مهارات إدارية

جديد قوة التغيير

التغيير

إنّ الحياة اليوميّة التي يعيشها الإنسان وركضه وراء متطلباتها قد تجعله يصل إلى مرحلةٍ يعيش فيها روتيناً مملاً وطويلاً من دون أن يدرك ذلك، فينسى أن أيامه أصبحت كلها متشابهة، أو كأنّه يعيش في قالبٍ لا يمكن تغيير أو تبديل محتواه، فكم من شخصٍ يرغب بتغيير حياته ولكنه لا يعلم من أين يبدأ؟ وكم من شخصٍ حاول عدة محاولاتٍ ولكنه فشل في إحداث التغيير الذي يريده؟ لأنه قد لا يملك قوة التغيير المطلوبة لنجاح ذلك، أو بسبب تخوفه من المعيقات التي تقف في طريقه، أو لسبب عدم وجود الدافع القويّ وراء ذلك، وقد لا يجد أحدنا التشجيع للبدء بالتغيير، وسنتحدث في هذا المقال عن قوة التغيير، وكيف يمكن أن تُحدث شيئاً ملموساً وملحوظاً في حياة كل واحدٍ منا.[١]

قوة التغيير

هي قوة داخليّة، تحتاج إلى إرادةٍ قويةٍ وعزيمة وتصميم لإخراجها، واتباع وسائل وطرق ملموسة للوصول إلى هدفٍ معين وهو التغيير في الحياة، فكم شخصٍ كان لا يملك المال وأصبح يملك ثروةً طائلة؟ وكم شخصٍ كان منسياً وأصبح قائداً عظيماً؟ أو أصبح اسمه مرموقاً في مجالٍ معين وتحدى نفسه وأثبت أنه قادرٌ على النجاح وإثبات ذاته وتغيير حياته؟ فجميعهم امتلكوا قوة التغيير وساروا نحو أهدافهم حتى وصلوا.[٢]

نصائح لنجاح التغيير

من الوسائل والطرق التي تساعد على التغيير، ويجب على الشخص أن يفكر فيها ويأخذها بجديةٍ عند رغبته بالتغيير ما يلي:[٣]

  • الإيمان بوجود قوة التغيير الداخلية: فعلى كل شخصٍ أن يوقن أنه قادر على تغيير حياته، وتحقيق نجاحه ووصوله إلى غايته، وأن يكون واثقاً من ذلك.
  • الاستفادة من تجارب الآخرين: النظر إلى تجارب أشخاص آخرين نجحوا في التغيير، مفيدٌ في معرفة الطريق الذي اتبعوه في ذلك، وأي إرادةٍ كانوا يملكون وأي قوة عندهم حتى نجحوا في التغيير، فلا بأس من إلقاء نظرةٍ على رؤية الآخرين ومعرفة سلوكهم نحو النجاح.
  • تجربةٌ واحدة ناجحة: إذا حاول الشخص أن يغير عادةً أو سلوكاً سيئاً فإن ذلك يعني أن لديه قوة تغييرٍ تكمن داخله، وأنه يمكن التحكم بنفسه وبحياته وإرادته، لا أن يترك للحياة وللآخرين التحكم فيها، فتحرّره من شيءٍ كان أسيراً له إنجازٌ يجب تقديره وعدم تجاهله.
  • الابتعاد عن مثبطي العزائم: لأن مثبط العزيمة يحاول أن يقنع الشخص أنه مسلوب الإرادة مثله، وأن الحياة هي التي تتحكم وتفرض سيطرتها عليه، وليس هناك أي مجالٍ للتغيير أو لتطوير الذات والحياة، وبدلاً من ذلك مرافقة ومصاحبة أصحاب الإرادة والعزيمة الذين ينقلون عدوى النجاح.
  • استبدال العادات السيئة بأخرى مفيدة: وذلك بالتغيير العملي للبرنامج اليومي للحياة وتنفيذ ما يمكن أن يفيد وترك ما لا فائدة منه، ويكون ذلك بالتدريج واستبدال كل عادة على حدة وليس دفعةً واحدة.
  • تدوين ما يود الشخص تغييره: وذلك بكتابة كل ما يجب عليه تغييره على ورقةٍ ووضع خطة يجب اتباعها لذلك، كي يبقى الشخص نشيطاً ومتيقظاً وكي لا ينسى أن عليه التزاماً اتجاه نفسه يجب أن يقوم به.
  • عدم التفكير في العوائق الموجودة وإعطائها حجماً أكبر من اللازم.
  • تحديد ما يملك الشخص من قدرات وعدم الاستهانة بها وتقديرها.
  • استقبال النقد من الآخرين بكل صدرٍ رحب، والارتكاز عليه للتغيير والنجاح.

المراجع

  1. “change”, www.merriam-webster.com, Retrieved 1/7/2018. Edited.
  2. “The Power of Change : Innovation for Development and Deployment of Increasingly Clean Electric Power Technologies “, www.nap.edu, Retrieved 2-7-2018. Edited.
  3. Nomi Freeman, “The Power of Change”، www.chabad.org, Retrieved 2-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى