عدد صحابة رسول الله
يذكر أهل العلم أنّ من الصعوبة حصر عدد صحابة رسول الله عليه السلام، أو الاستيقان به، ذلك أنّ نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أسلم معه من أهل المدينة، ومكة، واليمن، ومن القرى المجاورة، حتى قيل في عدد من حجّ معه تسعين ألفاً، وقيل مئة وأربع عشرة ألفاً، وقيل إنّ النبيّ -عليه السلام- مات عن هذا العدد من صحابته حين وفاته، وقالت جماعةٌ أخرى من العلماء أنّ ثمّة مسلمين في قرى بعيدة عن المدينة واليمن، ولم يُحصَ عدد ساكنيها عند وفاة النبيّ، ولذلك يصعب ذكر عددٍ صحيحٍ لأصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويُذكر أنّ مجموع ما ذكرت الكتب عشرة آلاف صحابيّ.[١][٢]
تعريف الصحابيّ
تعدّدت التعريفات التي وضعها العلماء واصفةً صحابة رسول الله عليه السلام، ومن أشهرها ما ذكره ابن رحجر رحمه الله: إنّ الصحابيّ هو كلّ من أسلم مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ورآه ولو مرّةً واحدةً، ولو لم يجلس معه، سواء غزا معه أم لم يغزُ، روى عنه أم لم يروِ، ويشمل ذلك من لم يرَ رسول الله لعارضٍ ألمّ به؛ كمن كان أعمى، فكلّ أولئك قد نالوا شرف صحبة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[٣]
تزكية الصحابة وذكر فضلهم
زكّى الله -تعالى- صحابة نبيّه -عليه السلام- ورفع شأنهم، وذكر ذلك في القرآن الكريم غير مرّةٍ، فقال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)،[٤] كما زكّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صحابته، وذكرهم بفضلهم على سواهم من القرون والناس، كما يُذكر أنّ فضلهم وعدالتهم ممّا أجمع عليه العلماء.[٥]
المراجع
- ↑ “كم عدد الصحابة”، www.fatwa.islamweb.net، 27-3-2003 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
- ↑ “أسماء كبار الصحابة وعددهم”، www.fatwa.islamweb.net، 17-4-2012 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
- ↑ د. سامية منيسي (26/11/2016)، “تعريف الصحابي”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية: 100.
- ↑ “تعريف الصحابي وفضل الصحابة “، www.ar.islamway.net، 2014-04-09، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-15. بتصرّف.