'); }
فوائد سماع القرآن الكريم
توجد العديد من الفوائد للاستماع للقُرآن، ومنها ما يأتي:[١]
- تنزُّل الرحمة، لقوله تعالى:(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)،[٢] فالرحمة أسرع ما تكون لمُستمع القُرآن.
- نيْلُ الثواب والأجر العظيم، فيحصُل المُستمع بكلّ حرفِِ عشر حسنات، والله -سبحانه وتعالى- يُضاعفُ لمن يشاء، بالإضافة إلى بلوغ الفهم الصَّحيح ونيْل الهدى والرَّحمة والبرَكات.[٣]
- الحُصول على الهداية؛ حيث أن القُرآن مصدر من مصادر الهداية لمن تدبَّره وعمل به، وسماع القرآن من العمل الصالح الذي يُثاب عليه صاحبه بالهداية والتوفيق لقوله تعالى:(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا).[٤]
- تحصيل النّور في الدُّنيا؛ حيث يُبعِد سماع القرآن صاحبه عن الشُّبُهات والشهوات، ويكون نوراً في الآخرة وعند الصراط؛ فيُنجيه من الهلاك، ويُدخُله الجنة، يقول تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).[٥]
- البُعد عن النار لمن عمل به وتمسّك بما جاء فيه، كما أنه طريقٌ للفلاح، والهداية والاستقامة، وشفاءٌ لما في الصدور وشفاء للأبدان من الأمراض التي تُصيبها، كما أنه سبب في انشراح القلب.[٦]
- الحُصول على اللذة والراحة لكُل جوارحه عند سماع الآيات، خاصةً عند معرفة المعنى، وسماعها من قارئ ذا صوتٍ جميل، وهذه اللذة لا يتحصل عليها الإنسان في شيءٍ غير القُرآن.[٧]
'); }
آداب استماع القران
للاستماع للقُرآن العديد من الآداب، ومنها ما يأتي:[٨][٩]
- خُضوع القلب وخُشوعه، مع تدبُر معاني الآيات، وأخذ العبرة والعظة مما ورد فيها من قصصٍ وحِكَمٍ وأحداث، مع تدبّّر آياته والتفكُّر فيها.
- البُكاء عند سماعه وخاصةً الآيات التي تتحدّث عن الجنة والنار.
- تعظيمه واحترامه؛ بحُسن الاستماع والإنصات له عند سماعه، يقول تعالى:(وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).[١٠]
- ترك الكلام والضحك وترك العبث والحركة لغير ضرورة أو حاجة.[١١]
مكانة القرآن الكريم
يُعدُّ القُرآن مُعجزة الله الخالدة؛ وله تأثيره على القُلوب والنُّفوس؛ لجمال كلامه وحلاوته وهيْبته في النفوس، بالإضافة إلى أنه سبب لانشراح الصدر، ومن وصل القُرآن لقلبه حقيقةً فإنه يخشع له ويتأثّر به قلبُه.[١٢]
المراجع
- ↑ حمد بن فتحي آل عبد العزيز، أبو عبد الرحمن محمود بن محمد الملاح (2010)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة الأولى)، الرياض: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، صفحة 135-138، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 204.
- ↑ مجموعة من المؤلفين (1433هـ)، نتائج البحوث وخواتيم الكتب، : موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net، صفحة 140، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 9.
- ↑ سورة التحريم، آية: 8.
- ↑ عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم ، جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 1229، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (1996)، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 386، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ محمد عباس الباز (2004)، مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الكلمة ، صفحة 38. بتصرّف.
- ↑ على الله بن علي أبو الوفا (2003)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة الثالثة)، المنصورة: دار الوفاء، صفحة 28. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 204.
- ↑ فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي (2003)، دراسات في علوم القرآن الكريم (الطبعة الثانية عشر)، : حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين (2010)، أرشيف ملتقى أهل التفسير ، صفحة 0. بتصرّف.