محتويات
هل الحلبة ضارّة أم مفيدة للحامل
تبيَّن أنّ تناول الحلبة بالكميّات الموجودة في الغذاء غالباً آمنٌ للمرأة الحامل، لكنّ استهلاكها لكميّاتٍ أكبر من ذلك يُعدُّ غالباً غير آمن وذلك ينطبق على الحامل بالشهور الأولى والأخيرة على حدٍّ سواء؛ فقد تُسبّب التقلّصات المبكّرة لديها، إضافة إلى حدوث التشوهات في الطفل، وقد يؤدي تناولها قبل الولادة مباشرة إلى انبعاث رائحةٍ غير عاديّةٍ للطفل حديث الولادة قد تُشبه رائحة المُصابين بداء البول القيقبي (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease)، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الرائحة لا تُسبب أضراراً على المدى البعيد،[١]
وقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونشرت في مجلة PLoS One عام 2013 أنّ تناول الحامل للمستخلص المائيّ لبذور الحلبة قد يؤدي إلى حدوث ضعفٍ بالوظائف الحسيّة الحركيّة والقدرة على التوازن والتناسق في الحركة لدى الفئران حديثي الولادة وكذلك أثناء المشي لدى الفئران البالغة؛ حيث إنّها قد تؤثر في التفاعل الحسيّ بين النخاع الشوكيّ في الجهاز العصبيّ المركزيّ ومستقبلات الحسّ في العضلات الهيكليّة والمفاصل في حالة فقدان السيطرة على ذلك من قِبل الدماغ نتيجة حدوث اعتلال في النخاع أثناء المراحل الأولى لنموّ الجنين،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الحلبة قد يُسبب تقلصاتٍ في الرحم، أو الإجهاض، أو الولادة المُبكرة، أو الحرقة في المعدة كما يُسبّب الضرر للجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعشاب أو التوابل الطبيعيّة كالحلبة ليست بالضرورة آمنةً دائماً للحوامل، وبالتالي يجب استخدامها تحت إشراف مُقدّم الرعاية الصحيّة.[٣]
هل الحلبة مفيدة للنفاس والمرضع
يُعدُّ تناول الحلبة عن طريق الفم من المحتمل أمانه للمُرضع عند استهلاكها للمساعدة على زيادة تدفق حليب الأم على المدى القصير، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن تناول كميّة من الحلبة تعادل 1725 مليغراماً ثلاث مرات يومياً مدة 21 يوماً لا يُسبب أيَّ آثار جانبية عند الأطفال الرُضّع،[٤] ومن الجدير بالذكر أن نتائج الدراسات ما زالت غير واضحة حول فائدته كمادة مُدِرُّة للَّبَن أو الحليب (بالإنجليزية: Galactagogue) في الجسم؛ وذلك لتعارضها وتفاوت نتائجها،[٥] حيث إنّ بعضها قد ذكر أنّ إنتاج حليب الأم لدى النساء المُرضعات قد يزيد عند تناول كبسولات الحلبة أو شرب شاي بذور الحلبة الذي يحتوي على مسحوق بعد يوم أو يومين من الولادة، ولكن لا يوجد اتفاق من جميع الأبحاث على ذلك،[١] ومن الدراسات التي أشارت لهذا التأثير، دراسة نشرتها مجلة Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2015، وأظهرت أنّ استهلاك شاي مسحوق بذور الحلبة إضافة لمكون آخر يُحسّن من كفاية حليب الأم للرضيع،[٦] وبشكل عام يُنصح أولاً باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الحلبة لزيادة الحليب من قِبل الأمهات المُرضعات، إضافة إلى إبلاغه إن تعرض أطفالهنَّ للغازات عند عند استهلاكهنَّ له.[٧]
ولمعرفة الفوائد العامة للحلبة يمكن قراءة مقال فوائد مغلي الحلبة.
أضرار الحلبة
درجة أمان الحلبة
كما ذُكر أعلاه فإنّ استهلاك الحلبة بكميات كبيرة تزيد عن تلك الموجودة في الأطعمة يُعدُّ غالباً غير آمن للمرأة الحامل، أمّا بالنسبة للمرأة المُرضع فإنّ تناولها له عن طريق الفم غالباً آمناً بهدف زيادة تدفق حليب الأم على المدى القصير.[١]
محاذير استخدام الحلبة
يُمكن أن يؤثر تناول الحلبة في الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ تجاه فصيلة النباتات البُقُولِيَّة (بالإنجليزية: Fabaceae)، مثل؛ فول الصويا، والفول السوداني، والبازيلاء الخضراء، وقد يسبب لديهم أيضاً حساسية تجاه الحلبة، كما يمكن أن تؤثر الحلبة في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولذا يُنصح بمراقبة أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم لديهم عند استهلاكهم الحلبة.[٨]
لمحة عامة حول الحلبة
تُعدُّ الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) من أقدم النباتات التي تعود في أصلها إلى بلاد الهند وشمال إفريقيا، وهي نبات حوليٌّ، ويصل مُعدل طولها إلى قرابة الـ 61 سنتيمتراً، كما أنّ أوراقها وبذورها التي تنمو وتنضج على قرون النبات الطويلة تُستخدم في تحضير مستخلص الحلبة أو مسحوقها الذي يُستعمل كتوابل عادةً،[٩] وتُعدُّ نبتة الحلبة غنيّة بالعناصر الغذائية، وتُعرف برائحتها القوية والمميزة التي تضيفها للأطباق، سواءً أكانت طازجة أو مُجففة.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ت “FENUGREEK”, www.webmd.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
- ↑ Loubna Khalki, Saadia M’hamed, Zahra Sokar and others (5-11-2013), “Prenatal Exposure to Fenugreek Impairs Sensorimotor Development and the Operation of Spinal Cord Networks in Mice”, PLoS One, Issue 8, Folder 11. Edited.
- ↑ “Herbal remedies to avoid in pregnancy and labour”, www.babycenter.ca, 11-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ “FENUGREEK”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ Karen Miles (29-11-2018), “How to increase milk supply”، www.babycenter.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ Vida Ghasemi, Masoomeh Kheirkhah, and Mohsen Vahedi (15-8-2015), “The Effect of Herbal Tea Containing Fenugreek Seed on the Signs of Breast Milk Sufficiency in Iranian Girl Infants”, Iranian Red Crescent Medical Journal, Issue 8, Folder 17, Page 21848. Edited.
- ↑ Sara Novak (6-4-2020), “Should You Try Fenugreek If You’re Breastfeeding?”، www.whattoexpect.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ “Fenugreek”, /www.medicinenet.com, 17-9-2019، Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ Ethan Basch, Catherine Ulbricht, Grace Kuo and others (2003), “Therapeutic Applications of Fenugreek”, Alternative Medicine Review, Issue 1, Folder 8, Page 20-27. Edited.
- ↑ Laura Krebs-Holm (28-3-2020), “What Are the Health Benefits of Fenugreek and How to Maximize Them?”، www.emedihealth.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.