طبريّا التي أسسها الإمبراطور الروماني طيباريوس بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام بعشرين عاماً، كما يُطلق عليها أحياناً اسم بحيرة الجليل، وتعتبر من وجهات السياحة العالمية لجمالها وعذوبة مياهها، بالإضافة إلى أنّها مكان مقدّس بالنسبة لمن يتبع الدين المسيحي وموقع مهم لأداء الحج للمسيحين، فوفقاً لمعتقدات الدين المسيحي قام المسيح عيسى بن مريم بالكثير من المعجزات الربانية هناك، منها تمكّنه من المشي على المياه.
مساحة وعمق بحيرة طبريّا
تمتدّ البحيرة طبريا بشكل طولي عمودي، بما يقارب الثلاثة وخمسين كيلومتراً، ويصل طولها إلى اثني عشر كيلومتراً، أمّا عرضها فيصل إلى ثلاثة عشر كيلومتراً، وقدّر علماء الأرض مساحة البحيرة بما يقارب مئة وستين كم²، وتصل أعمق نقطة فيها إلى ستّة وأربعين متراً، كما أنها تعدّ كأكثر بحيرة منخفضة في أرجاء العالم، فهي تقع تحت مستوى سطح البحر بما يعادل المئتين والثلاثة عشر متراً، وبهذا فهي تحتل المركز الثاني كأكثر بقعة منخفضة عن مستوى سطح البحر في العالم كله بعد البحر الميت، والذي يعتبر أكثر المسطحات المائية انخفاضاً على مستوى العالم كله.
معالم مدينة طبريّا
من أبرز المعالم الموجودة في مدينة طبريّا الجامع الكبير في الحي الشمالي الذي تم بناؤه في القرن الثامن عشر بعد الميلاد على يد ظاهر العمر الزيداني، لهذا يسمى أيضاً بجامع الزيداني بالإضافة إلى جامع الجسر الذي يقع في الحارة الغربية المطلة على ساحل بحيرة طبريّا، وأسوار المدينة المشهورة، وحماماتها الدافئة التي تتدفق فيها المياه المعدنية، كما تضمّ بحيرة طبريا الشهيرة جداً والتي يأتي السياح من مختلف أرجاء العالم للسباحة فيها والاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعية الجميلة المحيطة بها.