محتويات
النعجة وخرافها السبعة
ذات مرة عاشت هناك ماعز مع أطفالها الخراف السبعة، بالقرب من الغابة، وكانت تحب أطفالها كثيرًا وتهتم بهم، في أحد الأيام بينما كانت النعجة خارجة؛ لتجمع الطعام لأطفالها، قالت لهم: “يا أطفال، أنا ذاهبة إلى الغابة؛ لإحضار الطعام. لا يجب أن تتشاجروا. واستمعوا، لا تفتحوا الباب لأي شخص سواي. لأن الذئب دائما ينتظر فرصة لإيذائنا” ثم قبلت النعجة أطفالها وودعتهم.
بعد ذهاب النعجة الأم إلى الغابة
كان الذئب ينتظر بالفعل رحيل النعجة. وكان مغرمًا جدًا بلحم الخراف الصغيرة، وذهب إلى كوخ الخراف وطرق على الباب، وقال: “مرحباً يا أطفال: أنا هي أمكم. افتحوا الباب. لقد أحضرت لكم طعامًا جيدًا.” لكن كان الأطفال أذكياء، ولقد تعرفوا على صوت الذئب وقالوا: “أيها الذئب الشرير! لا تحاول أن تخدعنا ابتعد!”.
ذهب الذئب وأخذ يتدرب على التحدث: مثل النعجة وعاد مرة أخرى. هذه المرة، تحدث بصوت عالٍ وقال: "مرحبًا يا أطفال! افتحوا الباب. إنها والدتكم هنا. أسرعوا.، ولكن كان الأطفال أذكياء واختلسوا النظر من خلال الزجاج الصغير للباب بحذر. فلما رأوا قدمي الذئب قالوا: "لا! لن نفتح الباب. لقد تعرفنا عليك. قدماك تختلف عن قدم أمنا. لون قدميها أبيض".
لذا جعل كلام الأطفال الذئب يذهب إلى محل بقالة ويطلب من البائع تغطية قدميه بالطحين الأبيض، وتفاجأ صاحب المتجر بسماع الطلب الغريب من الذئب. ولكن بسبب الخوف نثر بعض الدقيق على قدميه. وهكذا أصبحت أقدام الذئب بيضاء. وعاد إلى كوخ الخراف وطرق على الباب، وقال: “مرحبًا أيها الأطفال الأعزاء، لقد أتيت، افتحوا الباب بسرعة”.
ونظر الأطفال من خلال الزجاج الصغير ووجدوا أن لون القدمين أبيض، وفتحوا الباب لكنهم رأوا الذئب وليس أمهم.
الذئب الشرير وبيت الخراف
أخذ الخراف يركضون هنا وهناك لإنقاذ حياتهم، فذهب البعض تحت السرير، بينما اختبأ البعض وراء الستائر لكن الذئب الماكر أمسك بهم وأكلهم جميعًا باستثناء واحد كان قد اختبأ في ساعة المنزل الكبيرة، ولم يستطع الذئب توقّع الاختباء في هذا المكان وبعد مرور بعض الوقت، عادت النعجة إلى الكوخ.
ولكنها فوجئت برؤية الباب مفتوحًا على مصراعيه، ما جعلها تعتقد أن الأطفال سيكونون سعداء للغاية بتناول الطعام الطازج لكن سعادتها سرعان ما تلاشت واكتشفت أن المنزل كلّه قد تعرض للسرقة، ولم ترى أيًا من أطفالها، بكت وبكت بمرارة وصرخت: يا أطفال، ما الذي حدث لكم جميعًا؟ .
لماذا فتحتم الباب أمام شخص غريب. لقد انتصر الذئب في القتال وخسرنا أمامه، في هذه اللحظة، تحدّث الطفل الذي كان داخل الساعة: “أمي، هل تسمعينني؟ أنا أصغر أبنائك، أخرجيني من الساعة”، والتقطت الماعز طفلها الصغير على الفور وقبلته مرارًا وتكرارًا وروى الطفل الحادثة برمتها لأمه.
مصير الذئب
سمعت الأم وطفلها شخير الذئب. قالت النعجة: “يبدو أن الذئب لا يزال هنا. أحضر المقص الطويل”، وأحضر الخروف الصغير المقص. وذهب كلاهما إلى الحديقة، ووجدوا الذئب نائما هناك. صعدت النعجة إلى الذئب ببطء وفتحت بطنه، وجدت الأطفال أحياء وأخرجتهم واحداً تلو الآخر من بطن الذئب، وعانقت الأم الأطفال بحرارة ثم طلبت من الأطفال جميعًا ملء بطن الذئب بالحجارة.
وبالفعل التقطوا الحجارة الكبيرة ووضعوها في معدة الذئب. بعد ذلك، قامت النعجة بخياطة البطن وعادوا جميعًا إلى كوخهم، وسرعان ما استيقظ الذئب وشعر بالعطش. قام وذهب إلى البئر ليشرب الماء؛ وبسبب وجود حجارة في بطنه، لم يستطع موازنة نفسه وسقط في البئر مباشرة. ومات غرقا في المياه العميقة.
وكانت الماعز وأطفالها يراقبون كل شيء من النافذة. ثم خرجوا جميعًا من الكوخ ورقصوا فرحين، فلا داعي للخوف من الذئب بعد الآن.
” وأخيرًا تعد قصة الذئب والخراف السبعة من أجمل القصص التي يمكن سردها للأطفال قبل النوم كما أنها ستعلمهم إن الحجم والقوة ليسوا دائمًا مهمين، بل إن المهمّ هو فعل الصواب والتعاون حتى نتمكن من النجاة. كذلك لا ننسى أنّ على الأطفال دائمًا الاستماع جيدًا لآبائهم، وعدم الثّقة بالغرباء”.