مدن أجنبية

جديد مدينة أضنة التركية

مدينة أضنة التركية

هي مدينةٌ من المدن التركيّة الكبرى، وتوجد بالقربِ من نهر سيحان، واسم أضنة مشتقٌ من أحد أسماء المدن القديمة، والتي كانت تُعرف باسم أضنيا، وترجح بعض الأبحاث التاريخيّة أنّ اسم أضنة مرتبطٌ بالحضارة الفرعونيّة القديمة، عن طريق مجموعةٍ من الأفراد استقروا في تلك المنطقة، وأطلقوا على مدينة أضنة اسمها، وأيضاً تشير الدراسات إلى أنّ أضنة كانت معروفةً منذ أيام الحضارة اليونانيّة القديمة، وهذا ما يظهرُ واضحاً في نصوص الأساطير، والملاحم الشعريّة اليونانيّة.

تاريخ مدينة أضنة

يرجع تاريخ وجود أضنة إلى 3000 سنة قبل الميلاد، ويرتبط ذلك بوجودِ العديد من الاكتشافات التاريخيّة حول الحضارات القديمة فيها، وقد نقلت ملحمة جلجامش التاريخيّة العديد من ملامح المدينة، عن طريق وصف طبيعة المباني، والحياة العامة فيها.

وتعتبر مملكة كيزواتنا أول من حَكم مدينة أضنة، وفي ذلك الوقت كان يطلق عليها اسم أضنيا، وبعد انهيار حُكم كيزواتنا للمنطقة التي توجد فيها المدينة تم انتشار العديد من الممالك الصغيرة، حتى سيطر الرومان عليها، وشهدت في عصر الحُكم الروماني نمواً سكانيّاً ملحوظاً، ولكن لم تهتم الإمبراطوريّة الرومانيّة بازدهار أضنة كثيراً، بل اعتبرتها واحدة من المدن العادية.

وفي عام 395م أصبحت جزءاً من الإمبراطوريّة البيزنطية، فاهتمت بها بشكل ملحوظ، وحرصت على بناء السدود، والجسور، وتطور وسائل الزراعة، والري فيها، وتجهيز سوق تجاريّ يساهم في نمو الحالة الاقتصاديّة في المدينة، وفي القرن السابع للميلاد حكم العَرب أضنة، ولكن تمكنت الإمبراطوريّة البيزنطية من استعادتها بعد حروبٍ طويلة.

وفي عام 1359م أصبحت المدينة جزءاً من المملكة الأرمنية، ولكن سيطرَ المماليك عليها بعد اتفاقٍ بينهم، وبين الأتراك مما أدى إلى انتقال العديد من العائلات التركية للعيش فيها، واندلعت حربٌ بين الأتراك والأرمنيين أدت إلى سيطرة الدولة العثمانيّة على مدينة أضنة، وفي الحرب العالمية الثانية عقدت بريطانيا اتفاقاً مع تركيا من أجل بناء قاعدة عسكريّة في أضنة، والتي تم الاستعانة بها في العديد من الحروب الأخرى كحربِ الخليج الأولى.

جغرافيا مدينة أضنة

توجد مدينة أضنة بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على العديد من التضاريس الجغرافيّة كالجبال، والهضاب، والسهول، وتعد جبال طوروس من أشهر السلاسل الجبلية التي توجد بالقربِ من مدينة أضنة، ويعتبر وادي تشوكوروفا من أشهر الوديان في أضنة، وتتميز أضنة بمناخٍ معتدل حار صيفاً، وبارد شتاءً مع تساقطٍ للأمطار، وهبوب للرياح.

الحياة العامة في مدينة أضنة

يعمل سكان مدنية أضنة في مختلف أنواع المهن سواءً في قطاعات العمل العامة، أو الخاصة، ويتجاوز عدد سكانها المليون، ونصف المليون نسمة، وأغلبهم من أصولٍ تركية مع وجود أقلياتٍ أخرى من اليونانيين، والأرمن، وغيرهم، وتعتبر المدينة من المدن السياحية في تركيا، وذلك لانتشار العديد من المباني القديمة فيها، والتي تدل على التاريخ المعماري الذي أثر فيها، بالتزامن مع تأثير الشعوب التي حكمتها في الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى