محتويات
'); }
نخاع العظم
نخاع العظم هو عبارة عن نسيج جيلاتيني رقيق وليّن يملأ تجاويف العظام ويشكل ما نسبته 4.5% من كتلة الجسم، وموجود في العظام المبسطة كعظام الحوض، والعمود الفقري، والترقوة، والقصّ، والجمجمة، والأضلاع، والأكتاف، بالإضافة إلى العظام المستديرة كعظام الفخذين، والساقين، والعضدين، ويحتوي نخاع العظم على خلايا بدائية غير متمايزة تسمى الخلايا الجذعية، التي لها القدرة على التمايز والتطوّر.
مكوّنات نخاع العظم
يتكوّن نخاع العظم من مكونين رئيسيّين هما:
- ستروما: يسمّى بالسدى وهو عبارة عن نسيج شبكي ضام، يوصل الشرايين والأوردة بتجاويف العظم.
- خلايا منها: الخلايا الشحميّة، وخلايا الدم البالغة، وخلايا الدم البدائية.
'); }
أنواع نخاع العظم
- نخاع العظم الأحمر: هو نخاع العظم الموجود داخل العظام المبسطة، وهو المسؤول عن تصنيع خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
- نخاع العظم الأبيض: هو نخاع العظم الموجود داخل العظام المستديرة، وهو مسؤول عن تصنيع الجزيئات الدهنية لاحتوائه على خلايا دهنية وليس خلايا دم، وفي حالة فقدان كميات كبيرة من الدم فإنه يتحوّل لنخاع أحمر للمساعدة في إنتاج الدم.
فوائد نخاع العظم
تتمثل فائدة نخاع العظم بوظائفه المتعددة التي يقدّمها للجسد بشكل طبيعي، إضافة إلى استخداماته الأخرى في مجال الطبّ:
وظائف نخاع العظم في الجسم
- تكوين جميع أنواع خلايا الدم والصفائح الدموية.
- المحافظة على نسبة خلايا الدم في الدم.
- إنتاج حوالي 65% من الخلايا الليمفاوية والأجسام المضادة.
- تحطيم خلايا الدم المتقدمة في السنّ.
- لعب دور أساسي في تكوين العظام وتشكيلها عبر التحكم في حجم الفراغات والتجاويف داخل العظام.
- تخزين الحديد الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء.
- ملاحظة: يحتوي نخاع العظم على خلايا بالعة.
استخدام نخاع العظم في الطب
يحتوي نخاع العظم على الخلايا الجذعية، وهي عبارة عن خلايا بدائية وغير متطورة، تتميز بقدرتها الهائلة على الانقسام وتجديد نفسها باستمرار، اشتهرت الخلايا الجذعية بكونها ذات دور مهم لعلاج من الكثير من الأمراض المزمنة، كأمراض البنكرياس، والكلى، والكبد، واعتلالات الجهاز الهضمي والعصبي، إلا أنّ أهم مرض تُستخدم هذه الخلايا في علاجه هو سرطان الدم، حيث يتمّ شفط نخاع العظم الأحمر من العظام المبسّطة للشخص المصاب، وإعادة زراعة نخاع عظم جديد من متبرّع مطابق، بالإضافة إلى علاج سرطان الدم، هنالك العديد من الأمراض الأخرى التي يتمّ علاجها بالاعتماد على نخاع العظم وخلاياه الجذعيّة، منها:
- فشل نخاع العظم: عندما يفشل نخاع العظم في أداء وظيفته في إنتاج خلايا الدم، فهذا يسمى بفشل نخاع العظم، وطريقة علاجه تشبه إلى حد كبير طريقة علاج سرطان الدم، حيث يتمّ شفط نخاع العظم الأحمر من العظام المبسطة، للشخص المصاب، وإعادة زراعة نخاع عظم جديد من متبرّع مطابق.
- الحروق: استطاع العلماء إنتاج جلد بشري في المختبرات عن طريق زراعة خلايا جذعية للأشخاص المصابين بحروق بالغة في المختبر ودفع الخلايا الجذعيّة للتمايز إلى خلايا جلدية، وقد عوّضت هذه الخلايا الأشخاص المصابين عن 95% من جلدهم المحترق.
- مرض السكري: يتمّ علاج مرض السكري الناتج عن فشل البنكرياس عن طريق حقن خلايا جذعية في البنكرياس ممّا يؤدّي إلى علاج المرض بشكل كامل.