جديد كم عاشت عائشة مع الرسول

'); }

عائشة بنت أبي بكر

نسبها

هي السيّدة عائشة أمّ المؤمنين بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – رَفيقُ رسول الله في الهِجرة، وخِلُّهُ الأوفى، وخَليفَتُه الأَول، الأمينُ على الرسالة وعلى التَرِكة المحمّدية العظيمة.

يلتقي نسب عائشة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند مُرة بن كعب؛ فهي من بني تيم بن مرة بن كعب، أمّا أُمها فهي أُم رومان بنت عامر، وتَنْتَمي إلى بَني مالك بن كنانة، وقد أَسلمت السيدةُ أم رومان وهاجرت مع زوجها ومع بَقية المُسلمين إلى المدينة المنورة عندما أذن الله تعالى للمسلمين بالهجرة.

زواجها

خطبت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنها – قبل هجرة رسولَ الله إلى المدينة المنورة بعامين تقريباً، أي بعد أنْ تُوفيت زوجتُه الأولى سيدةُ نساء العالمين: السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها -، وقد بنى بها رسول الله – أي دخل بها – بعد غَزوة بدر، أي في العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة، وبقيت معه إلى أنْ توفّاه الله تعالى في العام الحادي عشر من الهجرة، أي إنّها مَكَثت معه قُرابة التسعة أعوام.

'); }

كانت هذه الفترة على بساطتها أهمّ فترةٍ عاشتها هذه السيدة الفاضلة في حياتها كلها، فكل ما تلاها كان يَعتمد عليها، فقد صارت بعد وفاة الرسول الأعظم سيدةَ المسلمينَ بعلمها وفقهها، وكانت تصوِّب كبار الصحابة في اجتهادتهم، وكان لها دورٌ بارزٌ في مُختلف الأحداث السياسية التي حَدثتْ في بلادِ المسلمين بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وكان الصحابةُ وعمومُ المسلمين يُبَجّلونها أعظَمَ تبجيل، ويَرجعون إليها في كل صغيرةٍ وكبيرة؛ فقد جَمَعت الحُسن من كافةَ أطرافه، وقد كانت – رضي الله عنها – ذّكيةً أّلمَعية، وحذقة، وعالمة، وحنونة، وعطوفة، وعابدة، أُمّاً لِكل المؤمنين بِكل ما تَحملُه هذه الكلمة من معنى.

دفاعها عن حقوق المرأة

كانت السيدة عائشة من أبرزِ المُسلمات اللواتي دافعنَ عن المرأة، وتحدثن عن ازدرائها من قِبل الرّجال، ويَكفي أنْ نَذكر في هذا الباب القصة الشهيرة التي حدثت معها، فقد سمعت – رضي الله عنها – أحدهم يقول إنّ ما يَقطع الصلاة ثلاثة: المرأة، والكلب، والحمار، فقالت رضي الله عنها : (شبَّهْتُمُونَا بِالحُمُرِ وَالكِلاَبِ؟! وَاللهِ! لَقَدْ رَأيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَإِنِّي عَلى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ مُضْطَجِعَةٌ، فَتَبْدُو لي الحَاجَةُ، فَأكْرَهُ أنْ أجْلِسُ فَأوذِيَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ). والآثار التي تفيد دِفاعها المُستميت عن حُقوق النساء، ولُجوء النساء إليها لِحل مُعضلاتِهن عَديدةٌ جداً.

وفاتها

تُوفيت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها بعد أنْ عادت من واقعة الجمل؛ حيث لَزمت مَنزلها بعد هذه الواقعة، وتوفيت ليلةَ السابع عشر من رمضان في عام سبعةٍ وخمسين من الهجرة، وهناك من قال إنّها تُوفيت في العام الثامنِ والخمسين، وهناك أيضاً من قال إنّها تُوفيت في العام التاسعِ والخمسين، وقد وورِي جُثمانُها الطاهر في مَقبرة البُقيع في المدينة المنورة.

Exit mobile version