'); }
عدد أجنحة النحلة
تمتلك النحلة زوجين من الأجنحة؛ زوج أمامي كبير، وزوج خلفي أصغر حجماً، ويرتبط الجناحان الموجودان على كلّ جانب من جانبي جسدها معاً بواسطة خطّافات تُسمّى الشصّات (بالإنجليزيّة: hamuli) توجد على الجناح الخلفي، وترتبط بثنية تمتدّ على الحافّة الخلفية للجناح الأمامي، ممّا يسمح للجناحين بالعمل كسطح واحد كبير الحجم؛ ليساعد النحلة على الارتفاع أكثر عند الطيران.[١][٢]
عضلات الطيران لدى النحلة
تتمكّن النحلة من الطيران بمتوسّط سرعة يبلغ 24كم/السّاعة، وتعتمد سرعة طيرانها والمسافة التي تتمكّن من قطعها على العضلات الصدرية التي تزوّدها بمعظم القوّة اللّازمة للطيران، إذ يتكوّن صدر النحلة من نوعين من العضلات، هي: العضلات الطولية، والعضلات العمودية، حيث يتمدّد ويتوسّع الصدر رأسياً وتنخفض أجنحة النحلة للأسفل عند انقباض العضلات الطولية وانبساط العضلات العمودية أثناء الطيران، في حين يقلّ ارتفاع الصدر فينحني ويتقوّس وترتفع أجنحة النحلة للأعلى عند انقباض العضلات العمودية وانبساط العضلات الطولية، ومن الجدير بالذكر أنّ سيال عصبي (بالإنجليزيّة: nerve impulse) واحد يمكن أن يسبّب انقباض العضلات الصدرية لدى النحلة عدّة مرّات، ممّا يسمح لها بالطيران بسرعة أكبر.[٢][٣]
'); }
آلية طيران النحلة
تمكّن العلماء من فهم آلية طيران النحلة من خلال استخدام التصوير الرقمي عالي السرعة، ونماذج آلية لمحاكاة تركيب أجنحتها، وفي ما يأتي عرض لملاحظات العلماء المتعلّقة بآلية طيران النحلة:[١][٤][٥]
- تبلغ سرعة رفرفة جناح النحلة أثناء الطيران 230 مرّة في الثانية، وهو أمر غير مألوف في الحشرات الكبيرة المماثلة لها في الحجم تقريباً، والتي يُفترض أن تكون ضربات أجنحتها بطيئة لتولّد قوة رفع دون بذل الكثير من الجهد، إذ إنّ الحشرات الصغيرة هي التي ترفرف أجنحتها بسرعة أكبر لتعوّض انخفاض أدائها الحركي الهوائي الذي يتناسب طردياً مع حجمها، ويفسّر العلماء ذلك بأنّ هذا الأسلوب للنحلة هو الذي يسمح لها بنقل الأحمال الثقيلة مثل حبوب اللقاح والرحيق من الأزهار إلى الخلية.
- تحرّك النحلة أجنحتها اثناء الطيران بمدى قصير على شكل قوس مقداره 90 درجة، في حين تحرّك الحشرات الكبيرة الأخرى أجنحتها على شكل نصف دائرة تقريباً.
- عندما تطير النحلة أثناء نقل حمولة من الرحيق وحبوب اللقاح، فإنّها تكون بحاجة إلى المزيد من الطاقة، والتي تنتجها عن طريق زيادة مدى اتّساع حركة أجنحتها بدلاً من تغيير معدّل سرعتها، أي أنّ النحلة تحافظ على ثبات سرعة ضربات أجنحتها، ويمكن تفسير ذلك بأنّ تصميم عضلات الطيران لدى النحلة يختلف من الناحية الفسيولوجية عن تلك الموجودة في الحشرات الأخرى، إذ يجب أن تعمل أجنحتها بسرعة كبيرة وتردّد ثابت، وإلّا فإنّ العضلات لا يمكنها أن تولّد القوّة اللّازمة لتمكين النحلة من الطيران.
- تتميّز أجنحة النحلة بالقدرة على الانثناء والدوران، ولذا تقوم النحلة بحركات قصيرة وسريعة بأجنحتها، ممّا يسمح لها بتوليد رفعاً كافياً يمكّنها من الطيران، ويُسمّى الصّوت الناتج عن رفرفة أجنحة النحلة بالطنين (بالإنجليزيّة: Buzzing).
- يحرّك نحل العسل أجنحته بضربات قصيرة متقطّعة، وسرعة دوران كبيرة عند رغبته بتغيير اتّجاهه.
للتعرف أكثر على مملكة النحل يمكنك قراءة المقال مملكة النحل
المراجع
- ^ أ ب “What’s All the Buzz—How Do Bees Fly?”, www.askabiologist.asu.edu, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب “Thorax of the Honey Bee”, www.bee-health.extension.org, 20-8-2019, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ Mark L. Winston (1987), The Biology of the Honey Bee, london: Harvard University Press, Page 28. Edited.
- ↑ Kathy Svitil (29-11-2005), “Deciphering the Mystery of Bee Flight”, www.caltech.edu, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ Sara Goudarzi (9-1-2006), “Scientists Finally Figure Out How Bees Fly”، www.livescience.com, Retrieved 27-6-2020. Edited.