شعر حزين

كلمات حزينة جداً ومؤلمة

مقالات ذات صلة

الحزن

الحزن هو من الأمور الصعبة على الإنسان، لأنّها تجعله غير قادر على فعل أي شيء، وتشتّت تفكيره، لكن له بعض الإيجابيات أيضاً، فقد يكون مصدراً للتميّز ودافعاً للنجاح، وهنا سنقدّم بعضاً من الكلمات الحزينة والمؤلمة.

كلمات حزينة جداً ومؤلمة

  • أعطيتها كل شيء، ورسمت لها كل شيء، أضات لها كل الشموع، ومسحت بيدي لها كل الدموع، نسيانها أمر مستحيل لكني نسيت، إن النسيان أمر مستحيل.
  • بقي لغياب الشمس لحظات، لحظات ويأتي المساء، وفي المساء يأتي الوداع، وفي الوداع تبكي العيون، ومن تلك الدموع تنطفئ كل الشموع، إلا شمعة أوقدها دمعي كي لا ينسى، إن الوداع كان من أشد الآلام، الخيانة… الوداع… الضياع… غير ممكن.
  • أعطيتها قلبي وحبي وعطفي، لكنها أضاعت كل شيء، فسألت نفسي أين ذلك الحب؟ فأجابتني بأنه في عالم الضياع.
  • قالت: الدموع ليست دموعنا، الدماء ليست دماءنا، هكذا قالتها باستهزاء، كيف يكونان واحد، إنه مستحيل في نظرها، نسيت أني أحببت هواء منثوراً، كان ألمها يؤلمني، كان حزنها يحزنني، داويت جروحاً كثيرة، وبنيت عليها آمالاً كبيرة، لكني نسيت بأنها قد قتلت ذلك الأمل.
  • من أجل عينيها بالغت بالأحلام، لكنني فوجئت بالأوهام، أوهامي لم أصل إليها بعد، بالنار والجمر حرقتني، حكايتي معها أتعبتني، فنسيت أنّ الأماني تزول تحت أقدام القدر، سقيتها الحلو بيدي فسقتني المر بأكمله، كبرنا وكبرت معنا الحياة أشعلت نيران الجمر وأبكت كل العيون.
  • تحملت منك الذل وجراحه ودُست على قلبي وقلت: حبيبي مهما تسوّي أنا مرتاحة، شرب على غير الضما يجرح الكبد، وحب على غير المودة خسارة خلاص، ما أبغى عذر، خلاص أرجوك روح مدام هذي البداية أجل كيف الأخير.
  • أصبحت أشعر بالوحدة، فكل من حولي لا وجود لهم، وكأن الأيام تحكم عليّ بموت أحاسيسي، وكأن الدموع تأسرني. لي أرض الأهات لم أعد أعرف أين سأمكث: بداخلي، أم استفيق لحلم ضاع في صفحات السنين.
  • اشعر أنّني كلمات بدون أحرف وذكريات بدون ماضي، أشعر أنّ وحدتي ستقتل أحساسي في هذه الحياة، فأنا اعتدّتها تخالج مشاعري بل تتملكني.
  • لقد أصبحت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً، عالماً لا أشعر بالبشر فيه، بل أشعر بنسمات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى لأوراق الأزهار.
  • كل ما بداخلي تحطّم وتبعثر، أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر، ربما الخوف من المجهول يسكنني، وتلك الدمعات تأسرني، ولكنّي فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان.
  • حياة خالية فارغة سوداء، ووحدة قاتلة، ولغة الصمت تسود المكان، والألم جاثم على أنقاض الفؤاد، حتى الجسد أحسّ بالغربة ومرارة العيش، الوحدة تقتلني، والوجع يسكنني، وذكريات الماضي تشغلني، وأشعر أن همومي ستخنقني وأحزاني ستغرقني.
  • ما زالت الجراح في قلبي، جراح ما زالت تنزف، جراح تعفّنت من كثرة الدماء، جراح أبكتني حتى جفّت كل دموعي، جراح أطفأت رغبتي بالاستمرار في الحياة.
  • أيامي سوداء لا ترى الشمس، ويسكنها الصمت والعذاب، وتغمرها ظلمة الليل، ولا تعرف معنى الألوان، أيام غاب فيها القمر، ولم تعد تُتقن سوى لغة البكاء، أيام تحتضر، أيام كالأشباح، أيام أنقطعت فيها الأنفاس، وتملّكني فيها اليأس والضياع.
  • هل كان قلبي قاسياً ليكون هذا الهجر قدري؟ أم أني مظلوم في بحر الحب وحدي؟ أنا الغلطان حبّيتك ولا تستاهل أنت الحب، حسافة يوم سمّيتك حبيب وأنت ما تنحب، بسألك وأرجوك خبّرني: بالأمس كنت تودني واليوم صرت تصدني، باكر كيف بتعاملني؟ يا قدرة قلبك القاسي لحّق ينسى ويتنكر ويصبح للغلا ناسي وهو في داخلي يكبر؟ أنا مبحر مع العالم على زورق بلا مجداف، على كف الزمن تايه ولا أدري وين يرميني، غريبة ما تشتاق لصوتي وتحب تسمع سكوتي، يا ترى لو مت بتفرح بموتي؟ ما عرفت طعم النوم حسّيت أني بدي أموت، وصحيت وناديت وحكيت وصيتي قبل ما أموت، وما لقيت حدا أعطي وصيتي، لمين أعطيها؟ أكيد إلك، حبيبي قوم صالحني، وعن إحساسك علّمني، يا سنين عمري كفاية حزن، يا سنين خلاص راح الذي يستاهل أحزانك، رسمت الدنيا بعيونك وتهت فيها، ومن دونك حالف أني ما أخونك، أحبك موت وأصونك يا عمري، ازعل مني مرة وراضيني مرة، بس لا تنساني بالمرة.
  • عطشان والدنيا مطر والعين ما تشبع نظر، مشتاقلك يا أحلى البشر.
  • يا من غفوت على صدري كيف تعلمت غدري؟ كنت سلاحاً في يدي أصبحت خنجر في ظهري.
  • أصعب شيء في الدنيا أن تجلس مع نفسك فلا تجدها، ظلل العبارة كي تقرأها، كنت أحسب إنّي غاليك بس الزمن علمني من أكون مجرد عابر مجهول في حياتك، ألا يا عين لا تبكين وعيشي نعمة النسيان، خساره دمعتك تنزل على من لا يراعيها.
  • سأكتب حبنا على جدار الزمن، فإن عشنا عشنا معاً، وإن مُتنا نتقاسم الكفن.
  • أحبك لين ترفعني أيادي الناس يم قبري، أحبك لين يغمرني تراب القبر وغباره، آه يا قلب يا مسكين ترى باعوك أحبابك، يقول اصبر على جرحك إلين الله يفرجها، غلطتي أني علّمتك أنه قلبي من زجاج، ما دريت إنه غيري علمك رمي الحجر، دوّن التاريخ أحزاني، وحكم القدر أعيش وحداني، لا خل ولا صاحب الكل تناساني، تركني الصبر كما تركتني.
  • أكاد أرى القبر وفيه وسادتي، حتى دموعي تبتسم لموتي، أنا الذي ماتت أغصاني، وجف ينبوعي، أنا الذي تحوّلت جنات عشقي مقابراً لدموعي.
  • في هالزمن إذا جرحت وعذّبت يحبونك، وإذا حبّيت وتعذّبت ينسونك، يا ماخذ الحب لعبة احذر ترى الحب غدار، لا تحسب الحب ضحكة، ترى الزمن دوار.
  • ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق، ما أصعب أن تتكلم بلا صوت، أن تحيا كي تنتظر الموت، ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم، ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.
  • ما أصعب أن تشعر بالحزن العميق وكأنه كامنٌ في داخلك، ألم عريق تستكمل وحدك الطريق بلا هدفٍ، بلا شريكٍ، بلا رفيقٍ، وتصير أنت والحزن والندم فريق، وتجد وجهك بين الدموع غريق، ويتحوّل الأمل الباقي إلى بريق.
  • ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيد بلا صديقٍ، بلا رفيقٍ، بلا حبيبٍ، تشعر أن الفرح بعيد، تعاني من جرح لا يطيب، جرح عميق، جرح عنيد، جرح لا يداويه طبيب.
  • الفراق حزن كلهيب الشمس يبخّر الذكريات من القلب ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها لتطفئ لهيب الذكريات، الفراق نار ليس للهبه حدود، لا يحسه إلّا من اكتوى بناره، الفراق لسانه الدموع، وحديثه الصمت، ونظره يجوب السماء، الفراق هو القاتل الصامت، والقاهر الميت، والجرح الذي لا يبرأ، والداء الحامل لدوائه، الفراق كالحب، تعجز الحروف عن وصفه، الفراق كالعين الجارية التي بعد ما اخضرّ محيطها نضبت.
  • وأنت ماذا عنك؟ أنت لم تحمل الأيام كلها، لم تقف مكانك بلا حراك، تندب الأطلال، وتبلّلك الدموع، وتتقاذفك الآلام، ويأكل منك الندم، وتضرب الأكف بلحن الأهات على ما فات، فهل ستعيد ما كان؟ لا، إنّك لن تردّ النهر إلى مصبّه، والشمس إلى مطلعها، بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون، وينشر نشارة الخشب، وستردد كان يا ما كان.
  • إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته فلا تبح بسرٍ كان بينكما، ولا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الإنسان الذي أحببته، اجعل من قلبك مخبأً سرّياً لكل أسراره وحكاياته، فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر.
  • إذا جلست يوماً وحيداً تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرّقت بينكما، حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب، وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب.

شعر حزين

من القصائد التي كتبها الشعراء في لحظات حزنهم، اخترنا لكم ما يأتي:

أبَى الحُزْنُ أن أنسَى

الفرزدق

أبَى الحُزْنُ أن أنسَى مَصَائبَ أوْجعتْ

صَمِيمَ فُؤادٍ كَانَ غَيرَ مَهينِ

وَمَا أنَا إلاّ مِثْلُ قَوْم تَتَابَعُوا

على قَدَرٍ مِنْ حَادِثَاتِ مَنُونِ

ولَوْ كانَتِ الأحداثُ يَدفَعُها امرُؤٌ

بَعِزٍّ، لمَا نَالَتْ يَدِي وَعَرِيني

في عيد هذا الحزن

قمر صبري الجاسم

في العيدِ تسألُني الرسائلُ

أين قبلتُها؟ وأين حنانُها؟

في العيدِ يقتُلُني الحنينُ إلى البعيدْ

العيدُ يسبقني إليها ..

كم كانتِ الأحلامُ تأبى أنْ تنامَ

لكي يفيقَ الصبحُ

ألبسُ ما تيسَّرَ مِنْ خزانةِ لهفتي

لا لم يكنْ جسدي ثقيلَ الهمِّ بعدُ

وقامةُ الذكرى طريٌّ حزنُها ..

هل سوف تبتسمُ المرايا إنْ لبستُ

لها ثيابَ الصبرِ في العيدِ الجديدْ؟

مَنْ سوف يُعطيني هنا عيديَّةَ الأحلامِ،

ثمَّ يَحثُّني، لا أشتري ألَماً

فأُزعجَ أهلَ حارتِنا بِفَرْقَعَةِ الدموعْ؟

مَنْ سوف يدعو لي تبسّمْ ..

أو يُطبطبُ فوقَ أكتافِ الغيابِ

لكي يُحرِّضَ قلبَ حزني أنْ يُهلِّلَ:

إنه العيدُ السعيدْ

في العيدِ لا وطنٌ يُسرِّحُ ضحكتي، لا أصدقاءَ

يُخيِّمونَ على دموعي، لا أهالي حارتي

يتلقَّفونَ ملامِحَ الآمالِ،

لا البقَّالُ يومي لي، تعالَ لتشتري حظَّاً

ولا أُرجوحةٌ تشفي غليلَ طفولتي

كم كنتُ أقفزُ مثلَ ذاكرةٍ

لأقتادَ الحصانَ على هوايَ،

وها أنا أقتادُ أحلامي، ولكني وحيدْ

في مثلِ هذا العيدِ كنتُ

على مسافةِ فرْحةٍ مِنْ حضنِها

في عيدِ هذا الحزنِ مختلفٌ، أفقتُ

على رنينِ أنينِها

والهاتفُ المِعطاءُ

يحضُنُ دمعَها، وأنا أقبِّلُهُ ..

فيشعرُ بي، ويلثمُ كفَّها

–” أمّي ..” أُناجيها .. فتعرفُ أنََ ذاكرتي تمزَقَ

ثوبُها ..

– “ولدي ..” تُحاولُ أن تواري سَوْءةَ البُعدِ

المُضرَّجِ بالحنانِ بما يُخفِّفُ وحْدتي ..

تبكي فتلتئمُ المسافةُ

كلُّها وأعودُ طفلاً بين أحضانِ ابتسامتِها

أغرِّدُ، حين يُقفِلُ هاتفي المحمودُ

حضْنَ الصوتِ يخذِلُني النشيدْ

وأعودُ أجلسُ

خلف مِقْوَدِ غرفتي، درّاجتي الذكرى، أصيرُ

بلحظِ ذاكرةٍ أنا ساعي البريدْ

أتلقَّفُ القبلاتِ والحلوى وأطباقَ الحنانِ

أُجمِّعُ الأشواقَ أحضنُها، كأنَّ دمي تجمَّدَ

في عروقِ الهاتفِ النقّالِ فارتَعَشَ الحديدْ

لا ضفاف للحزن

طلعت سفر

تثاءَبَ الليلُ… واستلقى على عمُري

فلم يَدعْ أُفُقاً… للّهو.. والسَّمرِ

فلا مُلاءَتُهُ السوداء… حائلةً

عنه… ولا ذيلُهُ يلتمُّ في السَّحر

سَها الصباحُ… فلم يرسلْ بشائره؟!

أم أنّه ناءَ من شيْبٍ ومن كِبَرٍ؟!!

لم يصْحُ من وَسَنٍ؟!

أم مسّه رمدٌ؟!

حتى يخبّئُ عينيْهِ عن البشر

يهاجرُ النومُ… أياماً… ويتركني

على وسائدَ… من شوكٍ ومن حجر

صار السهادُ لعيني صاحباً… فلها

في كل يومٍ… نديمٌ بالكؤوسِ.. ثَرِ

تعلّقتْ بجناحيْ طائرٍ… غرِدٍ

يظلّ يزرع خدَّ الأفق بالسَّفَر

قد قبَّلَ الحزنُ أجفاني… وعانقني

ليلي الطويلُ… على أُرجوحة السَّهر

كم جَلْجَلَتْ سُحُبٌ فيها! وكم لَمَعتْ

فرحتُ أغسل وجهَ الليل…

بالمطر

أحزانُ قلبي… بحارٌ لا ضِفافَ لها

لكنَّ أمواجها يلعبْنَ.. بالشرر

تجمعّتْ عَرَباتُ الدهر… وانطلقتْ

بأرض عمري… فلم تتركْ سوى الحُفَر

تشابكتْ حِقَبُ التاريخ في جسدي

فبي مضاربُ من بدوٍ… ومن حَضَرِ

بي مدُّ بحرٍ… وبي صحراءُ واسعة

تدور فيها حكاياتٌ… من الغَجَرَ

أَحْفَى المسيرُ هموماً…. لا تفارقني

أمشي… وتعدو زَرافاتٍ…

… على أَثري

تأوي إلى أضلعي… من كل ناحيةٍ

كأنني كعبةُ الأحزانِ من صِغَري

تأتي إليَّ… بلا وعدٍ… كغانيةٍ

تمضي إلى وصْلِ من تهوى بلا حذَر

كم مرة قبّلتْ خديَّ… والهةً!!

وعانَقَتْني على مرأى من البشر!!

تنام في مضجعي المحموم… عاريةً

وتستريحُ على صدري… بلا خَفَر

عُمِّدْتُ مذ كنتُ طفلاً بين أوديةٍ

بالرّعدِ… بالعَتَماتِ السُّودِ… بالخَطَرِ

زنابق الخوف… ماتتْ فيَّ من زمنٍ

سِيَّانِ عندي أَغنَّى أم بكى قَدَري

عبرتُ في الليل شطَّ العمر… فانكسرتْ

عند العبور… دِنانُ اللهو… والبَّطَر

تساقطتْ كل أوراقي على عَجَلٍ

ولم يزلْ واقفاً عبر المدى…

شَجَري

أبكي عليَّ… فلم أشربْ…

على ظمأٍ

كأساً… ولا سكَنَتْ نفسي…

.. إلى وَطَرٍ

وكم كتبتُ… رسالاتٍ مُطّولةٍ!!

ضمّختُها… بجراح الشوق… والعِبَرِ

ركبتُ… كل قطاراتِ الدنى..هرباً

وفي المحطات… كان الحُزنُ مُنْتَظِري

قيثارةٌ بفؤادي… كلما ارتعشتْ

أروح من وجعٍ… أهتزُّ كالوتر

نيسان… يسكب بعد الهجر… صبْوَتَهُ

فتعلن الأرضُ أشواقاً من الزَّهَر

من همس أقدامه الخضراءِ هَيْنَمَةُ

تغلغلتْ ملءَ سمع الكون… والبصر

كان الحديثُ… خبئَ النّبْتِ بينهما

فازدانَتِ الأرضُ بالأوراق.. والثمرّ

نشوى… تُرقرق بالأطيابِ زينتها

لم يُبق فيها الندى شيئاً من الكدر

في كل عام… تدير الحسنَ لاهيةً

ونحن نخلع أعواماً من الضَّجَر

ليت الربيعُ يُدانيني… فقد ذبلتْ

من وقْع خطْو الليالي زهرةُ العُمُر

تململتْ عينُ من أهوى فما تركتْ

لها يدُ البينِ… والتَّرحال من خَبَر

شبَّتُ براعمُ هذا الحب… وانفتحتْ

على ضفاف النوى… والمدمع العَبِرِ

هل وردةً في براري القلب… ذابلةٌ

إلا زَهَتْ منه… أو مالتْ من السَّكَر‍‍!!

ما رَوَّحَتْني بَليلٌ من منازلها

إلا تنسَّمْتُ ريّا ذيْلها العَطِرِ

تلك العصافيرُ… لو تدري بقصتنا

لسال تغريدُها دمعاً على الشجر

ولو شرحنا الهوى للبدر… لانهمرتْ

دموعهُ… فوقَ صدرِ الليل كالدُّرَر

أرضُ العذاب ترامتْ… أنتِ نافذتي

إلى التخوم التي تنأى عن النَّظَر

أنتِ النبيذُ لِكأسي…

أنتِ نشوتُهُ

أنتِ الجناح إلى الأحلام والصُّوَر

يامن على صدرها.. لي بَعْدُ مُتَّكَأٌ

أدْمَى الحنينُ شفاهَ الوعدِ… فانتظري

ما اخترتُ هجركِ.. إماكنتِ عاتبةً

فليس فيما قضاهُ اللهُ… من خِيَرِ

سلاسلُ من حديد الهجرْ مُحْكَمةٌ

أقصَتْكِ عني… وأدنتني من الغِيَر

مدّي يديْكِ إلى الآفاقِ…

وارتحلي

فأنتِ ماثلةٌ في القلب والنَّظَر

كنجمةٍ فوق سطح الدار … ساكنةٍ

تظل راقصةً في ليلة السَّمَر

بي لهفةٌ…

في بحارِ الشوقِ.. مبحرةٌ

تطوف بي حيثما شاءَتْ من الجُزر

حملت ساريتي من دون أشرعةٍ

ورحتُ أركزُهَا…

في سُرَّة القمر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى