'); }
يُعدّ البحر الميت أكثر البحار انخفاضاً عن سطح البحر على الإطلاق في كرتنا الأرضيّة هذه؛ إذ ينخفض حوالي 1300 قدماً، ولكونه يقع في صحراءٍ، وهو متصّل مع نهر الأردن وأيضاً مع ينابيع المياه المعدنيّة، جعل ذلك منه مكاناً مناسباً للرسوبيّات الطبيعيّة، فكانت تربته غنيّة بجميع أنواع المعادن والأملاح. إنّ البحر الميّت ذو شهرة عظيمة، ويعود الفضل في هذه الشهرة لغناه بالأملاح المفيدة إن كان من الناحية العلاجيّة أو التجميليّة؛ حيث إنّه مصدرٌ مهم للمغنيسيوم، وأيضاً لكلوريد الكالسيوم، إضافة للبوتاسيوم الوفير والّذي يعرف بالملح البحري .
لقد صنّعت أملاح البحر الميّت على أشكال عديدة، فنجدها بشكل كريمات، أو صابون، أو حتى طين صرف، ونجد الكثير من المنتجعات التي أقيمت على البحر الميت، هدفها الأوّل كان علاجياً.
'); }
فوائد ملح البحر الميّت
هناك فوائد جسيمة يحصل عليها الإنسان من ملح البحر الميّت، في الكثير من العلاجات، منها:
- يعتبر علاجاً لكثير من الأمراض الجلدية، فيأتي على رأسها مرض الصدفيّة، وأيضاً حبّ الشباب، ومعالج مهم للأكزيما، وأيضاً يعالج النمش والكلف الذين يظهرا نتيجة التعرّض لأشعّة الشمس، فإنّه يعيد للبشرة لونها الطبيعي، وبدوره يهب بشرة الوجه الحيويّة، والنضارة الطبيعيّة، لإعادتها نظيفةً متماسكة نقيّة؛ حيث تقوم هذه الأملاح بتعديل الرطوبة للجلد الذي يساهم في منح النشاط للخلايا، وخاصّة البشرة التي أصابها الجفاف وأيضاً التلف، إضافة إلى مقاومة التجاعيد من خلال شدّ البشرة، لتصبح ذات ملمسٍ حريري .
- يفيد ملح البحر الميت في علاج مرض الروماتيزم، والآلام والناتجة عنه في المفاصل، وذلك من خلال حمّام بحريّ علاجي؛ حيث يعالج أيضاً التهاب الأوتار، وأيضاً برودة الأرجل وتثلّجها .
- يعدّ ملح البحر الميّت مادّةً علاجيّة ضدّ التشنّجات التي تصيب العضلات، وخاصّة تلك التي تنجم عن ممارسة الرياضة بشكل مجهد، فيمنحها القوّة والصلابة، ويُساهم بشكّل فعّال في التخفيف من حدّة التوتّر وأيضاً الإجهاد الجسمي؛ حيث يؤثّر على الدورة الدمويّة ويمنحها النشاط، فيريح الجهاز العصبي بالكامل .
- إنّ أملاح البحر الميّت تستخدم بالإضافة لمحاربة الترهّلات، فإنّها تعمل على إزالة أغلب الخطوط التي تنجم من أثر الحمل أو من خلال إنقاص الوزن بكميّات كبيرة، وتعالج تشققات البطن والأرداف أيضاً، لتمنحها الليونة والمرونة، ناهيك عن آثاره الجليّة في منح اليدين النعومة وحمايتها ممّا تتعرّض له من عوامل قاسية، إمّا نتيجة ممارسة الأعمال، أو بسبب الطقس وعوامله.
يبقى أن نشير إلى أنّ الإنسان منذ القِدَم تعرّف على فوائد أملاح البحر الميّت؛ حيث يُذكر بأنّ الملكات القديمات قد تعالجن به واستخدمنه، للعناية بجمالهنّ بشكل طبيعيّ، وعلى رأسهنّ كانت الملكة كليوباترا، وأيضاً ملكة سبأ.