الصداقة نبع من العطاء ، رمز للإخوة و الوفاء ، و نجم يتلألأ بالسماء ، و ما أجملها من صداقة ، حين يكون عطرها الحب ، و الإخلاص ، و ما أروعها عندما تجدهم عند ضعفك سنداً لك ، و عند فرحك تشعر بأن الفرح لهم ، تتمنى الخير له ، و لو كنت حتى لم يحصل لك ، تريده أن يبقى جانبك دائماً ، و يريد هو ذلك ، و أن لا يكون الدهر حاجزاً بين الأصدقاء ، و الصداقة مبنية على الإيثار و على لغز للحياة ، لا يعلمه إلا الأصدقاء ، صداقة معلقة بالقلب ، و الذاكرة ، و الجوارح ، فهي شعلة لحنين ، بأيام قد مضت معاً ، و الصداقة الحقيقية هي ما تستمر للنهاية ، و يستمر معها الوفاء ، و العطاء ، و من الكلمات التي تصف الصديق ، و تمدحه :
الصديق هو بيت لصديقه .
يعطيه فرحه و أسراره و ضيقه .
يعطيه نكهة لحياة جميلة معه .
يكون معه على حلوه و مره .
لا يتملل من سماع حديثه .
يفكران معاً بأفكار غريبة عنه .
يتطلعون دائماً لأن يكونوا معاً .
و كأن الدنيا خلقت لكي نكون معاً .
نادى عليك قلب يريد منك أن تلبيه .
بمشكلة واقع ، يريد منك حلاً لنرضيه .
ثقته بك تجعل من كلامه طيراً يحييك .
احتللت بعيوني ، و قلبي مكاناً يرضيك .
و أدعو الله أن يبعدك عن كل شر و ضيق .
جئت أطلب منك مساعدة فما خيبت .
رأيتك بمساعدتي قد ألحقت .
و رأيتك لحل مشاكلي قد أسرعت .
فذلك روحي و قلبي و ما طلبت .
فقد كنت أهلا و قد أثبت .
أن الصديق لا شيء بدونك أنت .
أدعو الله بأن تكون معي و يبقيك .
و كل ما تتمناه إليك يعطيك .
و من مغفرته و رحمته يمليك .
و من كل عين حاسدة يحميك .
و من كل شخص شرير يغنيك .
صديق مثلك لم أرى مثيل .
بصدقك معي لم تكن بخيل .
لم أرك مني يوماً ثقيل .
أو بحمل عليك تميل .
فحقاً يا صديقي إنك لأصيل .
هل مثل الصديق ما هو جميل .
صفات منك من أهل الخليل .
برؤيتك الهموم كلها تزيل .
و معاك الملل مستحيل .
مثلك لن يكون لي بديل .
و في وعدي ألف دليل .
أنت دواء لكل عليل .
لك مني كل الشكر و الجزيل .
و ستكون معي كل السبيل .
قررت الكتابة لك بالقلم .
فرأيت القلب يكتب قبل القلم .
رأيت بك صديق و معلم .
و علمت منك خفة الدم .
إنسان بكل صدق يقال عنه محترم .
فقد خففت عني كل ألم .
فلن يكون على صداقتك ندم .