محتويات
'); }
التمارين الرياضية
تعدّ ممارسة التمارين الرياضية من الطرق التي يمكن اتباعها للحصول على جودةِ حياةٍ أفضل، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض، فقد وُجد بأنّ بعضَ التمارين الرياضيّة تلعب دوراً في التقليل من الدهون المتراكمة في منطقة الكرش، مثل التمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise)، ومن الأمثلة على هذه التمارين الجري، والسباحة، إضافة إلى نطّ الحبل (بالإنجليزية: Jump rope)؛ والذي يعّد أحد التمارين التي يمكن القيام بها في المنزل بأريحية، ودون تحمّل أعباء مالية، وكلما زادت شدته، وطالت مدّة تنفيذه، تمّ حرق كميّة أكبر من السعرات الحرارية، فمثلاً يُمكن لشخص يزن 70 كيلوغرام ويمارس تمرين نطّ الحبل لمدّة ساعة كاملة، أن يقوم بحرق ما يقارب 372 سعرة حرارية.[١][٢][٣]
فوائد تمرين نط الحبل للكرش
يعمل تمرين نطّ الحبل على خفض الدهون؛ حيث إنّ الجسم يقوم باستخدام مخزون الدهون في الجسم لإنتاج الطاقة، ومن الجدير بالذكر بأنّه يجب الجمع بين عدّة أنواع من التمارين الرياضية بهدف حرق الدهون في منطقة الكرش، ولتحقيق ذلك يُنصح بالبدء بنطّ الحبل قبل تمارين رفع الأثقال أو التمارين المتواترة مرتفعة الكثافة (بالإنجليزية: Cardio exercises)، وذلك بهدف إرخاء المفاصل، وزيادة سرعة ضربات القلب، مما يجهّز الجسم للقيام بالتمارين الرياضية الأخرى، كما يُنصح بالقيام بتمارين نطّ الحبل لمدة 10 دقائق بعد الانتهاء من التمارين الرياضية، وقد تساعد هذه الطريقة في التمارين على حرق الدهون في جميع مناطق الجسم بالإضافة إلى الكرش.[٤]
'); }
دهون منطقة الكرش
هناك نوعان من الدهون في منطقة الكرش وهما؛ دهون تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous Fat)، والتي تقع بين الجلد، والعضلات، أمّا النوع الآخر فهو الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral Fat)، أو ما يُعرف بالدهون المخفية (بالإنجليزية: Hidden Fat)، والتي تقع في التجويف البطني حول الأعضاء الداخلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الاضطرابات والمضاعفات الصحية، كأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، ومتلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى، ويمكن القول إنّ زيادة الكتلة العضلية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، تؤدي إلى زيادةٍ في حرق الدهون، كما أنّ ممارسة التمارين بشكل منتظمٍ تعدّ مفيدةً لجميع أجزاء الجسم؛ حيث إنّها تعمل على تسريع عمليات التمثيل الغذائي، وحرق السعرات الحرارية، والدهون.[٥][٦]
طرق التخلص من دهون الكرش
يمكن تقدير كمية دهون الكرش، بقياس محيط الخصر باستخدام أداة خاصة لذلك، ويمكن القول إنّ الأشخاص الذين يمتلكون محيط خصرٍ أكبر من 102 سم بين الرجال، وأكبر من 88 سم بين النساء يعانون من السمنة، وتحديداً في منطقة الكرش، وهناك طرق يمكن اتباعها للتخلص من دهون هذه المنطقة من الجسم:[١][٦]
- التقليل من استهلاك السكر المكرّر: إذ يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى قيام الكبد بتحويل الفركتوز الموجود فيه إلى دهون متراكمة في الكرش، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، وتوفير سعرات حرارية إضافية تؤدي إلى زيادة الوزن، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول المشروبات المحلاة بالنسبة الأطفال؛ يزيد من خطر الإصابة بالسمنة بمقدار 60% لكل حصة يومية، ولذلك يُنصح بتجنب استهلاك السكر من مختلف مصادره مثل المشروبات الرياضية (بالإنجليزية: Sports drink) عالية السكريات، والمشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، كما يُفضل تناول مصادر الفركتوز الطبيعية كالفواكة، والتي تعد خياراً صحياً وتزود الجسم بالألياف.
- تناول المزيد من البروتين: إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ كمية ونوعية البروتين المستهلك، يرتبط بتقليل الدهون المتراكمة في الكرش، كما أنّ تناول البروتينات بنسبة 25-30٪ من السعرات الحرارية الإجمالية اليومية، يمكن أن يزيد من معدل الأيض بنسبة تصل إلى 100 سعرة حرارية في اليوم، وهناك مصادر عديدة غنية بالبروتين مثل البيض، والأسماك، والبقوليات، واللحوم، ومنتجات الألبان، وبعض الحبوب الكاملة.
- اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات: على الرغم من أنّ هذا النوع من الحميات الغذائية قد يؤدي إلى خسارة في وزن الماء في بداية اتباعه، ولكنه يمكن أن يساعد تدريجياً على التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة الكرش، وأعضاء أخرى كالكبد، إلا أنّه قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية خطيرة، منها فرط كيتون الجسم (بالإنجليزية: Ketosis)، وينصح بالابتعاد عن تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة وغيرها، إذ كشفت إحدى الدراسات أنّ تناول الكربوهيدرات والزيوت المكرّرة يرتبط بزيادة تراكم الدهون في منطقة الكرش.
- تناول مصادر الألياف: والتي تقلل الشهية وتعطي شعوراً بالامتلاء، وذلك من خلال إبطاء حركة الطعام في المعدة، والأمعاء الدقيقة، وعملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، ويمكن الحصول على الألياف عن طريق تناول الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الشوفان والحبوب، كما تساعد الألياف وتحديداً القابلة للذوبان منها (بالإنجليزية: Soluble fiber)، على خفض كميات الدهون في منطقة الكرش.
نصائح عند ممارسة تمرين نط الحبل
لا بد من بعض التوصيات المهمة المتعلقة بنط الحبل، ومنها:[٧]
- يُفضّل ممارسة عدّة تمارين رياضية إلى جانب نطّ الحبل، لتجنب تعرّض الركبتين، والكاحلين، للأيّ ضرر، وينصح بإضافتها لنظام رياضي يتألف من تمارين الركض، والمقاومة (بالإنجليزية: Strength trianing)، والإطالة، والمعدة، وغيرها من التمارين الهوائية.
- ينصح بتجنّب ممارسة نطّ الحبل في بعض الحالات؛ مثل كبار السن، أو بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرةٍ في الوزن، أو الإعياء الشديد، أو الغثيان، بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من آلام في الصدر، أو صعوبة في التنفس، أو التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، ويمكن استبدال نطّ الحبل بتمارين هوائيّة أقلّ شدة، كالمشي، والسباحة، وغيرها.
المراجع
- ^ أ ب Kris Gunnars (30-11-2016), “6 Simple Ways to Lose Belly Fat, Based on Science”، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ↑ Zawn Villines (3-9-2017), “How to lose subcutaneous fat: All you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Acosta Scott (27-4-2011), “No Gym Required”، www.everydayhealth.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ↑ ERIC BACH (11-9-2017), “Can Jumping Rope Burn Belly Fat?”، www.livestrong.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ↑ Miranda Hitti, “Exercise Fights ‘Hidden’ Body Fat”، www.webmd.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ^ أ ب Arlene Semeco (28-6-2016), “Do Ab Exercises Help You Burn Belly Fat?”، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2018. Edited.
- ↑ JILL CORLEONE (18-7-2017), “How Much Weight Can I Lose Jumping Rope Daily?”، www.livestrong.com. Retrieved 7-4-2018. Edited.