محتويات
إلياس عليه السلام
إلياس هو نبي من أنبياء بني إسرائيل، يطلق عليه العرب أسماءً عدّة منها: الياسين أو ياسين وآل ياسين، وقيل إنَّ إلياس -عليه السلام- كان على شكل موسى -عليه السلام-، وكان قوي مثلما كان موسى -عليه السلام- أيضًا، وقيل إنّه كان محبوبًا لدى بني إسرائيل،[١]ورد بأنَّ نبي الله -إلياس -عليه السلام- قد رفعه الله -تعالى-، وقد جاء من بعده النبي إليسع -عليه السلام-.[٢]
بعثة إلياس عليه السلام
أرسل الله -تعالى- نبيه إلياس إلى بني إسرائيل في وقت كانوا قد أُغرقوا فيه بالمادية، وقد سيطر عليهم حبّها، فجاء نبي الله إلياس بمعجزات حسيّة عديدة؛ بهدف تحقيق التوازن ما بين ما يميل إليه الطبع الإسرائيليّ، وما يقتضيه أمر الرسالة من تحقيق إيمان بني إسرائيل وتوحيدهم، وقيل إنَّ إلياس قد حفظ التوراة.[١]
وبعد أن أظهر ما لديه من معجزات وقابلوه بالرفض؛ صاح فيهم ذات مرة صيحةً شديدةً جدًّا، كرهوه لأجلها وحقدوا عليه، وهمّوا بالتخطيط لقتله، وفرّ منهم النبي إلياس -عليه السلام-؛ وقاموا باللحاق به، فانشقّ له جبل بقي به حتى بلغ الأربعين من عمره، وبعثه الله -تعالى- حينها لدعوة الملوك الجبابرة، وقيل إنَّ دعوة إلياس -عليه السلام- قد امتد أثرها إلى سبعين مدينة.[١]
المعجزات التي أجراها إلياس عليه السلام
أجرى الله -تعالى- على يد إلياس -عليه السلام- عددًا من المعجزات ومنها ما يأتي:[٣]
- إحياء عددًا من الموتى.
- إطفاء النار بأمر منه.
- أمره -عليه السلام- للنار بأن لا تحرق امرأة الملك التي رماها الملك في النار بسبب إيمانها.
- حبس المطر عن قومه بعد أن هددهم بذلك في حال أصرّوا على عنادهم وكفرهم.
- إنزال الغيث، بعد أن آمن بعض قومه بدعواه ووحدوا الله -تعالى-.
الآيات القرآنية التي ورد فيها اسم إلياس عليه السلام
ذكر الله -تعالى- نبيه إلياس في القرآن الكريم مرتين، وهما فيما يأتي:
- قال -تعالى- في سورة الصافات: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ* أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ* اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ* فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ* إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ* وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ* سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ).[٤][٥]
- قال -تعالى-: (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ).[٦][٧]
معلومات عن قصة إلياس عليه السلام
هنالك عدد من المعلومات عن قصة إلياس -عليه السلام- بناءً على ما ورد منها في القرآن الكريم، وبيانها ما يأتي:[٨]
- الإله الذي اتخذه قوم إلياس -عليه السلام- كان يدعى بعلًا.
- دعوة إلياس -عليه السلام- كانت لقومه الذين كانوا أحد أسباط بني إسرائيل الذين رحلوا إلى من بيت المقدس وانتقلوا إلى بعلبك، وانحرفوا عن الحق.
- دعوة إلياس -عليه السلام- لقومه باستخدام أساليب الحكمة واللين والرشد، بالإضافة إلى استخدامه -عليه السلام- لأسلوب الحوار والإقناع العقلي.
- إيمان بعض القوم بدعوة إلياس وبقاء الأكثرية على كفرهم.
المراجع
- ^ أ ب ت احمد غلوش، دعوة الرسل، صفحة 391. بتصرّف.
- ↑ السمعاني، كتاب تفسير السمعاني، صفحة 448. بتصرّف.
- ↑ أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 392. بتصرّف.
- ↑ سورة الصافات، آية:123-132
- ↑ احمد حطيبة، كتاب تفسير أحمد حطيبة، صفحة 8.
- ↑ سورة الأنعام، آية:125
- ↑ النسفي، كتاب تفسير النسفي، صفحة 519.
- ↑ احمد غلوش، كتاب دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 394. بتصرّف.