جديد فوائد حمض الفوليك للجسم

'); }

حمض الفوليك

يُعدّ حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) أحد أشكال فيتامينات B الذائبة في الماء، إذْ يطلق عليه أيضاً اسم فيتامين B9، وهو الشكل الصناعي للفولات الذي يتوفر طبيعيّاً في بعض الأطعمة، وفي الحقيقة يعتبر حمض الفوليك المكوّن الأساسي الذي يدخل في تركيب الحمض النووي، والذي يشكّل جزءاً من المادّة الوراثية في الخلايا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد كبير من الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك، ومن الأمثلة عليها؛ السبانخ، والكرنب الأجعد، والحمضيات مثل اللّيمون، والبرتقال، والفاصولياء، والمشروم، واللّحوم، وعصير الطماطم، وغيرها.[١][٢][٣]

فوائد حمض الفوليك

تتعدّد استخدامات حمض الفوليك في المجالات الطبيّة، نظراً للفوائد الجمّة التي يمكن الحصول عليها من تناوله، ويمكن إجمال بعض استخدامات حمض الفوليك على النحو الآتي:[١]

'); }

  • علاج ارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم، كما هو الحال لدى مرضى الكلى؛ إذْ إنّ نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى الشديدة ترتفع لديهم مستويات هوموسيستـين (بالإنجليزية: Homocysteine)، وإنّ ارتفاع مستويات هذه المادّة يرتبط بالإصابة بالجلطة الدماغيّة، وأمراض القلب، لذلك فإنّ تناول حبوب حمض الفوليك يقلل من مستويات الهوموسيستين بنسبة 20-30% لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع بسيط في مستوياته.
  • تقليل خطر الإصابة بعيب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)؛ يسهم تناول حبوب حمض الفوليك أثناء فترة الحمل في التقليل من خطر إصابة الجنين بهذا العيب الخَلقي، إذْ يُنصح بتناول جرعة تتراوح بين 800-600 ميكروغرام يوميّاً، قبل شهر من بدء الحمل، والاستمرار في تناوله خلال فترة الحمل.
  • تقليل خطر التعرّض لضعف النظر مع تقدّم العمر، أو ما يعرف بالتنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، وذلك عند تناول الحمض الفوليك مع فيتامينات أخرى، مثل فيتامين ب6 وب12.
  • التخفيف من أعراض الاكتئاب، قد يسهم تناول حمض الفوليك مع مضادّات الاكتئاب في التخفيف من حدّة أعراض الاكتئاب.
  • التقليل من ضغط الدم؛ إذْ يسهم تناول حمض الفوليك يوميّاً، والاستمرار عليه لمدّة لا تقلّ عن ستّة أسابيع في تقليل ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • الوقاية من الإصابة بمشاكل اللثّة التي تصاحب تناول دواء فينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)؛ حيث يتم تطبيق حمض الفوليك مباشرة على اللّثة، بينما وُجد أنّ تناوله فمويّاً لا يقي من الإصابة بمشاكل اللّثة.
  • علاج أمراض اللّثة التي تصيب المرأة أثناء فترة الحمل؛ حيث يتم وضع حمض الفوليك مباشرة على اللّثة.
  • التخفيف من أعراض البهاق، حيث إنّ تناول حمض الفوليك فمويّاً، يسهم في التخفيف من أعراض تلوّن الجلد في حالة البهاق.
  • تعزيز صحّة وسلامة الدماغ.[٣]
  • بناء وإصلاح المادّة الوراثيّة DNA وRNA.[٣]
  • الوقاية من الإصابة بالأنيميا؛ إنّ عدم الحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك قد يؤدّي إلى الإصابة بالأنيميا، إضافةً إلى ذلك فإنّ تناول بعض الأدوية قد يتسبّب في حدوث نقص في مستوى حمض الفوليك في الجسم، مثال ذلك؛ دواء ميثوتركسيت، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والعديد من المضادّات الحيوية، والأدوية المدرّة للبول، وبعض أنواع أدوية القرحة، ودواء إكسيناتيد (بالإنجليزية: Exenatide).[٢]
  • تعزيز نموّ الشعر؛ فحمض الفوليك ضروري لنمو الشعر، والأظافر، والجلد.[٢]

مضاعفات نقص حمض الفوليك

يحدث نقص حمض الفوليك عندما تقل كميات الفولات، أو حمض الفوليك في الجسم، وينجم عن ذلك ظهور عدد من المضاعفات والمشاكل الصحيّة، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب السريري.
  • حدوث مشاكل واضطرابات في الذاكرة، ووظائف الدماغ.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالحساسيّة.
  • زيادة خطر التعرّض لنقص في كثافة العظام على المدى الطويل.
  • الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك في الجسم، حيث يعاني المريض في هذه الحالة من فقدان الشهيّة، والشعور بالتعب والإعياء، واضطراب الذاكرة، وظهور التقرحات حول الفم، وفقدان الوزن.

أعراض جانبية لتناول حمض الفوليك

بالرغم من أنّ ظهور أعراض جانبيّة لتناول حمض الفوليك يُعدّ من الأمور غير الشائعة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من ظهور بعض الأعراض الجانبيّة، والتي يمكن أن نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالغثيان.
  • المعاناة من الغازات، والانتفاخ.
  • ضعف الشهيّة.
  • الإحساس بطعم غريب في الفم.
  • المعاناة من اضطرابات النوم.
  • الشعور بالاكتئاب، أو النشاط الزائد.

جرعات حمض الفوليك الموصى بها

إنّ معظم المكمّلات الغذائية تحتوي على حمض الفوليك بنسبة 400 ميكروغرام، وبشكلٍ عام، يتم تناول حبوب حمض الفوليك حسب الجرعات الآتية:[٢]

  • الحامل: قد تصل الجرعة إلى 1 ملغرام يوميّاً.
  • البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً: يجب أن لا تتجاوز الجرعة 1 ملغرام يوميّاً.
  • الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14-18 عاماً: يجب أن لا تتجاوز الجرعة 800 ميكروغرام يوميّاً.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-13 عاماً: لا تتجاوز الجرعة اليومية 600 ميكروغرام.

التداخلات الدوائيّة

في الحقيقة، هناك بعض التداخلات الدوائيّة المحتمل حدوثها عند تناول حمض الفوليك بالتزامن مع أنواع أخرى من الأدوية، والتي يمكن أن نذكر منها ما يأتي:[١]

  • فوسفنتوين (بالإنجليزية: Fosphenytoin)؛ وهو أحد الأدوية التي تستخدم في علاج الصرع، وإنّ تناول حمض الفوليك مع هذا الدواء يقلل من فعاليّته في منع حدوث نوبات الصرع؛ حيث إنّ حمض الفوليك يزيد من سرعة تحطيم الجسم لهذا الدواء.
  • ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)؛ قد يؤدّي تناول حمض الفوليك مع هذا الدواء إلى التقليل من فعاليّته.
  • فينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)؛ إذْ يقلّل تناول حمض الفوليك من فعاليّة هذا الدواء في منع حدوث نوبات الصرع، عند تناولهما معاً.
  • فينيتوين؛ إنّ تناول حبوب حمض الفوليك مع هذا الدواء يقلّل من فاعليّته في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة خطر إصابة المريض بنوبات الصرع.
  • بريميدون (بالإنجليزية: Primidone)؛ يقلّل حمض الفوليك من فعاليّة هذا الدواء في منع نوبات الصرع.
  • البيريميثامين (بالإنجليزية: Pyrimethamine)؛ إنّ تناول حمض الفوليك مع هذا الدواء يقلل من فعاليّته في علاج أمراض العدوى الطفيليّة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “FOLIC ACID”, www.webmd.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Frieda Wiley (18-5-2015), “What Is Folic Acid (Vitamin B9)?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (27-10-2017), “What to know about folic acid”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
Exit mobile version