الجزائر
تعرف رسميّاً باسم الجمهوريّة الجزائريّة، وتعتبر مدينة الجزائر عاصمةً لها، وتعد الجزائر أكبر بلدٍ عربي بالنسبة للمساحة الجغرافية؛ إذ تصل مساحتها الجغرافية إلى ما يُقارب2,381,740 كم2، وتقع الجزائر في الشمال الغربيّ من قارة إفريقيا، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، وتصنّف الجزائر كعضوٍ في العديد من المؤتمرات، والاتحادات العربيّة، والعالميّة كالاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية.
عدد بلديات الجزائر
بعد تحديد التقسيمات الإدارية في الجزائر في عام 1983م، تم الوصول إلى تحديد عدد بلديات الجزائر، والذي وصلَ إلى 1541 بلدية، ومن أهمها: العبادلة، وعين عبيد، وعين بنيان، وعين بوسيف، وأميزور، وعمير، وأكفادو، وأقرو، وأقبيل، وباب الوادي، وباب الزوار، وبن قشة، وبن يعقوب، وبريان، وبريش، وبريحان، وبئر الفضة، وبرج الكيفان، والمنيعة، والمهير، وإشمول، وأدلس، وجيجل، وغيرها الكثير من البلديات الأخرى.
تاريخ الجزائر
وفقاً لمجموعةٍ من المصادر التاريخيّة فإنّ اسم الجزائر يعود إلى عام 960م، عند تأسيس الدولة الزيريّة، حين أطلق حاكمها على الجُزر الصغيرة التي وجدت بالقرب من المدينة الفينيقية القديمة اسم الجزائر، واستمر هذا الاسم مستخدماً حتى تم إطلاقه على كافة المدن التي تقع ضمن الحدود الجزائريّة، ثم اعتمد رسميّاً بصفتهِ اسماً للجمهوريّة الجزائريّة الحديثة.
حكمت الجزائر العديد من الحضارات الإنسانيّة، والتي تشير لها العديد من الآثار التي ما زالت موجودةً حتى هذا الوقت، وتشير الأبحاث إلى أنّ الجزائر كانت مأهولةً بالسكان منذ 8000 عام.
في عام 810 ق.م عرف الفينيقيون الجزائر، واستخدموها محطة تجارية من بين محطات تجارتهم الخارجية، فعزّزوا علاقاتهم السياسية، والاقتصادية مع سكانها.
في عام 40 للميلاد سيطرت الإمبراطورية الرومانية على الجزائر، وأصبحت جزءاً من الإدارة الرومانية، حتى اندلعت الحرب بين مملكة قرطاجة، والرومان والتي استمرت إلى ما يقارب 120 عاماً، فسعى الأمازيغ للتحرر من سيطرة مملكة قرطاجة وأعلنوا عن قيام المملكة الأمازيغية على الأراضي الجزائرية التي لم تكن ضمن دائرة الحرب القائمة.
أثناء الحُكم الإسلامي للجزائر تعاقبت على حكمها العديد من الممالك، والدول الإسلامية، ومنها: الدولة الرستمية، والدولة الإدريسية، والدولة الفاطمية، والدولة الموحدية، وغيرها من الدول الإسلامية الأخرى.
بعد انتهاء الحُكم العثماني للجزائر، قررت فرنسا في عام 1830م احتلالها رسمياً فهاجمت القوات الفرنسية الجزائر عن طريق البحر، وفرضت سيطرتها على كافة المُدن الجزائرية، وأسست قانوناً حاكماً من أجل إدارة أراضي الجزائر، والتحكم بكافة القطاعات العامة فيها، وعمل الشعب الجزائري على مقاومة الاحتلال الفرنسي عن طريق الثورات، والمقاومة العسكرية للفرنسيين، وفي عام 1962م أي بعد 132 عاماً من احتلال فرنسا للجزائر، تم الإعلان عن استقلال الجزائر رسمياً.
الحياة العامة في الجزائر
يصل عدد سكان الجزائر إلى أكثر من 40 مليون نسمة، وكافة سكان الجزائر تقريباً من أصولٍ عربيةٍ، مع وجود فئاتٍ قليلةٍ من الأمازيغ، والأوروبيين، ومن اليهود الذين عاشوا في الجزائر بعد انتهاء الحُكم العربي الإسلامي للأندلس، ويعمل السكان بالعديد من المهن العامة، كما يمتلك الكثير منهم مهناً خاصةً بهم كالأعمال التجارية.