الفلسطينيون
ويعرفون أيضاً باسم الشعب الفلسطينيّ، وهم شعبٌ عربيٌ تعيش غالبيتهُ على أرض فلسطين التاريخيّة، ويتوزعون في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأراضي الفلسطينيّة المحتلة، ويعدّون جُزءاً مِن الشعب العربي ضمن منطقة بلاد الشام، أما عن التنصيف السياسيّ للفلسطينيين فهم شعبٌ عربيٌ معترفٌ به قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى وحتى هذا الوقت، وصارَ يُطلق مسمى الفلسطينيين على كافةِ اللاجئين الذين هاجروا مِن فلسطين إلى دولٍ أُخرى بعد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية في عامي 1948م، و1967م، واللذين يُعرفا تاريخياً باسم النكبة والنكسة فنتجَ عنهما تهجير، وقتل العديد مِن الفلسطينيين، مِن أجل إقامة دولةِ إسرائيل على الأراضي الفلسطينيّة.
عدد الفلسطينيين في العالم
بعد الهجرات المتلاحقة التي بدأت منذ مطلع القرن العشرين للميلاد، وحتى الرُبع الأخير منه استقر العديد من الفلسطينيين في الكثير من دول العالم العربية، والغربية، ولكن وفقاً للإحصاءات السكانية ما زال عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين هو الأعلى؛ إذ يصلُ إلى أكثر مِن ستة ملايين نسمة، ثم استقر العديد منهم في الدُولِ العَربية كالأردن، وسوريا، ولبنان، وغيرها، أما إجمالي عدد الفلسطينيين عالمياً فيصلُ إلى ما يُقاربُ 12 مليون نسمة.
التسمية
تعود تسمية الفلسطينيين إلى الشعب العربي الكنعاني الذي عاش في أرض فلسطين قديماً، والذين استقروا في جنوب فلسطين، وتشير الآثار الفرعونية القديمة، والمصادر التاريخية إلى أن الفلسطينيين هم أول من سكن فلسطين، وقد أثبتت الحضارة الإغريقيّة عن طريق المؤرخ هيرودوت أنّ اسم الفلسطينيين كان معروفاً منذ عهد الإمبراطوريّة الرومانيّة الأولى، واستمر مستخدماً للإشارة إلى الشعب الفلسطينيّ إلى الآن.
التاريخ
بعد أن استقر الفلسطينيون في أرض فلسطين التاريخيّة عملوا على بنائها، وتحسين أراضيها من أجل الاستفادة منها في الزراعة، ورعي المواشي.
وأثناء الحُكم العثماني اعتُبرت فلسطين الجزء الجنوبيّ من أراضي بلاد الشام، وكان أغلب سكانها من العَرب المسلمين، مع وجود مجموعاتٍ مسيحيّة، وأقليّات يهوديّة، ولقد أنشأت الدولة العثمانية متصرفيّة القدس من أجل إدارة الشؤون المحلية في القدس، ومجموعة من المدن الأخرى، مثل: الخليل، ويافا، ثم ضمت العديد من المدن الفلسطينية ضمن متصرفية جديدة، عُرفت باسم نابلس نسبةً لمدينة نابلس.
وبعد انتهاء الحُكم العثماني لفلسطين، ومنطقة بلاد الشام بعد الحرب العالمية الأولى، أعلن المؤتمر الفلسطيني عن رفضه للهجرة اليهودية إلى فلسطين، ورفض أيضاً المشروع الصهيوني المرتبط بإقامة دولةٍ لليهود على أراضي فلسطين التاريخية.
ولكن لم يتم التوصل إلى أي مبادرة تساهم في الحد من الهجرة اليهودية، وخصوصاً مع إعلان بريطانيا رسمياً احتلالها للأراضي الفلسطينية، وهذا ما ساعد الحركة الصهيونية على تعزيز أفكارها لإقامة دولةٍ يهودية على الأراضي الفلسطينية، ونجحت في عام 1948م في الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين العربية.