نباتات

فوائد عشبة الشيح

فوائد الشيح

فوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

يُعدّ شيح ابن سينا من أكثر الأنواع التي يشيع استخدامها من الشيح، ويُعتقد أنّه يوفّر عدة فوائد للصحة، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليته، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الفوائد:

  • احتمالية تخفيف أعراض داء كرون: (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، أو ما يُعرف بالتهاب الأمعاء الناحيّ؛ حيث تُبيّن بعض الأبحاث الأوليّة وغير المؤكدة أنَّ تناول عشبة الشيح بشكلٍ يوميّ مدّة 6 إلى 10 أسابيع قد يُحسِّن من الأعراض التي يُعاني منها مرضى متلازمة كرون، كما يُمكن أن يُحسّن المزاج وجودة الحياة لديهم، وقد يُحدُّ من كميّة مركبات الستيرويد (بالإنجليزيّة: Steroid) التي يحتاجها الأشخاص المصابون بهذا المرض، وذلك حسب ما ذكره بحثان أوليّان صدر أحدها من جامعة فرايبورغ عام 2010،[١] بينما صدر الآخر قبله عام 2007 من جامعة ييل.[٢][٣]
  • المساهمة في تخفيف حالة مرضى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ: إذ أشارت الدراسات الأوليّة إلى أنَّ تناول عشبة الشيح يوميّاً مدّة ستة أشهر يمكن أن يُقلّل من مُستويات ضغط الدَّم، بالإضافة إلى تقليل مستويات البروتين في البول عند المرضى الذين يُعانون من حالةٍ تُسمّى اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعيّ أ (بالإنجليزيّة: IgA nephropathy)، كما لوحظ أنّ هذه العشبة قد تخفض عامل نخر الورم ألفا؛ وهو بروتينٌ يمثل مستوى الالتهاب في الجسم، ولكنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث للتأكُّد من فعاليّة الشيح في هذا المجال.[٣][٤] وقد ذكرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في المجلّة الأمريكيّة لأمراض الكلى عام 2010 أنّ استهلاك مُكمّلات الشيح الخالية من مركب الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) من الممكن أن يساهم في السيطرة على حالةٍ تُسمّى البيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria) بين من يعاني من اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي.[٥]
  • ضعف الشهية: فقد ذكرت دراسة صغيرة من المركز الطبي لجامعة فرايبورغ عام 2012 أنّ استهلاك مكملات الشيح قد يخفف انخفاض الشهية بين البالغين ممن يعاني من اضطراب مزمن يرتبط بانخفاض الشهية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والسرطان، والإجهاد المزمن، والاكتئاب، أو أثناء التقدم بالعمر.[٦]
  • تخفيف التشنج والتقلصات العضلية: فقد ظهر بحسب دراسةٍ صغيرةٍ من جامعة فيينا عام 2010 أنّ مسحوق عشبة شيح ابن سينا يمتلك خصائص قد تقلل من تقلص العضلات في المعدة،[٧] وقد ذكرت مُراجعةٌ شاملة نُشرت في مجلّة Pharmaceutical Biology عام 2011 أنّ التأثير الذي يقلّل التقلّص العضليّ قد يعود لمحتوى مستخلص عشبة الشيح من الفلافونولات.[٨]
  • تخفيف أمراض المرارة: (بالإنجليزية: Gallbladder disease) حيث ذكرت دراسة أولية أنّ الشيح بأنواعه قد يساهم في تخفيف التهاب المرارة،[٩]

فوائد الشيح للقولون

أجريت العديد من الدراسات لتقييم أثر عُشبة الشيح في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة JBUON عام 2018، أنّ المُستخلص الميثانولي للشيح قد يُساعد بشكلٍ كبيرٍ في التقليل من الخلايا السرطانيّة في القولون والسيطرة عليها،[١٠] كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة Alternative Medicine Studies عام 2011، أنّ المُستخلص الإيثانولي للشيح الأبيض يُعدُّ مصدراً طبيعياً لمُضادات الأكسدة والكيميائيات النباتيّة (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، التي تُساعد على التقليل من الخلايا السرطانية في القولون.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للقولون.

فوائد الشيح للسكري

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة فائدة عشبة الشيح بأنواعها المختلفة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ففي مُراجعةٍ أجريت على 14 دراسة، ونُشرت في مجلّة Ancient Science of Life عام 2017، تبيّن أنّ المُستخلصات الكحوليّة والمائيّة لعُشبة الشيح تُساعد على خفض مستويات سُكر الدم بشكل ملحوظٍ وفعّال،[١٢] كما أظهرت دراسةٌ صغيرة نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology أنّ تناول مُستخلص الشيح الأبيض يُقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.[١٣]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للسكري.

فوائد الشيح للبطن

أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Parasitology research عام 2011 أنّ مستخلص الإيثانول للشيح الحولي وشيح ابن سينا مع نبات الأزيمينة المُفصصة (بالإنجليزيّة: Asimina triloba) ونبات بقلة الملك يمتلك تأثيراً مُكافحاً لعدوى الديدان ويُقلل من أعراض هذا الداء الديداني (بالإنجليزيّة: Helminthiasis)، وقد يعود ذلك لمُحتواها من المركبات النباتيّة، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات حول ذلك،[١٤] كما ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Acta Veterinaria Scandinavica عام 2001 أنّ عشبة الشّيح قد تستخدم في تخفيف الطفيليات المعوية أيضاً.[١٥]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للبطن.

فوائد الشيح للمعدة

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة التأثير الذي تمتلكه عشبة الشيح في التقليل من عسر الهضم؛ حيث ذُكر بحسب مراجعة من جامعة Sant Gadge Baba Amravati نُشرت عام 2017 أنّ المُستخلص المائيّ لشيح ابن سينا مع الإيثانول قد يساهم في تخفيف عسر الهضم، والاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي،[١٦] ويُعتقد أنّ هذه العشبة قد تساعد على الهضم لامتلاكها خصائص مُهدِّئة للألم، ومُدرَّة للبول، ومع ذلك فإنّه يُوصى بزيارة طبيبٍ مُختصٍّ بأمراض الجهاز الهضميّ للحصول على العلاج المُناسب.[١٧]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للمعدة.

فوائد عشبة الشيح للتنحيف

أصبحت السّمنة من أكبر المشاكل الصحيّة في عصرنا الحالي، وبدأت العديد من أدوية التخسيس بالانتشار خاصة تلك التي تُستخلص من الأعشاب والنباتات، حيثُ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Veterinary Science عام 2015، أنّ أحد المُركبات الموجودة في نبات الشيح الحولي والذي يُسمّى Artemisinic acid يُساعد على خفض الوزن، والتقيل من حجم جزيئات الدهون المُتراكمة في الجسم.[١٨]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد عشبة الشيح للتنحيف.

الشيح للحامل

يُعدُّ استهلاك عشبة الشِّيح عبر الفم بكميّاتٍ كبيرة غير آمنٍ في الغالب أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب احتوائها على مركب الثوجون، الذي قد يؤثر في الرحم، ممّا قد يُعرّض الحامل للخطر.[١٩]

دراسات حول فوائد الشيح

ذكرت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة تقارير البيولوجيا الجزيئية عام 2012 أنّ مستخلص نبات شيح ابن سينا قد يمتلك تأثيراً يساهم في تثبيط تكاثر خلايا سرطان الثدي، مما يمكن أن يحفز موتها المبرمج أو ما يُدعى بالاستماتة (بالإنجليزية: Apoptosis) ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير،[٢٠] إذ لا توجد دراسات سريرية حول مدى تأثيره في السرطان حتى اللحظة.[٢١]

أنواع الشيح وطرق استخدامها

هناك العديد من أنواع الشيح، وفيما يأتي نذكر أبرزها:[٢٢]

  • شيح ابن سينا: (الاسم العلميّ: Artemisia absinthium)، وهي شجيرةٌ نباتيّةٌ يصل طولها إلى 1.2 متر، وتعود في أصولها إلى أوروبا، ثمّ انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتتميّز برائحتها النفّاذة الناتجة عن محتواها من الزيوت العطريّة، وقد استُخدم مستخلصها ذو الطعم المرّ كتوابل للطعام، وفي تحضير المقبّلات، كما يمكن إضافته إلى بعض المشروبات؛ كالشاي، أو القهوة، ويتوفّرُ شيح ابن سينا بأشكالٍ ومنتجاتٍ عديدةٍ؛ حيث إنَّه يُستهلَك على شكل مسحوقٍ، وقد يتناوله البعض كمشروبٍ، بالإضافة إلى أنَّه مُتاحٌ تجاريّاً كزيتٍ عطريٍّ، كما أنَّه يُستعمَل أيضاً في صناعة الصَّبغات (بالإنجليزيّة: Tincture)، وتحضير مُستخلصاتٍ مائيّةٍ، ويتوفر على شكل أقراصٍ، وكبسولاتٍ، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ تركيزه قد يختلف من منتَجٍ لآخر؛ وذلك تِبعاً للشركة المُصنِّعَة.[٢٣][٢٤]
  • الشيح الأبيض: (بالإنجليزيّة: Artemisia herba-alba Asso)، وهو شجيرةٌ قصيرة تمتلك لوناً فضيّاً مُخضراً، وتنمو في المناخ الصحراويّ إلى شبه الجاف، وتوجد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أجزاء هذا النبات تحتوي على مركّباتٍ يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّةً للطفيليات والبكتيريا، ومخفضةً لمستويات السكر في الدم،[٢٥][٢٢] وتعتمد الجرعة المناسبة لاستهلاكها من هذا النبات على عدّة عوامل، مثل: العمر، والمستوى الصحي، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات تحدد هذه الجرعة، ويوصى باستشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استهلاكها.[٢٦]
  • الطرخون: (الاسم العلميّ: Artemisia dracunculus)، وهو عشبةٌ تُستخدم في الطهي وتحضير بعض المشروبات، كما يُستخدم في التصنيع كمُعطّرٍ للصابون،[٢٧] ويعدُّ الطرخون مصدراً جيداً للبوتاسيوم، كما يحتوي على مركباتٍ تكافح بعض أنواع البكتيريا.[٢٨]
  • الشيح الدارج: (الاسم العلمي: Artemisia vulgaris)؛ ينمو هذا النبات في آسيا، وشمال أمريكا، وأوروبا، ويمتاز برائحته العطرة، وتنتج جذورُها التي ترتفع فوق التربة (بالإنجليزية: Aerial root) زيتاً عطريّاً يشكل 0.1 – 1.4% من محتواه، ويمتلك هذا الزيت خصائص مضادة للأكسدة، والفطريات، والبكتيريا، كما يمكن استخدامه كمُنكّهٍ للطعام، ويحتوي الشيح الدارج على بعض المركبات التي يُعتقد أنّها يمكن أن تسبّب انقباضاً في الرحم، لكنّ ذلك غير مؤكد، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثيره.[٢٩][٢٢]
  • الشيح الحوليّ: (باللاتينيَّة: Artemisia annua) وهو عشبةٌ عطريّةٌ تعود في أصولها إلى الصين؛ حيث استُخدمت منذ 168 عاماً قبل الميلاد، ويُطلَق عليها Qinghao، وتنتشر في آسيا، وأوروبا، وشمال أمريكا، وتحتوي على مُركّباتٍ مفيدةٍ للصحة، مثل: مادة الأرتيميسينين؛ التي يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّة للطفيليات المُسببة لعدوى الملاريا، ومع ذلك لا يجدر استهلاك هذه العشبة وحدها بغرض مكافحة الملاريا؛ إذ إنّ تركيز هذه المادة في العشبة يعدّ منخفضاً، وبالتالي فإنّ تأثيره يقتصر على تثبيط نموّ الطفيليات دون قتلها،[٣٠][٣١][٢٢] بالإضافة إلى أنّ منظّمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: WHO) أكّدَتْ أنَّه ما زال هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات السريريّة وغيرها للتحقُّق من فعاليَّة وسلامة استخدام شاي نبات الشّيح الحوليّ وأشكاله الأخرى.[٣٢]
  • بعض الأنواع الأخرى: ومنها ما يُسمّى بـ Levant wormseed الذي يُعدّ تناوله غير آمن؛ حيث أدّى تناول ما يقلّ عن 10 غرامات منه عبر الفم من قِبل بعض الأشخاص إلى الوفاة.[٣٣] ونوع آخر يُسمّى Artemisia incana (L.) Druce ويُعتقد أنّه قد يثبّط تأثير البكتيريا المُسببة للتسمم الغذائي،[٣٤] بالإضافة إلى الشيح من نوع Artemisia spicigera ونوع Artemisia santonicum.[٢٢]

الجرعات الآمنة من الشيح

لم تُحدّد حتى الآن الجرعة الآمنة لاستهلاكها من عشبة شيح ابن سينا، ولذلك يُوصى استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استهلاكها عبر الفم، بالإضافة إلى الانتباه لاستهلاكها وفق الكميّة المذكورة على المنتج؛ إذ تختلف الجرعة الموصى بها اعتماداً على العمر، والحالة الصحيّة، وغيرها من العوامل، وذلك لتجنّب أيّة آثار جانبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المنتجات ذات المصدر الطبيعيّ لا يُشترط أن تكون آمنة.[٢٣][٣]

محاذير استخدام الشيح

يُعدّ شيح ابن سينا آمناً في الغالب عند استهلاكه عبر الفم بالكميات الموجودة في الطعام والمشروبات الخالية من مركب الثوجون، في حين إنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المنتجات التي تحتوي على هذا المركب، إذ إنّ الثوجون قد يُسبّب انحلال العضلات المُخطّطـة الهيكلية (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، والقصور الكلوي، والقلق، والأرق، والتقيؤ، وغيرها،[٣٥] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحيطة والحذر عند استخدامها للشيح:[١٩]

  • المصابون بحساسية نباتات الفصيلة النجمية: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح بين من يعانون من الحساسية لنباتات الفصيلة النجمية، مثل: نبتة الأقحوان، والمخملية، والبليس المعمر حدوث ردّ فعل تحسّسيّ، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك هذه العشبة من قِبل الذين يعانون من هذه الحساسية.
  • المرأة المُرضع: يوصى بتجنُّب استهلاك عشبة الشيح، لقلّة المعلومات المتوفرة حول سلامتها للمرأة المُرضع.
  • المصابون باضطراب برفيريا الوراثي: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح التي تحتوي على مركب الثوجون إلى تفاقم حالة هؤلاء المرضى حيث إنّه يسبب إنتاج مادة البورفيرين بشكل كبير لديهم.
  • مرضى الكلى: فقد يسبب استهلاكهم لزيت نبات الشيح الفشل الكلوي، ولذا يُوصى استشارة الطبيب قبل استهلاكه.
  • مرضى الصرع: حيث يحتوي الشيح على مركب الثوجون، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى الذين ترتفع لديهم احتمالية الإصابة به.

التداخلات الدوائيّة للشيح

يُمكن أن يؤدي تناول شّيح ابن سينا إلى الحدِّ من فعاليَّة الأدوية المُتناوَلة في حالة نوبات الصرع (بالإنجليزية: Seizure)، مثل: الفنيتويين (بالإنجليزيّة: Phenytoin)، والفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital)، والغابابنتين (بالإنجليزيّة: Gabapentin)، وغيرهم، لذلك فإنَّه يُوصى بتوخّي الحذر عند استهلاكه من قِبَل المرضى الذين يُعانون من النوبات، أو يتناولون أدويتها، كما تبيّن أنّ شيح ابن سينا قد يُقلّل من فعالية الأدوية المستخدمة للجهاز الهضمي، مثل: مضادات الحموضة، ومضاد مستقبلات الهستامين، وسوكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate)؛ وهو دواء لقرحة المعدة، ودواء فينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital) فقد يقلل مركب الثوجون من فعاليته عبر خفض عتبة نوبة الصراع، كذلك قد يتداخل الشيح مع دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) مما يؤدي لارتفاع نبضات القلب.[٣٣][٢٤]

نبذة عامة حول عشبة الشيح

عُرفَتْ عشبة الشيح (الاسم العلميّ: Artemisia) باستعمالاتها العلاجيَّة منذ القِدم؛ فقد تمَّ تسجيل استخدامها في الطبِّ الصينيِّ الشعبيّ قبل عام 168 قبل الميلاد، وينتمي هذا النبات الحوليّ إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)، كما أنّه يشتملُ على أكثر من 500 نوعٍ مختلفٍ، وسيتمّ توضيح بعضٍ منها في هذا المقال.[٢٢]

المراجع

  1. Simone Krebsa, Talib N.Omer And Bilal Omerc (4-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) suppresses tumour necrosis factor alpha and accelerates healing in patients with Crohn’s disease – A controlled clinical trial”, Phytomedicine, Issue 5, Folder 17, Page 305-309. Edited.
  2. B.Omera, S.Krebsb, H.Omer And Others (19-2-2007), “Steroid-sparing effect of wormwood (Artemisia absinthium) in Crohn’s disease: A double-blind placebo-controlled study”, Phytomedicine, Issue 2–3, Folder 14, Page 87-95. Edited.
  3. ^ أ ب ت “WORMWOOD”, www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  4. Joanna Boyd, Chee Cheung, Karen Molyneux And Others (1-5-2012), “An update on the pathogenesis and treatment of IgA nephropathy”, Kidney International, Issue 9, Folder 81, Page 833-843. Edited.
  5. Simone Krebs, Bilal Omer, Talib Omer (12-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) for Poorly Responsive Early-Stage IgA Nephropathy: A Pilot Uncontrolled Trial”, Elsevier American Journal of Kidney Diseases, Issue 6, Folder 56, Page 1095-1099. Edited.
  6. Simone Krebs (20-5-2012), “Wormwood in Chronic Progressive Disorders With Reduced Appetite”، www.clinicaltrials.gov, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. Broza Šarić-Kundalić, Elisabeth Fritz, Christoph Dobeš and others (26-4-2010), “Traditional Medicine in the Pristine Village of Prokoško Lake on Vranica Mountain, Bosnia and Herzegovina”, Scientia Pharmaceutica, Issue 2, Folder 78, Page 275–290. Edited.
  8. Kundan Singh Bora & Anupam Sharma (2011), “The Genus Artemisia: A Comprehensive Review”, Pharmaceutical Biology, Issue 1, Folder 49, Page 101-109. Edited.
  9. Ahmed Nageeb, Azza Al-Tawashi, Abdul-Hamid Emwas And Others (12-2013), “Comparison of Artemisia annua Bioactivities between Traditional Medicine and Chemical Extracts”, Current bioactive compounds, Issue 4, Folder 9, Page 324–332. Edited.
  10. Guanghui Lian, Fujun Li, Yani Yin And Others (2-2018), “Herbal extract of Artemisia vulgaris (mugwort) induces antitumor effects in HCT-15 human colon cancer cells via autophagy induction, cell migration suppression and loss of mitochondrial membrane potential.”, J BUON, Issue 1, Folder 23, Page 73-78. Edited.
  11. Giulio Lupidi, Massimo Bramucci, Luana Quassinti And Others (15-11-2011), “Antiproliferative activities of Artemisia herba-alba ethanolic extract in human colon cancer cell line (HCT116).”, Alternative Medicine Studies, Issue 1, Folder 1, Page e14-e14. Edited.
  12. Nikodimos Dabe, Adane Kefale (6-2017), “Antidiabetic Effects of Artemisia Species: A Systematic Review”, Ancient Science of Life, Issue 4, Folder 36, Page 175–181. Edited.
  13. Noori Al‐Waili (6-1986), “Treatment of diabetes mellitus by Artemisia herba-alba extract: preliminary study.”, Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology, Issue 7, Folder 13, Page 569-573. Edited.
  14. Jorge Ferreira, Paul Peaden and Jennifer Keiser (12-2011), “In vitro trematocidal effects of crude alcoholic extracts of Artemisia annua, A. absinthium, Asimina triloba, and Fumaria officinalis”, Parasitology Research, Issue 6, Folder 109, Page 1585–1592. Edited.
  15. PJ Waller ,G Bernes, SM Thamsborg And Others (2001), “Plants as De-Worming Agents of Livestock in the Nordic Countries: Historical Perspective, Popular Beliefs and Prospects for the Future”, Acta Veterinaria Scandinavica, Issue 1, Folder 42, Page 31–44. Edited.
  16. Yatoo Mohiuddin, Nathar Nathar (10-2017), “Medicinal Properties Of Artemisia Absinthium L. (Wormwood, Green Ginger) – A Review”, International Journal of Innovative Research and Advanced Studies, Issue 10, Folder 4, Page 2394-4404. Edited.
  17. Tatiana Zanin, “Home remedies for stomach pain”، www.tuasaude.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  18. Hye Baek, Hyeji Shim, Hyunmook Lim And Others (2015), “Anti-adipogenic effect of Artemisia annua in diet-induced-obesity mice model”, Journal of Veterinary Science, Issue 4, Folder 16, Page 389-396. Edited.
  19. ^ أ ب “Wormwood”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  20. Gowhar Shafi, Tarique Hasan, Naveed Syed And Others (7-2012), “Artemisia absinthium (AA): a novel potential complementary and alternative medicine for breast cancer”, Molecular Biology Reports, Issue 7, Folder 39, Page 7373–7379. Edited.
  21. Karen Pilkington (28-1-2019), “Artemisia absinthium”، www.cam-cancer.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج ح Paulina Bermejo, Maria Jose Abad (2013), “Essential Oils from the Asteraceae Family Active against Multidrug-Resistant Bacteria”، www.sciencedirect.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  23. ^ أ ب Omudhome Ogbru (8-2-2019), “Artemisia absinthium (Wormwood)”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  24. ^ أ ب “Wormwood”, www.drugs.com,24-12-2018، Retrieved 2-10-2019. Edited.
  25. “ARTEMISIA HERBA-ALBA”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  26. “Artemisia Herba-Alba”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  27. “TARRAGON”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  28. “TARRAGON”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  29. “Mugwort”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  30. William Shiel Jr (12-11-2018), “Medical Definition of Artemisinin”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  31. “SWEET ANNIE”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  32. “Effectiveness of Non-Pharmaceutical Forms of Artemisia annua L. against malaria”, www.who.int,6-2012، Retrieved 5-10-2019. Edited.
  33. ^ أ ب “WORMSEED”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  34. “Artemisia incana (L.) Druce”, www.si.edu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  35. “Wormwood”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فوائد الشيح

فوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

يُعدّ شيح ابن سينا من أكثر الأنواع التي يشيع استخدامها من الشيح، ويُعتقد أنّه يوفّر عدة فوائد للصحة، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليته، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الفوائد:

  • احتمالية تخفيف أعراض داء كرون: (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، أو ما يُعرف بالتهاب الأمعاء الناحيّ؛ حيث تُبيّن بعض الأبحاث الأوليّة وغير المؤكدة أنَّ تناول عشبة الشيح بشكلٍ يوميّ مدّة 6 إلى 10 أسابيع قد يُحسِّن من الأعراض التي يُعاني منها مرضى متلازمة كرون، كما يُمكن أن يُحسّن المزاج وجودة الحياة لديهم، وقد يُحدُّ من كميّة مركبات الستيرويد (بالإنجليزيّة: Steroid) التي يحتاجها الأشخاص المصابون بهذا المرض، وذلك حسب ما ذكره بحثان أوليّان صدر أحدها من جامعة فرايبورغ عام 2010،[١] بينما صدر الآخر قبله عام 2007 من جامعة ييل.[٢][٣]
  • المساهمة في تخفيف حالة مرضى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ: إذ أشارت الدراسات الأوليّة إلى أنَّ تناول عشبة الشيح يوميّاً مدّة ستة أشهر يمكن أن يُقلّل من مُستويات ضغط الدَّم، بالإضافة إلى تقليل مستويات البروتين في البول عند المرضى الذين يُعانون من حالةٍ تُسمّى اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعيّ أ (بالإنجليزيّة: IgA nephropathy)، كما لوحظ أنّ هذه العشبة قد تخفض عامل نخر الورم ألفا؛ وهو بروتينٌ يمثل مستوى الالتهاب في الجسم، ولكنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث للتأكُّد من فعاليّة الشيح في هذا المجال.[٣][٤] وقد ذكرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في المجلّة الأمريكيّة لأمراض الكلى عام 2010 أنّ استهلاك مُكمّلات الشيح الخالية من مركب الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) من الممكن أن يساهم في السيطرة على حالةٍ تُسمّى البيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria) بين من يعاني من اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي.[٥]
  • ضعف الشهية: فقد ذكرت دراسة صغيرة من المركز الطبي لجامعة فرايبورغ عام 2012 أنّ استهلاك مكملات الشيح قد يخفف انخفاض الشهية بين البالغين ممن يعاني من اضطراب مزمن يرتبط بانخفاض الشهية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والسرطان، والإجهاد المزمن، والاكتئاب، أو أثناء التقدم بالعمر.[٦]
  • تخفيف التشنج والتقلصات العضلية: فقد ظهر بحسب دراسةٍ صغيرةٍ من جامعة فيينا عام 2010 أنّ مسحوق عشبة شيح ابن سينا يمتلك خصائص قد تقلل من تقلص العضلات في المعدة،[٧] وقد ذكرت مُراجعةٌ شاملة نُشرت في مجلّة Pharmaceutical Biology عام 2011 أنّ التأثير الذي يقلّل التقلّص العضليّ قد يعود لمحتوى مستخلص عشبة الشيح من الفلافونولات.[٨]
  • تخفيف أمراض المرارة: (بالإنجليزية: Gallbladder disease) حيث ذكرت دراسة أولية أنّ الشيح بأنواعه قد يساهم في تخفيف التهاب المرارة،[٩]

فوائد الشيح للقولون

أجريت العديد من الدراسات لتقييم أثر عُشبة الشيح في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة JBUON عام 2018، أنّ المُستخلص الميثانولي للشيح قد يُساعد بشكلٍ كبيرٍ في التقليل من الخلايا السرطانيّة في القولون والسيطرة عليها،[١٠] كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة Alternative Medicine Studies عام 2011، أنّ المُستخلص الإيثانولي للشيح الأبيض يُعدُّ مصدراً طبيعياً لمُضادات الأكسدة والكيميائيات النباتيّة (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، التي تُساعد على التقليل من الخلايا السرطانية في القولون.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للقولون.

فوائد الشيح للسكري

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة فائدة عشبة الشيح بأنواعها المختلفة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ففي مُراجعةٍ أجريت على 14 دراسة، ونُشرت في مجلّة Ancient Science of Life عام 2017، تبيّن أنّ المُستخلصات الكحوليّة والمائيّة لعُشبة الشيح تُساعد على خفض مستويات سُكر الدم بشكل ملحوظٍ وفعّال،[١٢] كما أظهرت دراسةٌ صغيرة نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology أنّ تناول مُستخلص الشيح الأبيض يُقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.[١٣]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للسكري.

فوائد الشيح للبطن

أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Parasitology research عام 2011 أنّ مستخلص الإيثانول للشيح الحولي وشيح ابن سينا مع نبات الأزيمينة المُفصصة (بالإنجليزيّة: Asimina triloba) ونبات بقلة الملك يمتلك تأثيراً مُكافحاً لعدوى الديدان ويُقلل من أعراض هذا الداء الديداني (بالإنجليزيّة: Helminthiasis)، وقد يعود ذلك لمُحتواها من المركبات النباتيّة، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات حول ذلك،[١٤] كما ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Acta Veterinaria Scandinavica عام 2001 أنّ عشبة الشّيح قد تستخدم في تخفيف الطفيليات المعوية أيضاً.[١٥]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للبطن.

فوائد الشيح للمعدة

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة التأثير الذي تمتلكه عشبة الشيح في التقليل من عسر الهضم؛ حيث ذُكر بحسب مراجعة من جامعة Sant Gadge Baba Amravati نُشرت عام 2017 أنّ المُستخلص المائيّ لشيح ابن سينا مع الإيثانول قد يساهم في تخفيف عسر الهضم، والاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي،[١٦] ويُعتقد أنّ هذه العشبة قد تساعد على الهضم لامتلاكها خصائص مُهدِّئة للألم، ومُدرَّة للبول، ومع ذلك فإنّه يُوصى بزيارة طبيبٍ مُختصٍّ بأمراض الجهاز الهضميّ للحصول على العلاج المُناسب.[١٧]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للمعدة.

فوائد عشبة الشيح للتنحيف

أصبحت السّمنة من أكبر المشاكل الصحيّة في عصرنا الحالي، وبدأت العديد من أدوية التخسيس بالانتشار خاصة تلك التي تُستخلص من الأعشاب والنباتات، حيثُ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Veterinary Science عام 2015، أنّ أحد المُركبات الموجودة في نبات الشيح الحولي والذي يُسمّى Artemisinic acid يُساعد على خفض الوزن، والتقيل من حجم جزيئات الدهون المُتراكمة في الجسم.[١٨]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد عشبة الشيح للتنحيف.

الشيح للحامل

يُعدُّ استهلاك عشبة الشِّيح عبر الفم بكميّاتٍ كبيرة غير آمنٍ في الغالب أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب احتوائها على مركب الثوجون، الذي قد يؤثر في الرحم، ممّا قد يُعرّض الحامل للخطر.[١٩]

دراسات حول فوائد الشيح

ذكرت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة تقارير البيولوجيا الجزيئية عام 2012 أنّ مستخلص نبات شيح ابن سينا قد يمتلك تأثيراً يساهم في تثبيط تكاثر خلايا سرطان الثدي، مما يمكن أن يحفز موتها المبرمج أو ما يُدعى بالاستماتة (بالإنجليزية: Apoptosis) ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير،[٢٠] إذ لا توجد دراسات سريرية حول مدى تأثيره في السرطان حتى اللحظة.[٢١]

أنواع الشيح وطرق استخدامها

هناك العديد من أنواع الشيح، وفيما يأتي نذكر أبرزها:[٢٢]

  • شيح ابن سينا: (الاسم العلميّ: Artemisia absinthium)، وهي شجيرةٌ نباتيّةٌ يصل طولها إلى 1.2 متر، وتعود في أصولها إلى أوروبا، ثمّ انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتتميّز برائحتها النفّاذة الناتجة عن محتواها من الزيوت العطريّة، وقد استُخدم مستخلصها ذو الطعم المرّ كتوابل للطعام، وفي تحضير المقبّلات، كما يمكن إضافته إلى بعض المشروبات؛ كالشاي، أو القهوة، ويتوفّرُ شيح ابن سينا بأشكالٍ ومنتجاتٍ عديدةٍ؛ حيث إنَّه يُستهلَك على شكل مسحوقٍ، وقد يتناوله البعض كمشروبٍ، بالإضافة إلى أنَّه مُتاحٌ تجاريّاً كزيتٍ عطريٍّ، كما أنَّه يُستعمَل أيضاً في صناعة الصَّبغات (بالإنجليزيّة: Tincture)، وتحضير مُستخلصاتٍ مائيّةٍ، ويتوفر على شكل أقراصٍ، وكبسولاتٍ، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ تركيزه قد يختلف من منتَجٍ لآخر؛ وذلك تِبعاً للشركة المُصنِّعَة.[٢٣][٢٤]
  • الشيح الأبيض: (بالإنجليزيّة: Artemisia herba-alba Asso)، وهو شجيرةٌ قصيرة تمتلك لوناً فضيّاً مُخضراً، وتنمو في المناخ الصحراويّ إلى شبه الجاف، وتوجد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أجزاء هذا النبات تحتوي على مركّباتٍ يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّةً للطفيليات والبكتيريا، ومخفضةً لمستويات السكر في الدم،[٢٥][٢٢] وتعتمد الجرعة المناسبة لاستهلاكها من هذا النبات على عدّة عوامل، مثل: العمر، والمستوى الصحي، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات تحدد هذه الجرعة، ويوصى باستشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استهلاكها.[٢٦]
  • الطرخون: (الاسم العلميّ: Artemisia dracunculus)، وهو عشبةٌ تُستخدم في الطهي وتحضير بعض المشروبات، كما يُستخدم في التصنيع كمُعطّرٍ للصابون،[٢٧] ويعدُّ الطرخون مصدراً جيداً للبوتاسيوم، كما يحتوي على مركباتٍ تكافح بعض أنواع البكتيريا.[٢٨]
  • الشيح الدارج: (الاسم العلمي: Artemisia vulgaris)؛ ينمو هذا النبات في آسيا، وشمال أمريكا، وأوروبا، ويمتاز برائحته العطرة، وتنتج جذورُها التي ترتفع فوق التربة (بالإنجليزية: Aerial root) زيتاً عطريّاً يشكل 0.1 – 1.4% من محتواه، ويمتلك هذا الزيت خصائص مضادة للأكسدة، والفطريات، والبكتيريا، كما يمكن استخدامه كمُنكّهٍ للطعام، ويحتوي الشيح الدارج على بعض المركبات التي يُعتقد أنّها يمكن أن تسبّب انقباضاً في الرحم، لكنّ ذلك غير مؤكد، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثيره.[٢٩][٢٢]
  • الشيح الحوليّ: (باللاتينيَّة: Artemisia annua) وهو عشبةٌ عطريّةٌ تعود في أصولها إلى الصين؛ حيث استُخدمت منذ 168 عاماً قبل الميلاد، ويُطلَق عليها Qinghao، وتنتشر في آسيا، وأوروبا، وشمال أمريكا، وتحتوي على مُركّباتٍ مفيدةٍ للصحة، مثل: مادة الأرتيميسينين؛ التي يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّة للطفيليات المُسببة لعدوى الملاريا، ومع ذلك لا يجدر استهلاك هذه العشبة وحدها بغرض مكافحة الملاريا؛ إذ إنّ تركيز هذه المادة في العشبة يعدّ منخفضاً، وبالتالي فإنّ تأثيره يقتصر على تثبيط نموّ الطفيليات دون قتلها،[٣٠][٣١][٢٢] بالإضافة إلى أنّ منظّمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: WHO) أكّدَتْ أنَّه ما زال هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات السريريّة وغيرها للتحقُّق من فعاليَّة وسلامة استخدام شاي نبات الشّيح الحوليّ وأشكاله الأخرى.[٣٢]
  • بعض الأنواع الأخرى: ومنها ما يُسمّى بـ Levant wormseed الذي يُعدّ تناوله غير آمن؛ حيث أدّى تناول ما يقلّ عن 10 غرامات منه عبر الفم من قِبل بعض الأشخاص إلى الوفاة.[٣٣] ونوع آخر يُسمّى Artemisia incana (L.) Druce ويُعتقد أنّه قد يثبّط تأثير البكتيريا المُسببة للتسمم الغذائي،[٣٤] بالإضافة إلى الشيح من نوع Artemisia spicigera ونوع Artemisia santonicum.[٢٢]

الجرعات الآمنة من الشيح

لم تُحدّد حتى الآن الجرعة الآمنة لاستهلاكها من عشبة شيح ابن سينا، ولذلك يُوصى استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استهلاكها عبر الفم، بالإضافة إلى الانتباه لاستهلاكها وفق الكميّة المذكورة على المنتج؛ إذ تختلف الجرعة الموصى بها اعتماداً على العمر، والحالة الصحيّة، وغيرها من العوامل، وذلك لتجنّب أيّة آثار جانبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المنتجات ذات المصدر الطبيعيّ لا يُشترط أن تكون آمنة.[٢٣][٣]

محاذير استخدام الشيح

يُعدّ شيح ابن سينا آمناً في الغالب عند استهلاكه عبر الفم بالكميات الموجودة في الطعام والمشروبات الخالية من مركب الثوجون، في حين إنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المنتجات التي تحتوي على هذا المركب، إذ إنّ الثوجون قد يُسبّب انحلال العضلات المُخطّطـة الهيكلية (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، والقصور الكلوي، والقلق، والأرق، والتقيؤ، وغيرها،[٣٥] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحيطة والحذر عند استخدامها للشيح:[١٩]

  • المصابون بحساسية نباتات الفصيلة النجمية: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح بين من يعانون من الحساسية لنباتات الفصيلة النجمية، مثل: نبتة الأقحوان، والمخملية، والبليس المعمر حدوث ردّ فعل تحسّسيّ، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك هذه العشبة من قِبل الذين يعانون من هذه الحساسية.
  • المرأة المُرضع: يوصى بتجنُّب استهلاك عشبة الشيح، لقلّة المعلومات المتوفرة حول سلامتها للمرأة المُرضع.
  • المصابون باضطراب برفيريا الوراثي: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح التي تحتوي على مركب الثوجون إلى تفاقم حالة هؤلاء المرضى حيث إنّه يسبب إنتاج مادة البورفيرين بشكل كبير لديهم.
  • مرضى الكلى: فقد يسبب استهلاكهم لزيت نبات الشيح الفشل الكلوي، ولذا يُوصى استشارة الطبيب قبل استهلاكه.
  • مرضى الصرع: حيث يحتوي الشيح على مركب الثوجون، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى الذين ترتفع لديهم احتمالية الإصابة به.

التداخلات الدوائيّة للشيح

يُمكن أن يؤدي تناول شّيح ابن سينا إلى الحدِّ من فعاليَّة الأدوية المُتناوَلة في حالة نوبات الصرع (بالإنجليزية: Seizure)، مثل: الفنيتويين (بالإنجليزيّة: Phenytoin)، والفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital)، والغابابنتين (بالإنجليزيّة: Gabapentin)، وغيرهم، لذلك فإنَّه يُوصى بتوخّي الحذر عند استهلاكه من قِبَل المرضى الذين يُعانون من النوبات، أو يتناولون أدويتها، كما تبيّن أنّ شيح ابن سينا قد يُقلّل من فعالية الأدوية المستخدمة للجهاز الهضمي، مثل: مضادات الحموضة، ومضاد مستقبلات الهستامين، وسوكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate)؛ وهو دواء لقرحة المعدة، ودواء فينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital) فقد يقلل مركب الثوجون من فعاليته عبر خفض عتبة نوبة الصراع، كذلك قد يتداخل الشيح مع دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) مما يؤدي لارتفاع نبضات القلب.[٣٣][٢٤]

نبذة عامة حول عشبة الشيح

عُرفَتْ عشبة الشيح (الاسم العلميّ: Artemisia) باستعمالاتها العلاجيَّة منذ القِدم؛ فقد تمَّ تسجيل استخدامها في الطبِّ الصينيِّ الشعبيّ قبل عام 168 قبل الميلاد، وينتمي هذا النبات الحوليّ إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)، كما أنّه يشتملُ على أكثر من 500 نوعٍ مختلفٍ، وسيتمّ توضيح بعضٍ منها في هذا المقال.[٢٢]

المراجع

  1. Simone Krebsa, Talib N.Omer And Bilal Omerc (4-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) suppresses tumour necrosis factor alpha and accelerates healing in patients with Crohn’s disease – A controlled clinical trial”, Phytomedicine, Issue 5, Folder 17, Page 305-309. Edited.
  2. B.Omera, S.Krebsb, H.Omer And Others (19-2-2007), “Steroid-sparing effect of wormwood (Artemisia absinthium) in Crohn’s disease: A double-blind placebo-controlled study”, Phytomedicine, Issue 2–3, Folder 14, Page 87-95. Edited.
  3. ^ أ ب ت “WORMWOOD”, www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  4. Joanna Boyd, Chee Cheung, Karen Molyneux And Others (1-5-2012), “An update on the pathogenesis and treatment of IgA nephropathy”, Kidney International, Issue 9, Folder 81, Page 833-843. Edited.
  5. Simone Krebs, Bilal Omer, Talib Omer (12-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) for Poorly Responsive Early-Stage IgA Nephropathy: A Pilot Uncontrolled Trial”, Elsevier American Journal of Kidney Diseases, Issue 6, Folder 56, Page 1095-1099. Edited.
  6. Simone Krebs (20-5-2012), “Wormwood in Chronic Progressive Disorders With Reduced Appetite”، www.clinicaltrials.gov, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. Broza Šarić-Kundalić, Elisabeth Fritz, Christoph Dobeš and others (26-4-2010), “Traditional Medicine in the Pristine Village of Prokoško Lake on Vranica Mountain, Bosnia and Herzegovina”, Scientia Pharmaceutica, Issue 2, Folder 78, Page 275–290. Edited.
  8. Kundan Singh Bora & Anupam Sharma (2011), “The Genus Artemisia: A Comprehensive Review”, Pharmaceutical Biology, Issue 1, Folder 49, Page 101-109. Edited.
  9. Ahmed Nageeb, Azza Al-Tawashi, Abdul-Hamid Emwas And Others (12-2013), “Comparison of Artemisia annua Bioactivities between Traditional Medicine and Chemical Extracts”, Current bioactive compounds, Issue 4, Folder 9, Page 324–332. Edited.
  10. Guanghui Lian, Fujun Li, Yani Yin And Others (2-2018), “Herbal extract of Artemisia vulgaris (mugwort) induces antitumor effects in HCT-15 human colon cancer cells via autophagy induction, cell migration suppression and loss of mitochondrial membrane potential.”, J BUON, Issue 1, Folder 23, Page 73-78. Edited.
  11. Giulio Lupidi, Massimo Bramucci, Luana Quassinti And Others (15-11-2011), “Antiproliferative activities of Artemisia herba-alba ethanolic extract in human colon cancer cell line (HCT116).”, Alternative Medicine Studies, Issue 1, Folder 1, Page e14-e14. Edited.
  12. Nikodimos Dabe, Adane Kefale (6-2017), “Antidiabetic Effects of Artemisia Species: A Systematic Review”, Ancient Science of Life, Issue 4, Folder 36, Page 175–181. Edited.
  13. Noori Al‐Waili (6-1986), “Treatment of diabetes mellitus by Artemisia herba-alba extract: preliminary study.”, Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology, Issue 7, Folder 13, Page 569-573. Edited.
  14. Jorge Ferreira, Paul Peaden and Jennifer Keiser (12-2011), “In vitro trematocidal effects of crude alcoholic extracts of Artemisia annua, A. absinthium, Asimina triloba, and Fumaria officinalis”, Parasitology Research, Issue 6, Folder 109, Page 1585–1592. Edited.
  15. PJ Waller ,G Bernes, SM Thamsborg And Others (2001), “Plants as De-Worming Agents of Livestock in the Nordic Countries: Historical Perspective, Popular Beliefs and Prospects for the Future”, Acta Veterinaria Scandinavica, Issue 1, Folder 42, Page 31–44. Edited.
  16. Yatoo Mohiuddin, Nathar Nathar (10-2017), “Medicinal Properties Of Artemisia Absinthium L. (Wormwood, Green Ginger) – A Review”, International Journal of Innovative Research and Advanced Studies, Issue 10, Folder 4, Page 2394-4404. Edited.
  17. Tatiana Zanin, “Home remedies for stomach pain”، www.tuasaude.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  18. Hye Baek, Hyeji Shim, Hyunmook Lim And Others (2015), “Anti-adipogenic effect of Artemisia annua in diet-induced-obesity mice model”, Journal of Veterinary Science, Issue 4, Folder 16, Page 389-396. Edited.
  19. ^ أ ب “Wormwood”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  20. Gowhar Shafi, Tarique Hasan, Naveed Syed And Others (7-2012), “Artemisia absinthium (AA): a novel potential complementary and alternative medicine for breast cancer”, Molecular Biology Reports, Issue 7, Folder 39, Page 7373–7379. Edited.
  21. Karen Pilkington (28-1-2019), “Artemisia absinthium”، www.cam-cancer.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج ح Paulina Bermejo, Maria Jose Abad (2013), “Essential Oils from the Asteraceae Family Active against Multidrug-Resistant Bacteria”، www.sciencedirect.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  23. ^ أ ب Omudhome Ogbru (8-2-2019), “Artemisia absinthium (Wormwood)”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  24. ^ أ ب “Wormwood”, www.drugs.com,24-12-2018، Retrieved 2-10-2019. Edited.
  25. “ARTEMISIA HERBA-ALBA”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  26. “Artemisia Herba-Alba”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  27. “TARRAGON”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  28. “TARRAGON”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  29. “Mugwort”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  30. William Shiel Jr (12-11-2018), “Medical Definition of Artemisinin”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  31. “SWEET ANNIE”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  32. “Effectiveness of Non-Pharmaceutical Forms of Artemisia annua L. against malaria”, www.who.int,6-2012، Retrieved 5-10-2019. Edited.
  33. ^ أ ب “WORMSEED”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  34. “Artemisia incana (L.) Druce”, www.si.edu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  35. “Wormwood”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

فوائد الشيح

فوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

يُعدّ شيح ابن سينا من أكثر الأنواع التي يشيع استخدامها من الشيح، ويُعتقد أنّه يوفّر عدة فوائد للصحة، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليته، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الفوائد:

  • احتمالية تخفيف أعراض داء كرون: (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، أو ما يُعرف بالتهاب الأمعاء الناحيّ؛ حيث تُبيّن بعض الأبحاث الأوليّة وغير المؤكدة أنَّ تناول عشبة الشيح بشكلٍ يوميّ مدّة 6 إلى 10 أسابيع قد يُحسِّن من الأعراض التي يُعاني منها مرضى متلازمة كرون، كما يُمكن أن يُحسّن المزاج وجودة الحياة لديهم، وقد يُحدُّ من كميّة مركبات الستيرويد (بالإنجليزيّة: Steroid) التي يحتاجها الأشخاص المصابون بهذا المرض، وذلك حسب ما ذكره بحثان أوليّان صدر أحدها من جامعة فرايبورغ عام 2010،[١] بينما صدر الآخر قبله عام 2007 من جامعة ييل.[٢][٣]
  • المساهمة في تخفيف حالة مرضى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ: إذ أشارت الدراسات الأوليّة إلى أنَّ تناول عشبة الشيح يوميّاً مدّة ستة أشهر يمكن أن يُقلّل من مُستويات ضغط الدَّم، بالإضافة إلى تقليل مستويات البروتين في البول عند المرضى الذين يُعانون من حالةٍ تُسمّى اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعيّ أ (بالإنجليزيّة: IgA nephropathy)، كما لوحظ أنّ هذه العشبة قد تخفض عامل نخر الورم ألفا؛ وهو بروتينٌ يمثل مستوى الالتهاب في الجسم، ولكنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، ومن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث للتأكُّد من فعاليّة الشيح في هذا المجال.[٣][٤] وقد ذكرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في المجلّة الأمريكيّة لأمراض الكلى عام 2010 أنّ استهلاك مُكمّلات الشيح الخالية من مركب الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) من الممكن أن يساهم في السيطرة على حالةٍ تُسمّى البيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria) بين من يعاني من اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي.[٥]
  • ضعف الشهية: فقد ذكرت دراسة صغيرة من المركز الطبي لجامعة فرايبورغ عام 2012 أنّ استهلاك مكملات الشيح قد يخفف انخفاض الشهية بين البالغين ممن يعاني من اضطراب مزمن يرتبط بانخفاض الشهية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والسرطان، والإجهاد المزمن، والاكتئاب، أو أثناء التقدم بالعمر.[٦]
  • تخفيف التشنج والتقلصات العضلية: فقد ظهر بحسب دراسةٍ صغيرةٍ من جامعة فيينا عام 2010 أنّ مسحوق عشبة شيح ابن سينا يمتلك خصائص قد تقلل من تقلص العضلات في المعدة،[٧] وقد ذكرت مُراجعةٌ شاملة نُشرت في مجلّة Pharmaceutical Biology عام 2011 أنّ التأثير الذي يقلّل التقلّص العضليّ قد يعود لمحتوى مستخلص عشبة الشيح من الفلافونولات.[٨]
  • تخفيف أمراض المرارة: (بالإنجليزية: Gallbladder disease) حيث ذكرت دراسة أولية أنّ الشيح بأنواعه قد يساهم في تخفيف التهاب المرارة،[٩]

فوائد الشيح للقولون

أجريت العديد من الدراسات لتقييم أثر عُشبة الشيح في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة JBUON عام 2018، أنّ المُستخلص الميثانولي للشيح قد يُساعد بشكلٍ كبيرٍ في التقليل من الخلايا السرطانيّة في القولون والسيطرة عليها،[١٠] كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة Alternative Medicine Studies عام 2011، أنّ المُستخلص الإيثانولي للشيح الأبيض يُعدُّ مصدراً طبيعياً لمُضادات الأكسدة والكيميائيات النباتيّة (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، التي تُساعد على التقليل من الخلايا السرطانية في القولون.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للقولون.

فوائد الشيح للسكري

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة فائدة عشبة الشيح بأنواعها المختلفة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ففي مُراجعةٍ أجريت على 14 دراسة، ونُشرت في مجلّة Ancient Science of Life عام 2017، تبيّن أنّ المُستخلصات الكحوليّة والمائيّة لعُشبة الشيح تُساعد على خفض مستويات سُكر الدم بشكل ملحوظٍ وفعّال،[١٢] كما أظهرت دراسةٌ صغيرة نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology أنّ تناول مُستخلص الشيح الأبيض يُقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.[١٣]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للسكري.

فوائد الشيح للبطن

أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Parasitology research عام 2011 أنّ مستخلص الإيثانول للشيح الحولي وشيح ابن سينا مع نبات الأزيمينة المُفصصة (بالإنجليزيّة: Asimina triloba) ونبات بقلة الملك يمتلك تأثيراً مُكافحاً لعدوى الديدان ويُقلل من أعراض هذا الداء الديداني (بالإنجليزيّة: Helminthiasis)، وقد يعود ذلك لمُحتواها من المركبات النباتيّة، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات حول ذلك،[١٤] كما ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Acta Veterinaria Scandinavica عام 2001 أنّ عشبة الشّيح قد تستخدم في تخفيف الطفيليات المعوية أيضاً.[١٥]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للبطن.

فوائد الشيح للمعدة

أجريت العديد من الدراسات لمعرفة التأثير الذي تمتلكه عشبة الشيح في التقليل من عسر الهضم؛ حيث ذُكر بحسب مراجعة من جامعة Sant Gadge Baba Amravati نُشرت عام 2017 أنّ المُستخلص المائيّ لشيح ابن سينا مع الإيثانول قد يساهم في تخفيف عسر الهضم، والاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي،[١٦] ويُعتقد أنّ هذه العشبة قد تساعد على الهضم لامتلاكها خصائص مُهدِّئة للألم، ومُدرَّة للبول، ومع ذلك فإنّه يُوصى بزيارة طبيبٍ مُختصٍّ بأمراض الجهاز الهضميّ للحصول على العلاج المُناسب.[١٧]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الشيح للمعدة.

فوائد عشبة الشيح للتنحيف

أصبحت السّمنة من أكبر المشاكل الصحيّة في عصرنا الحالي، وبدأت العديد من أدوية التخسيس بالانتشار خاصة تلك التي تُستخلص من الأعشاب والنباتات، حيثُ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Veterinary Science عام 2015، أنّ أحد المُركبات الموجودة في نبات الشيح الحولي والذي يُسمّى Artemisinic acid يُساعد على خفض الوزن، والتقيل من حجم جزيئات الدهون المُتراكمة في الجسم.[١٨]

لقراءة المزيد من المعلومات حول ذلك يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد عشبة الشيح للتنحيف.

الشيح للحامل

يُعدُّ استهلاك عشبة الشِّيح عبر الفم بكميّاتٍ كبيرة غير آمنٍ في الغالب أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب احتوائها على مركب الثوجون، الذي قد يؤثر في الرحم، ممّا قد يُعرّض الحامل للخطر.[١٩]

دراسات حول فوائد الشيح

ذكرت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة تقارير البيولوجيا الجزيئية عام 2012 أنّ مستخلص نبات شيح ابن سينا قد يمتلك تأثيراً يساهم في تثبيط تكاثر خلايا سرطان الثدي، مما يمكن أن يحفز موتها المبرمج أو ما يُدعى بالاستماتة (بالإنجليزية: Apoptosis) ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير،[٢٠] إذ لا توجد دراسات سريرية حول مدى تأثيره في السرطان حتى اللحظة.[٢١]

أنواع الشيح وطرق استخدامها

هناك العديد من أنواع الشيح، وفيما يأتي نذكر أبرزها:[٢٢]

  • شيح ابن سينا: (الاسم العلميّ: Artemisia absinthium)، وهي شجيرةٌ نباتيّةٌ يصل طولها إلى 1.2 متر، وتعود في أصولها إلى أوروبا، ثمّ انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتتميّز برائحتها النفّاذة الناتجة عن محتواها من الزيوت العطريّة، وقد استُخدم مستخلصها ذو الطعم المرّ كتوابل للطعام، وفي تحضير المقبّلات، كما يمكن إضافته إلى بعض المشروبات؛ كالشاي، أو القهوة، ويتوفّرُ شيح ابن سينا بأشكالٍ ومنتجاتٍ عديدةٍ؛ حيث إنَّه يُستهلَك على شكل مسحوقٍ، وقد يتناوله البعض كمشروبٍ، بالإضافة إلى أنَّه مُتاحٌ تجاريّاً كزيتٍ عطريٍّ، كما أنَّه يُستعمَل أيضاً في صناعة الصَّبغات (بالإنجليزيّة: Tincture)، وتحضير مُستخلصاتٍ مائيّةٍ، ويتوفر على شكل أقراصٍ، وكبسولاتٍ، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ تركيزه قد يختلف من منتَجٍ لآخر؛ وذلك تِبعاً للشركة المُصنِّعَة.[٢٣][٢٤]
  • الشيح الأبيض: (بالإنجليزيّة: Artemisia herba-alba Asso)، وهو شجيرةٌ قصيرة تمتلك لوناً فضيّاً مُخضراً، وتنمو في المناخ الصحراويّ إلى شبه الجاف، وتوجد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أجزاء هذا النبات تحتوي على مركّباتٍ يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّةً للطفيليات والبكتيريا، ومخفضةً لمستويات السكر في الدم،[٢٥][٢٢] وتعتمد الجرعة المناسبة لاستهلاكها من هذا النبات على عدّة عوامل، مثل: العمر، والمستوى الصحي، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات تحدد هذه الجرعة، ويوصى باستشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استهلاكها.[٢٦]
  • الطرخون: (الاسم العلميّ: Artemisia dracunculus)، وهو عشبةٌ تُستخدم في الطهي وتحضير بعض المشروبات، كما يُستخدم في التصنيع كمُعطّرٍ للصابون،[٢٧] ويعدُّ الطرخون مصدراً جيداً للبوتاسيوم، كما يحتوي على مركباتٍ تكافح بعض أنواع البكتيريا.[٢٨]
  • الشيح الدارج: (الاسم العلمي: Artemisia vulgaris)؛ ينمو هذا النبات في آسيا، وشمال أمريكا، وأوروبا، ويمتاز برائحته العطرة، وتنتج جذورُها التي ترتفع فوق التربة (بالإنجليزية: Aerial root) زيتاً عطريّاً يشكل 0.1 – 1.4% من محتواه، ويمتلك هذا الزيت خصائص مضادة للأكسدة، والفطريات، والبكتيريا، كما يمكن استخدامه كمُنكّهٍ للطعام، ويحتوي الشيح الدارج على بعض المركبات التي يُعتقد أنّها يمكن أن تسبّب انقباضاً في الرحم، لكنّ ذلك غير مؤكد، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثيره.[٢٩][٢٢]
  • الشيح الحوليّ: (باللاتينيَّة: Artemisia annua) وهو عشبةٌ عطريّةٌ تعود في أصولها إلى الصين؛ حيث استُخدمت منذ 168 عاماً قبل الميلاد، ويُطلَق عليها Qinghao، وتنتشر في آسيا، وأوروبا، وشمال أمريكا، وتحتوي على مُركّباتٍ مفيدةٍ للصحة، مثل: مادة الأرتيميسينين؛ التي يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّة للطفيليات المُسببة لعدوى الملاريا، ومع ذلك لا يجدر استهلاك هذه العشبة وحدها بغرض مكافحة الملاريا؛ إذ إنّ تركيز هذه المادة في العشبة يعدّ منخفضاً، وبالتالي فإنّ تأثيره يقتصر على تثبيط نموّ الطفيليات دون قتلها،[٣٠][٣١][٢٢] بالإضافة إلى أنّ منظّمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: WHO) أكّدَتْ أنَّه ما زال هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات السريريّة وغيرها للتحقُّق من فعاليَّة وسلامة استخدام شاي نبات الشّيح الحوليّ وأشكاله الأخرى.[٣٢]
  • بعض الأنواع الأخرى: ومنها ما يُسمّى بـ Levant wormseed الذي يُعدّ تناوله غير آمن؛ حيث أدّى تناول ما يقلّ عن 10 غرامات منه عبر الفم من قِبل بعض الأشخاص إلى الوفاة.[٣٣] ونوع آخر يُسمّى Artemisia incana (L.) Druce ويُعتقد أنّه قد يثبّط تأثير البكتيريا المُسببة للتسمم الغذائي،[٣٤] بالإضافة إلى الشيح من نوع Artemisia spicigera ونوع Artemisia santonicum.[٢٢]

الجرعات الآمنة من الشيح

لم تُحدّد حتى الآن الجرعة الآمنة لاستهلاكها من عشبة شيح ابن سينا، ولذلك يُوصى استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استهلاكها عبر الفم، بالإضافة إلى الانتباه لاستهلاكها وفق الكميّة المذكورة على المنتج؛ إذ تختلف الجرعة الموصى بها اعتماداً على العمر، والحالة الصحيّة، وغيرها من العوامل، وذلك لتجنّب أيّة آثار جانبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المنتجات ذات المصدر الطبيعيّ لا يُشترط أن تكون آمنة.[٢٣][٣]

محاذير استخدام الشيح

يُعدّ شيح ابن سينا آمناً في الغالب عند استهلاكه عبر الفم بالكميات الموجودة في الطعام والمشروبات الخالية من مركب الثوجون، في حين إنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المنتجات التي تحتوي على هذا المركب، إذ إنّ الثوجون قد يُسبّب انحلال العضلات المُخطّطـة الهيكلية (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، والقصور الكلوي، والقلق، والأرق، والتقيؤ، وغيرها،[٣٥] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات التي يجب عليها أخذ الحيطة والحذر عند استخدامها للشيح:[١٩]

  • المصابون بحساسية نباتات الفصيلة النجمية: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح بين من يعانون من الحساسية لنباتات الفصيلة النجمية، مثل: نبتة الأقحوان، والمخملية، والبليس المعمر حدوث ردّ فعل تحسّسيّ، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك هذه العشبة من قِبل الذين يعانون من هذه الحساسية.
  • المرأة المُرضع: يوصى بتجنُّب استهلاك عشبة الشيح، لقلّة المعلومات المتوفرة حول سلامتها للمرأة المُرضع.
  • المصابون باضطراب برفيريا الوراثي: فقد يؤدي استهلاك عشبة الشيح التي تحتوي على مركب الثوجون إلى تفاقم حالة هؤلاء المرضى حيث إنّه يسبب إنتاج مادة البورفيرين بشكل كبير لديهم.
  • مرضى الكلى: فقد يسبب استهلاكهم لزيت نبات الشيح الفشل الكلوي، ولذا يُوصى استشارة الطبيب قبل استهلاكه.
  • مرضى الصرع: حيث يحتوي الشيح على مركب الثوجون، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى الذين ترتفع لديهم احتمالية الإصابة به.

التداخلات الدوائيّة للشيح

يُمكن أن يؤدي تناول شّيح ابن سينا إلى الحدِّ من فعاليَّة الأدوية المُتناوَلة في حالة نوبات الصرع (بالإنجليزية: Seizure)، مثل: الفنيتويين (بالإنجليزيّة: Phenytoin)، والفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital)، والغابابنتين (بالإنجليزيّة: Gabapentin)، وغيرهم، لذلك فإنَّه يُوصى بتوخّي الحذر عند استهلاكه من قِبَل المرضى الذين يُعانون من النوبات، أو يتناولون أدويتها، كما تبيّن أنّ شيح ابن سينا قد يُقلّل من فعالية الأدوية المستخدمة للجهاز الهضمي، مثل: مضادات الحموضة، ومضاد مستقبلات الهستامين، وسوكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate)؛ وهو دواء لقرحة المعدة، ودواء فينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital) فقد يقلل مركب الثوجون من فعاليته عبر خفض عتبة نوبة الصراع، كذلك قد يتداخل الشيح مع دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) مما يؤدي لارتفاع نبضات القلب.[٣٣][٢٤]

نبذة عامة حول عشبة الشيح

عُرفَتْ عشبة الشيح (الاسم العلميّ: Artemisia) باستعمالاتها العلاجيَّة منذ القِدم؛ فقد تمَّ تسجيل استخدامها في الطبِّ الصينيِّ الشعبيّ قبل عام 168 قبل الميلاد، وينتمي هذا النبات الحوليّ إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae family)، كما أنّه يشتملُ على أكثر من 500 نوعٍ مختلفٍ، وسيتمّ توضيح بعضٍ منها في هذا المقال.[٢٢]

المراجع

  1. Simone Krebsa, Talib N.Omer And Bilal Omerc (4-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) suppresses tumour necrosis factor alpha and accelerates healing in patients with Crohn’s disease – A controlled clinical trial”, Phytomedicine, Issue 5, Folder 17, Page 305-309. Edited.
  2. B.Omera, S.Krebsb, H.Omer And Others (19-2-2007), “Steroid-sparing effect of wormwood (Artemisia absinthium) in Crohn’s disease: A double-blind placebo-controlled study”, Phytomedicine, Issue 2–3, Folder 14, Page 87-95. Edited.
  3. ^ أ ب ت “WORMWOOD”, www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  4. Joanna Boyd, Chee Cheung, Karen Molyneux And Others (1-5-2012), “An update on the pathogenesis and treatment of IgA nephropathy”, Kidney International, Issue 9, Folder 81, Page 833-843. Edited.
  5. Simone Krebs, Bilal Omer, Talib Omer (12-2010), “Wormwood (Artemisia absinthium) for Poorly Responsive Early-Stage IgA Nephropathy: A Pilot Uncontrolled Trial”, Elsevier American Journal of Kidney Diseases, Issue 6, Folder 56, Page 1095-1099. Edited.
  6. Simone Krebs (20-5-2012), “Wormwood in Chronic Progressive Disorders With Reduced Appetite”، www.clinicaltrials.gov, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. Broza Šarić-Kundalić, Elisabeth Fritz, Christoph Dobeš and others (26-4-2010), “Traditional Medicine in the Pristine Village of Prokoško Lake on Vranica Mountain, Bosnia and Herzegovina”, Scientia Pharmaceutica, Issue 2, Folder 78, Page 275–290. Edited.
  8. Kundan Singh Bora & Anupam Sharma (2011), “The Genus Artemisia: A Comprehensive Review”, Pharmaceutical Biology, Issue 1, Folder 49, Page 101-109. Edited.
  9. Ahmed Nageeb, Azza Al-Tawashi, Abdul-Hamid Emwas And Others (12-2013), “Comparison of Artemisia annua Bioactivities between Traditional Medicine and Chemical Extracts”, Current bioactive compounds, Issue 4, Folder 9, Page 324–332. Edited.
  10. Guanghui Lian, Fujun Li, Yani Yin And Others (2-2018), “Herbal extract of Artemisia vulgaris (mugwort) induces antitumor effects in HCT-15 human colon cancer cells via autophagy induction, cell migration suppression and loss of mitochondrial membrane potential.”, J BUON, Issue 1, Folder 23, Page 73-78. Edited.
  11. Giulio Lupidi, Massimo Bramucci, Luana Quassinti And Others (15-11-2011), “Antiproliferative activities of Artemisia herba-alba ethanolic extract in human colon cancer cell line (HCT116).”, Alternative Medicine Studies, Issue 1, Folder 1, Page e14-e14. Edited.
  12. Nikodimos Dabe, Adane Kefale (6-2017), “Antidiabetic Effects of Artemisia Species: A Systematic Review”, Ancient Science of Life, Issue 4, Folder 36, Page 175–181. Edited.
  13. Noori Al‐Waili (6-1986), “Treatment of diabetes mellitus by Artemisia herba-alba extract: preliminary study.”, Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology, Issue 7, Folder 13, Page 569-573. Edited.
  14. Jorge Ferreira, Paul Peaden and Jennifer Keiser (12-2011), “In vitro trematocidal effects of crude alcoholic extracts of Artemisia annua, A. absinthium, Asimina triloba, and Fumaria officinalis”, Parasitology Research, Issue 6, Folder 109, Page 1585–1592. Edited.
  15. PJ Waller ,G Bernes, SM Thamsborg And Others (2001), “Plants as De-Worming Agents of Livestock in the Nordic Countries: Historical Perspective, Popular Beliefs and Prospects for the Future”, Acta Veterinaria Scandinavica, Issue 1, Folder 42, Page 31–44. Edited.
  16. Yatoo Mohiuddin, Nathar Nathar (10-2017), “Medicinal Properties Of Artemisia Absinthium L. (Wormwood, Green Ginger) – A Review”, International Journal of Innovative Research and Advanced Studies, Issue 10, Folder 4, Page 2394-4404. Edited.
  17. Tatiana Zanin, “Home remedies for stomach pain”، www.tuasaude.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  18. Hye Baek, Hyeji Shim, Hyunmook Lim And Others (2015), “Anti-adipogenic effect of Artemisia annua in diet-induced-obesity mice model”, Journal of Veterinary Science, Issue 4, Folder 16, Page 389-396. Edited.
  19. ^ أ ب “Wormwood”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  20. Gowhar Shafi, Tarique Hasan, Naveed Syed And Others (7-2012), “Artemisia absinthium (AA): a novel potential complementary and alternative medicine for breast cancer”, Molecular Biology Reports, Issue 7, Folder 39, Page 7373–7379. Edited.
  21. Karen Pilkington (28-1-2019), “Artemisia absinthium”، www.cam-cancer.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج ح Paulina Bermejo, Maria Jose Abad (2013), “Essential Oils from the Asteraceae Family Active against Multidrug-Resistant Bacteria”، www.sciencedirect.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  23. ^ أ ب Omudhome Ogbru (8-2-2019), “Artemisia absinthium (Wormwood)”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  24. ^ أ ب “Wormwood”, www.drugs.com,24-12-2018، Retrieved 2-10-2019. Edited.
  25. “ARTEMISIA HERBA-ALBA”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  26. “Artemisia Herba-Alba”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  27. “TARRAGON”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  28. “TARRAGON”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  29. “Mugwort”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  30. William Shiel Jr (12-11-2018), “Medical Definition of Artemisinin”، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  31. “SWEET ANNIE”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  32. “Effectiveness of Non-Pharmaceutical Forms of Artemisia annua L. against malaria”, www.who.int,6-2012، Retrieved 5-10-2019. Edited.
  33. ^ أ ب “WORMSEED”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  34. “Artemisia incana (L.) Druce”, www.si.edu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  35. “Wormwood”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 11-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى