محتويات
'); }
درجة غليان الماء
تبلغ درجة الغليان الطبيعيّة للماء 99.97 درجة مئوية عند ضغط جوي مقداره 101.325 باسكال، وحتى سنة 1982 للميلاد كان يشار لدرجة غليان الماء بذلك الرقم، إلى أن قدمت منظمة IUPAC اقتراح بتقريب الضغط الجوي إلى 1 بار أي 100.000 باسكال، وعليه أصبح يشار لدرجة غليان الماء بـ 100 درجة مئوية.
يشير مفهوم درجة غليان الماء إلى درجة الحرارة التي يتحوّل عندها الماء من حالته السائلة إلى حالته الغازيّة، وتتم عمليّة الغليان بشكل متساوٍ في كل جزء من أجزاء الماء، ويستدل على حدوث ذلك من خلال ملاحظة الفقاعات الهوائية الظاهرة على وجه الماء.
'); }
التغيّرات الحاصلة في درجة غليان الماء
تحدث درجة الغليان عند النقطة التي يتساوى فيها ضغط البخار للمادة مع الضغط الجوي، ومن هنا يمكن ملاحظة ارتباط درجة غليان أيّة مادة بالضغط الجوي الواقع عليها، وبناءً على ذلك فإنّ درجة غليان الماء تختلف باختلاف الضغط الجوي الواقع على المنطقة الموجود فيها.
تنخفض درجة غليان الماء في حال تعرّضه لضغط جوي منخفض كما هو الحال في المناطق المرتفعة، كما ترتفع درجة غليان الماء في حال تعرّضه لضغط جوي مرتفع كما هو الحال في المناطق المنخفضة.
العلاقة بين درجة غليان الماء والضغط الجوي
تستعين الكثير من السيّدات بقدور الضغط أثناء الطبخ، خاصّةً عند طبخ اللحوم، وذلك لما تساهم به من تسريع في عمليّة نضج الطعام واستوائه، ويقوم مبدأ عمل قدور الضغط على العلاقة ما بين الضغط الجوي ودرجة غليان الماء، حيث تعمل هذه القدور وهي محكمة الإغلاق على الرفع من درجة الضغط الجوي الواقعة على الماء، وبالتالي الرفع من درجة غليان الماء عن 100 درجة مئوية، والتأثير بحرارة أكبر على الطعام ممّا يساعد في نضجه خلال مدة قصيرة مقارنةً بالقدور العاديّة.
كما تتسبب المعادن الموجودة في ملح الطعام بنفس التأثير على الماء، حيث يساعد إضافة الملح على الطعام خلال طهيه على رفع درجة غليان الماء ونضجه بشكل أسرع.
النقطة الحرجة للغليان والنقطة الثلاثية
يتسبب ارتفاع الضغط الجوي بارتفاع نقطة الغليان ويستمر في ذلك إلى حين الوصول إلى النقطة الحرجة، وهي النقطة التي تتطابق فيها خصائص المادة في حالتها السائلة مع خصائصها في حالتها الغازيّة، ومن المستحيل رفع درجة الغليان عن تلك النقطة، كما أنّ انخفاض الضغط الجوي يتسبب في الوصول إلى النقطة الثلاثية، ومن المستحيل خفض درجة الغليان عن تلك النقطة.