العالم نيوتن
يعتبر العالم إسحاق نيوتن أول من اكتشف ألوان الطّيف، وعلم التفاضل والتكامل، والجاذبية الأرضية، وقوانين الحركة، ونيوتن هو مواليد بريطانيا، وقد أطلق عليه الغبي وهو صغير، ولم يكن يهتم بالدراسة، والدوام المدرسي، ولكن بعدها دخل الجامعة وعمل كرئيسٍ للجمعية الملكية البريطانية، وعمل أيضاً كأستاذٍ للرياضيات.
وفي عام 1666 اكتشف الجاذبية الأرضية عن طريق الصدفة، عندما سقطت على رأسه تفاحةٌ وهو جالسٌ تحت شجرة تفاحٍ يأخذ قسطاً من الراحة، وبدأ يتساءل عن سبب سقوط التفاحة للأسفل وليس لأي اتجاهٍ آخر، ومن هنا بدأ البحث والدراسة ليخرج إلى العالم بثلاثة قوانين هي أساس الفيزياء.
قانون نيوتن الأول
يتكلمُ هذا القانون عن الأجسام عندما تؤثر عليها قوةٌ ما، أو عندما تكون محصلة القوى المؤثرة عليها مساويةً للصفر، وهناك نصٌ لقانونه الأول وهو: “أن كل جسمٍ يحتفظ بحالته من السكون أو الحركة ما لم تؤثر عليه قوةٌ خارجيةٌ”، وهذا يعني أن أي جسمٍ في حالة السكون سيبقى في حالة السكون إذا لم تؤثر عليه قوةٌ خارجيةٌ، وبالمبدأ نفسه أي جسم يتحرك بسرعةٍ خطيةٍ ثابتةٍ سيبقى متحركاً بالسرعة نفسها ما لم تؤثر عليه أي قوة، وكلمة قوة هنا لا تعني قوةً واحدةً؛ بل تعني محصلة القوى المؤثرة على الجسم، وعرف هذا القانون أيضاً باسم قانون القصور الذاتي، ونعني بالقصور الذاتي أن الجسم يقاوم أي تغير يطرأ على حالته الحركية، بمعنى أن الجسم يميل إلى المحافظة على حالته سواءً السكون أو الحركة.
قانون نيوتن الثاني
هذا القانون يتكلم عن الجسم المتأثر بقوةٍ خارجيةٍ، ويصف علاقة القوة بالحركة، والقوة المؤثرة هنا هي إما قوةٌ واحدةٌ فقط أو مجموعةٌ من القوى يكون لها محصلةٌ نهائيةٌ تؤثر على الجسم، ونص هذا القانون هو: “محصلة القوى المؤثرة على جسمٍ ما تتناسب تناسباً طردياً مع هذه القوى المؤثرة، وتكون باتجاهها، وتتناسب تناسباً عكسياً مع كتلة الجسم المتأثر بهذه القوى”، ورياضياً القوة = الكتلة * التسارع.
قانون نيوتن الثالث
ونص هذا القانون هو: “أن لكل قوة فعلٍ قوة رد فعلٍ مساويةً لها في المقدار ومعاكسةً لها في الاتجاه”، وهذا يعني أن تأثير الأجسام في بعضها يكون بالقوة نفسها وبعكس الاتجاه، وهنا قوة الفعل تؤثر على جسمٍ، وقوة رد الفعل تؤثر على الجسم الآخر، وهذا القانون يشمل الأجسام الساكنة والأجسام المتحركة، ويطبق على جسمين مختلفين وليس على الجسم نفسه كما في القانون الأول، وجميع القوى في الكون هي قوى مزدوجة، أي تكون بين جسمين كلٌّ منهما يؤثر على الآخر، وهذا القانون يثبت أنه لا وجود للقوى المنفردة في الكون.