الأمة العربية
يعتبر العرب جزءاً رئيسياً من هذا العالم، وعرقاً له جذوره الأصيلة، ولطالما كان للعربِ أكبرُ الأثر على مسيرةِ الإنسانية؛ فقد حقق العرب منجزاتٍ حضاريةٍ هائلةٍ لا تزال آثارها باقية ومحفورة حتى يومنا هذا.[١]
اليوم وبسبب الأحداث السياسية التي مرت على المنطقة العربية خلال القرن المنصرم، تم تقسيم هذه المنطقة إلى دولٍ صغيرة، ولكل واحدةٍ منها نظامُ حكمٍ خاص بها، حيث تختلف هذه الدّول من نواحٍ عدة، أهمها: عدد السّكان والمساحة، ومن هنا فإنّ تعداد أبناء الأمة العربية مجتمعين كبيرٌ ومؤثر، وذلك على عكس تِعداد كلّ شعبٍ من الشعوبِ بشكلٍ منفصل، وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذا الموضوع.[١]
عدد العرب حول العالم
يقدّر عدد العرب قرابةَ أربعمئةِ مليون نسمة تقريباً، ويتوزّعون في اثنتين وعشرين دولةً تُكَوِّن جميعها ما يعرف باسم الوطن العربي، إلى جانب وجود نسبةٍ لا بأس بها من السّكان آثرت الهجرة والعيش خارج أوطانها الأصلية لظروفٍ وأسبابٍ معينة.[٢]
تتوزع الدّول العربية بين القارتين: أفريقيا، وآسيا، وتعتبر جمهورية مصر العربية الدّولة الأكبر من حيث عدد السكان، بعددِ سكانٍ يزيدُ على ثلاثة وتسعينَ مليون نسمة تقريباً، أما الدّولة الأصغر من حيث عدد السكان فهي دولةُ جُزر القمر وبعدد سكانٍ يُقاربُ ثمانمئةِ ألفِ نسمة تقريباً، وذلك بناءً على أرقامِ وتقديراتِ الأمم المتحدة لعام ألفين وستة عشر ميلاديّة.[٣]
الثقافة العربية ثقافة عريقة تأثّرت إلى حدٍّ بعيد بالأديان التي تنتشر بين العرب أنفسهم، وعلى رأس هذه الأديان: الإسلام، والمسيحية، إلى جانب العديد من المِلل، والدّيانات الأخرى والتي تحظى باعتناقِ عددٍ لا بأسَ به من سكان بعض المناطق العربية؛ كالعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، واليمن، وعُمان، وغيرها من البلدان.[٤]
لغة العرب
حيث اللغات فتعتبر اللغة العربية لغةً رسميةً في سائرِ أرجاءِ الدّول العربية، مع وجودِ لغاتٍ رسميةٍ أخرى في عددٍ من هذه الدّول، وتتكلم الشعوب العربية لهجاتٍ مُختلفةٍ نابعةٌ من ثقافتها، وتاريخها، وتراثها، إلّا أنّ اللغة العربية الفصيحة والتي حَفظها القرآن الكريم تُعتبر لغةً جامعةً يفهمها جميع العرب دونَ استثناء، وتستعملُ بشكلٍ رئيسيٍ في الأمور الرّسمية المختلفة.[٤]
يعيش العرب في مختلف مناطق الوطن العربي الجغرافية، ويتركزون في المناطق السهلية والساحلية، مع تواجد نسبةٍ جيدةٍ في المناطق الأخرى التي تتوفّر على ظروفٍ معيشيةٍ صعبة؛ كالمناطق الجبلية والصحراوية، ويرجع هذا التوزّع إلى طبيعةِ السكان واختلاف الثقافات. خرَّجت الأمة العربية في القديم والحديث العديد من النجوم الذين أسهموا في إثراء العلوم بشتى أنواعها وصورها، الأمر الذي ساهم في ارتقاء البشريّة إلى أعلى المراتب.[٤]
المراجع
- ^ أ ب “Arab”, www.britannica.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ↑ “Arab population hits 367 million”, www.emirates247.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ↑ ” Middle East”, www.worldatlas.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Arabic language”, www.britannica.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.