محتويات
هرمون التستوستيرون
يمكن تعريف الهرمونات على أنّها تلك الرسائل الكيميائيّة التي يتمّ إفرازها لتحفّز حدوث بعض التغيّرات الضروريّة في الجسم، ويُعدّ هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الهرمون الذكري الذي يتم إنتاجه بشكل أساسي من خلايا لايديغ البينية (بالإنجليزية: Leydig-cells) التي توجد في الخصيتين، والذي يلعب دوراً مهمّاً في تطوّر وإنضاج الحيوانات المنويّة، وفي الحقيقة يتمّ التحكّم في مستويات هذا الهرمون عن طريق الدماغ والغدّة النخاميّة، إذ إنّه ينتقل بعد تكوينه خلال الدم ليقوم بعمله ووظائفه الأساسية في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون تُعدّ من المشاكل الشائعة في الوقت الراهن، حيثُ إنّ الوصفات التي يتمّ صرفها لمكمّلات التستوستيرون قد ازدادت بما يقارب خمسة أضعاف منذ عام 2012.[١]
فوائد هرمون التستوستيرون
فوائد الهرمون للذكور
يلعب هرمون التستوستيرون دوراً هامّاً وأساسيّاً في أجسام الذكور، حيث يسهم هذا الهرمون في تنظيم عملية النضوج الجنسيّ والقدرة على التكاثر، بالإضافة إلى أهميّته في الحفاظ على الصحّة الجسدية، ومن أهم الأمور التي يسهم هذا الهرمون في ظهورها وتطوّرها في مرحلة البلوغ ما يلي:[٢]
- نمو العضو الذكريّ، والخصيتين.
- ظهور الشعر على الوجه، ومنطقة العانة، وباقي الجسم.
- عمق الصوت.
- زيادة قوّة العضلات والعظام.
- زيادة طول الجسم.
وفي الفترة التي تلي مرحلة البلوغ، يلعب هرمون التستوستيرون دوراً هامّاً أيضاً في تنظيم بعض وظائف الجسم، ويمكن أن نذكر بعض منها على النحو الآتي:[٢]
- إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- زيادة كثافة العظام.
- توزيع الدهون في الجسم.
- زيادة قوة وكتلة العضلات.
- نمو شعر الوجه والجسم.
- إنتاج الحيوانات المنويّة.
- تحفيز الرغبة الجنسيّة.
فوائد الهرمون للجنين
في الحقيقة يلعب هرمون التستوستيرون دوراً هامّاً في تطوّر الجهاز التناسليّ الذكريّ للجنين، بالإضافة إلى ذلك فهو يسهم في تطوّر السلوكيات الذكوريّة، وتجدر الإشارة إلى أهميّة بقاء نسبة هذا الهرمون ضمن معدّلاتها الطبيعيّة في الجسم، وذلك لأنّ حدوث أي اضطراب في مستواه خلال هذه الفترة من عمر الجنين قد يؤثّر في صحّة الدماغ، فانخفاض مستواه عن المعدّل الطبيعي في الجسم قد يتسبّب بزيادة خطر التعرّض لمرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease) في فترة لاحقة، أمّا ارتفاع نسبته عن المعدّل الطبيعي فقد تؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التوحّد (بالإنجليزية: Autism).[٣]
فوائد الهرمون للنساء
بالرغم من أنّ هرمون التستوستيرون يُعدّ من الهرمونات الذكوريّة، إلاّ أنّ وجوده بنسب محدودة في جسم الأنثى ضروري لقيامه بعدّة مهام، فهو الهرمون الذي يسهم في زيادة الرغبة الجنسيّة، بالإضافة إلى ذلك فهو يلعب دوراً هامّاً في الحفاظ على الكثافة العظميّة، وقوة العضلات عند الإناث.[١]
اضطراب هرمون التستوستيرون
اضطراب نسبة الهرمون لدى الذكور
يتراوح المعدّل الطبيعيّ لهرمون التستوستيرون عند الذكور بين 280-1100 نانوغرام لكل ديسيلتر، فنجد أنّ ارتفاع نسبة هذا الهرمون عن معدّله الطبيعي عند الذكور قد يحفّز حدوث البلوغ المبكّر قبل عمر التسع سنوات، بينما يتسبّب انخفاضه عند الذكور بانخفاض الرغبة الجنسيّة لديهم والإصابة بضعف في الانتصاب، بالإضافة إلى أنّه قد يتسبّب في انخفاض عدد الحيوانات المنويّة، وتضخّم الثدي وانتفاخه، ومع الوقت قد تبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور على الشخص، حيث يعاني من نقص في الكتلة العضليّة، وفقدان القوة، وزيادة كمية دهون الجسم، بالإضافة إلى زيادة تساقط شعر الجسم، ويحدث هذا الانخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون عند الذكور لعدّة أسباب، نذكر منها ما يلي:[١][٣]
- تعرّض الخصيتين للإصابة، ويمكن أن يحدث ذلك عند القيام بعمليّة الإخصاء (بالإنجليزية: Castration).
- تعرّض الخصيتين للإصابة بالعدوى.
- تناول أنواع معيّنة من الأدوية مثل؛ المسكنات الأفيونيّة (بالإنجليزية: Opiate analgesics).
- الإصابة بالإضطرابات التي قد تؤثّر في مستوى الهرمونات في الجسم؛ كورم الغدّة النخاميّة، أو ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين.
- الإصابة بأمراض مزمنة؛ مثل، الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو أمراض الكلى والكبد، أو الإصابة بالسمنة، أو التعرّض لعدوى فيروس عوز المناعة البشري.
- الإصابة بالأمراض الجينية، مثل؛ متلازمة كلاينفلتر (بالإنجليزية: Klinefelter’s syndrome)، أو متلازمة برادر- ويلي (بالإنجليزية: Prader-Willi syndrome)، أو داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، أو متلازمة كالمان (بالإنجليزية: Kallmann syndrome).
- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عند الذكور قد ينجم بشكل طبيعي عن التقدم في العمر، إذ يبدأ بالانخفاض بعد سنّ الأربعين بمعدّل 1.6% كل عام.
اضطراب نسبة الهرمون لدى النساء
قد يتسبّب انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون لدى النساء إلى حدوث نقصان في الرغبة الجنسيّة لديهن، كما ويؤدّي إلى الشعور بالتعب، وزيادة خطر انخفاض كثافة العظام، والإصابة بمرض هشاشة العظام، وزيادة قابلية تعرّضها للكسور، أمّا بالنسبة لارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون في جسم الأنثى، فهو يحدث غالباً بعد دخولها مرحلة سن اليأس، حيث يرافق هذه الفترة انخفاض في نسبة هرمون الإستروجين، وقد يحدث ارتفاع في نسبة هذا الهرمون عند النساء أيضاً قبل الدخول في مرحلة سنّ اليأس، وقد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، والتي بدورها تؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة أيضاً، وفي ما يلي بيان لبعض المشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تحدث نتيجة ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون لدى النساء:[١][٢]
- الإصابة بالصلع الذكوريّ.
- عمق الصوت.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- نمو وانتفاخ في البَـظْر (بالإنجليزية: Clitoris).
- حدوث تغير في شكل الجسم.
- صِغر حجم الثدي.
- زيادة دهنيّة البشرة.
- ظهور حبوب الشباب على الوجه.
- ظهور الشعر في الوجه، وفي الجسم، وحول الشفتين، والذقن.
- زيادة مقاومة الجسم للإنسولين.
- ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
فيديو ارتفاع هرمون التستوستيرون عند النساء
رغم أن الرجال يفرزون هذا الهرمون أكثر بعشرين مرة من النساء، إلا أن نسبه العالية عند النساء قد تكون مشكلة! :
المراجع
- ^ أ ب ت ث Markus MacGill (22-12-2017), “Why do we need testosterone?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Cathy Garrard, “Testosterone: Everything You Need to Know About the Hormone and Your Health”، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Alexia Severson, Sam Barclay, “Testosterone Levels by Age”، www.healthline.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.