نبضات قلب الجنين
تعتبر ضربات القلب الطبيعية للجنين واحدة من أهم المؤشرات الحيوية التي تدل على صحة الجنين، كما أنها تعتبر بمثابة الدليل المطمئن لكلا الوالدين على صحة طفلهما، والتي يمكن الاستماع لها خلال مراحل الحمل المختلفة، كما يمكن رؤية هذه النبضات بشكلٍ واضح من خلال الموجات فوق الصوتية باستخدام دوبلر، أو باستخدام سماعة الطبيب العادية، ويشار إلى وجود بعض الاعتقادات باختلاف عدد النبضات بين الجنين الذكر والجنين الأنثى، وهو ما يعني إمكانية الاستعانة بنبضات القلب للتعرف على جنس الجنين، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد نبضات قلب الجنين الذكر.
كم عدد نبضات قلب الجنين الذكر
يبدأ نبض قلب الجنين بالعمل بعد مرور حوالي اثنين وعشرين يوماً من وقوع الحمل، والذي يظهر بشكلٍ واضح في الأسبوع الخامس من الحمل، حيث يمكن سماعه من خلال الموجات فوق الصوتية، والذي يعتبر تأكيداً على الحمل، كما يمكن قياس ضربات القلب في وقتٍ مبكر في الفترة الواقعة بين الأسبوع العاشر حتى الأسبوع الثاني عشر، ويمكن سماع زيادة ضربات القلب الجنين في كل موعد مع الطبيب.
توجد العديد من الاعتقادات بأنّ نبضات قلب الجنين تحدّد جنس المولود، حيث تتحدث هذه الاعتقادات بأنّه في حال كانت ضربات قلب الجنين أكثر من 140 نبضة في الدقيقة فهذا يعني بأنّ الجنين أنثى، أما في حال كونها أقل من 140 نبضة في الدقيقة فهذا يدل على أنّ المولود هو مولود ذكر، وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أية أساسات علمية تدعم هذه الخرافة، إلا أنه قد تم تداولها بشكلٍ كبير بين الأجداد والأمهات منذ قديم الزمان.
تجد الكثير من الحوامل صعوبةً واضحةً في التمييز بين نبضاتها الطبيعية ونبضات قلب الجنين، أما بالنسبة للأطباء فيستطيعون التمييز بينهما بسهولة؛ وذلك لأنّ نبض قلب الجنين يكون أسرع بكثير من ضربات القلب العادية، حيث يبلغ متوسط نبضات قلب الإنسان ما يقارب من ثمانين نبضة في الدقيقة، أما بالنسبة لمتوسط نبضات قلب الجنين فتتراوح بين 120-160 نبضة في الدقيقة مع ضرورة الإشارة إلى أنّ هذه النبضات في بداية الحمل تكون حوالي 120 نبضة في الدقيقة، ومع التقدم في الحمل يزداد عدد النبضات بشكلٍ مستمر كل أسبوع حتى تتراوح بين 155-195 نبضة في الدقيقة في الأسبوع التاسع من الحمل، ثمّ تعود النبضات إلى معدلها الطبيعي، وهو 120-160 نبضة في الدقيقة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل.