إسلام

كم عدد السور المكية في القرآن الكريم

كم عدد السور المكية في القرآن الكريم

عدد السور المكية في القرآن الكريم

تُعرف السور المكية بأنها السور التي نزلت قبل الهجرة، حتّى وإن كان نزولها في غير مكة المكرمة، وقد عدّ بعض العلماء المكي من السور ما نزل بمكة ولو كان بعد الهجرة النبوية، ويدخل في المقصود بمكة ضواحيها، كمنى وعرفات وغير ذلك.[١]

وأمّا عدد السور المكية فقد نقل السيوطي أقوالًا كثيرة للعلماء في عددِ السور المكية، ونختارُ منها القول بأنّ عدد السور المكية المتفق عليها اثنتان وثمانون سورة، وعدد السور المدنية المتفق عليها عشرون سورة، مع وجود اثنتا عشرة سورة مختلف فيها وهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، وأخيرًا المعوذتين.[٢]

مع أهمية الإشارة إلى أنه قد توجد آيات مكية في سور مدنية، كما قد توجد بعض الآيات المدنية في السور المكية، إلا أن هذا النوع قليل، وكثير منه قد اختلف العلماء فيه.[٣]

موضوعات السور المكية

ذكر العلماء أن أكثر السورة المكية نزلت في إثبات عدة موضوعات لها علاقة بتثبيت الإيمان في قلوب المؤمنين، خاصة أن مرحلة ما قبل الهجرة كانت مرحلة صعبة على المسلمين، وهذه المواضيع عرفت بالاستقراء، وهي كما يلي:[٣][٤]

  • إثبات العقائد والحديث عن اليوم الآخر وعن الجنة والنار، وغير ذلك من أمور العقيدة والغيبيات.
  • جاءت أكثر السور أيضًا في الرد على مزاعم المشركين وتفنيدها.
  • ذكرت قصص الأنبياء في أكثر السور المكية، والتي كان فيها سلوى وثبات للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وثبات للمؤمنين.
  • توجيه العباد للتأمل في آيات الله -تعالى- في الكون، والاتعاظ بالأقوام السابقة ومصائرها.

خصائص السور المكية

قام العلماء باستقراء الآيات والسور المكية، وعندها وجدوا أن للسور المكية مجموعة من الميزات والخصائص التي تغلب على أكثرها، وتجعلها مختلفة نوعًا ما عن السور والآيات المكية، وهي كما يأتي:[٥]

  • إن السور المكية يغلب على آياتها القصر، فلو نظرنا إلى سورة المدثر مثلًا فإن عدد آياتها ست وخمسون آية، ومع ذلك فأكثر آياتها تكون أحيانًا كلمة أو كلمتين، أو بضع كلمات فقط.
  • يغلب على السور المكية معالجتها لموضوعات العقيدة والغيبيات ونبذ عبادة الأصنام، وإقامة الحجة والدليل، وغير ذلك من الموضوعات التي سبق ذكرها.
  • كل سورة قرآنية ذكرت فيها سجدة فهي سورة مكية، وكذلك القصص القرآني ما عدا قصة آدم وإبليس المذكورة في سورة البقرة فهي سورة مدنية.
  • إن كل سورة ذكر فيها لفظ كلا؛ فهي سورة مكية كما بيّن العلماء، وهذا اللفظ قد ذكر ثلاثًا وثلاثين مرة، وفي خمسة عشرة سورة، وكلها في السور الأخيرة من القرآن الكريم كسورة المطفيين وسورة اقرأ وغير ذلك من السور.
  • إن مما يغلب على السور المكية أيضًا أن غالبها يفتتح النداء فيها بيا أيها الناس ويا بني آدم.
  • إن كل سورة بدئت بحرف من الحروف المقطعة فهي مكية؛ ما عدا سورة البقرة وآل عمران، فهما مدنيتان، وقد اختلف كذلك في سورة الرعد.

المراجع

  1. محمد إبراهيم الحفناوي (2002)، دراسات أصولية في القرآن الكريم، القاهرة:مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، صفحة 459. بتصرّف.
  2. مصطفى ديب البغا، محيى الدين ديب مستو (1998)، الواضح في علوم القرآن (الطبعة 2)، دمشق: دار الكلم الطيب، صفحة 68. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار، شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (الطبعة 1)، صفحة 65. بتصرّف.
  4. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 3، جزء 4. بتصرّف.
  5. محمد علي الحسن (2000)، المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 96 – 97. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى