محتويات
'); }
فرعون
بعث الله تعالى العديد من الرسل والأنبياء لهداية الناس، ولجعلهم يعبدنوه وحده ولا يشركون به شيئاً، ومن أحد الأنبياء الذين اصطفاهم الخالق سيدنا موسى عليه السلام، الذي بُعث لقوم إسرائيل، ولحاكمهم فرعون، الذي اتّصف بالظلم والاستكبار، فقد جعل نفسه إلهاً للناس، وجعلهم يعبدونه، كما أنّه عُرف بظلمه الذي لا يُطاق، حيث أمر بقتل جميع المواليد الذكور، خوفاً على حكمه.
إنّ كلمة فرعون أيام الفراعنة كانت تُطلق على الملوك، لذلك لم يُعرف فرعون موسى بدقّة، فأخذ العلماء يدرسون الجثث والتاريخ، ليتبيّن أنّ فرعون موسى إمّا أن يكون هو رمسيس الثاني، وهذا الاحتمال هو الأكثر تداولاً وصحّة، أو أن يكون ابن رمسيس الثاني ويُسمى مرنبتاج.
'); }
عُمْره
إن كان فرعون هو رمسيس الثاني حسب الفرضيّة الأقوى، فإنّه عاش لأعوامٍ تُقدّر بالتسعينات، فكان مولده في عام 1303 قبل الميلاد، أمّا وفاته فكانت محصورة بين عام 1213 قبل الميلاد وعام 1205 قبل الميلاد، وقد تولّى فرعون الحكم في مصر، وهو بأوائل العشرينات من عمره، وبقي حاكمها مدّة 67 عاماً.
قصته مع سيدنا موسى
سيدنا موسى كغيره من الرّسل لاقى الكثير من الصعوبات أثناء دعوته، وإحدى تلك الصعوبات هي دعوة فرعون الذي استكبر وكفر، واتّهمَ موسى بالسحر والخداع، فجمع جميع السّحرة من مناطق مختلفة، وأمرهم بأن يهزموا سيّدنا موسى بسحره. فألقى السحرة ما كان بأيديهم من حبال ليتهيّأ للناس أنّها تحولت إلى أفاعٍ، ومن ثمّ رمى سيدنا موسى عصاه، التي تحوّلت إلى حيّةٍ تسعى التهمت حبال السّحرة، فآمن السحرة برب موسى، وأعلنوا إيمانهم ولم يخافوا من فرعون، وقد قطع فرعون أطرافهم من خلاف، لكي يتراجعوا عن إيمانهم، ولكنّهم ثبتوا؛ لأنّهم علموا إنّ رب موسى هو الحق. وبعد تلك الأحداث أمر الله موسى أن يخرج من مصر، ومعه من آمن بالله واتّبعه، فأطاع موسى أمر ربّه، ليلحق به فرعون وجيشه، وعندما وصل موسى للبحر شُقّ البحر إلى نصفَين بأمرٍ من الله، فمرّ موسى ومن معه بسلام، وحينما جاء فرعون ليعبر، رجع ماء البحر إلى وضعه الطبيعيّ، ومات فرعون غرقاً.
جسده
حفظ الله تعالى جسد فرعون؛ ليكون آيةً ومعجزةً للناس من بعده، وقال الله عزّ وجل في ذلك : ” فاليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية”، ففي القرن التاسع عشر وُجِدت جثةٌ لأحد الملوك الفراعنة محنطةً بالمقابر الملكيّة الموجودة بوادي الملوك، وعند دراستها تبيّن أنّها تعرّضت للغرق، فنسبة الأملاح بها عالية، فأجمع أكثر العلماء أنّها جثة فرعون.