محتويات
'); }
النظارات الطبيّة
يعد استخدام النظارات الطبية الحل الأمثل للكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النظر، كمشكلة طول النظر، أو قصر النظر، أو السوائل في العين، رغم وجود خيارات علاجية أخرى كالعدسات اللاصقة، أو العمليات الجراحية الخاصة بتصحيح النظر في الحالات المتقدمة، ولكن، وبوجود فئات عمرية مختلفة تعاني من تلك المشاكل، يظل استخدام النظارات الطبية الحل الأنسب، والأكثر أماناً خصوصاً على فئة الأطفال، وكبار السن.
تعود صناعة النظارات الطبية لعام 1280م، وكان أوّل من صنعها الفيزيائي الإيطالي سالفينو دويلي أرماتي، حيث تعرّض أثناء قيامه لبعض تجاربه العلمية إلى ضرر شديد في عينيه، أفقده القدرة على رؤية الأشياء بوضوح، ففكّر في صنع شيء يمكنه من الرؤية بطريقة أفضل، فما كان منه إلّا أن صمّم زوجاً من العدسات الزجاجيّة، وجرّب النظر من خلالها لعدد من الأشياء حوله، ليجد نفسه يرى بوضوح أكبر، الأمر الذي دعاه لإخبار جيرانه، وأصدقائه بما توصّل إليه، ثمّ ما لبث اختراعه إلا أن انتشر ليس في مدينته وحدها، بل في إيطاليا كلها.
تطوّرت بعد ذلك صناعة النظارات الطبيّة، وأخذت شكلاً جديداً، تمثّل في وضع إطار معدني لتثبيت العدسات، وكان ذلك في عام 1776، ثمّ أضيف لها الإطار الذي يستند إلى الأذنين والأنف لتكون أسهل استخداماً، وبعدها تلاحقت التطورات في صناعتها عبر العصور، فألغي استخدام العدسات الزجاجيّة، واستبدلت بعدسات مصنوعة من البلاستيك الخفيف لاعتبارات صحيّة، وصناعيّة بحتة.
'); }
فوائد النظارة الطبيّة
- تعتبر النظارة الطبيّة وسيلة لإصلاح مشاكل النظر مثل: طول البصر، أو قصر النظر، أو مشكلة اللابؤرية.
- تستخدم لعلاج بعض حالات الحول، أو بعد جراحات المتعلقة بسوائل العين، كالماء البيضاء، والزرقاء.
- تحمي من أشعة الشمس المباشرة، أو وهج الضوء القوي التي تزيد من حساسية العين.
- تقي العينين من الأتربة، والغبار المتطاير في الهواء الجوي.
- تجعل الرؤية أوضح بمرتين أكثر للكبار السن، أو للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الكتابة.
المواد التي تصنع منها العدسات
- الزجاج: استخدم الزجاج في بداية صناعة النظارات الطبيّة، ولكن استخدام الزجاج سبب بعض المشاكل للمرضى تمثلت في ثقل وزن النظارة، وسهولة خدشها، وكسرها، مما يمكن أن تسبب ضرراً مباشراً للعين، وخصوصاً للأطفال المعرضين للسقوط بشكل مستمر.
- البلاستيك: تعدّ مادّة البلاستيك من أكثر المواد المستخدمة في صناعة العدسات الطبيّة، وذلك لعدة أسباب منها:
- آمنة على العين، ولا يمكن أن تسبب لها أي نوع من الأذى.
- خفة وزنها، وسهولة تصنيعها، واستخدامها.
- مقاومتها للخدش، والكسر.
أنواع العدسات
- العدسات الزجاجيّة: التي كانت تستخدم قديماً، وهي كما ذكرنا واجهت كثيراً من الانتقادات بسبب ثقل وزنها، وسهولة كسرها.
- العدسات البلاستيكيّة: وهي الأكثر استخداماً في صناعة العدسات، لتوفرها، وسهولة إنتاجها، وخفة وزنها كذلك.
- العدسات المتعدّدة الكربونات: هذا النوع من العدسات يوفر حماية من الأشعة الفوق بنفسجية، وهي مصنوعة من البلاستيك متعدّد الكربونات، الذي يمتاز بمقاومة عالية، ومتانة كبيرة، لذا فهو غير قابل للكسر، ويصنّف بأنّه مناسب جداً للأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضيّة باستمرار، وللأشخاص الذين يعملون في بيئات عمل معرضين فيها للحوادث البسيطة، كعمال المصانع، والمناجم، وغيرهم.
- عدسات تري فكس: هذا النوع من العدسات يصنع من البلاستيك الخفيف، ولها خواصّ مشابهة للعدسات المصنوعة من الكربونات المتعدّدة. إنّ أهم ما يميز هذا النوع من العدسات خفة الوزن، وقلة السماكة، و المقاومة العالية، وهذه الخواص تساعد في وضوح الرؤية بشكل أفضل من العدسات المصنوعة من الكربونات المتعددة لدى بعض من الناس.
- العدسة المتلوّنة بالضوء: هذا النوع من العدسات يصنع إما من الزجاج، أو من البلاستيك الخفيف، حيث تتميّز بتغيّر لونها بمجرد تعرّضها لأشعة الشمس، وهذا يساعد على الاستغناء عن النظارات الشمسية تماماً.
- العدسات الشمسية المستقطبة: يتميز هذا النوع العدسات بأنه مصنوع من مرايا مستقطبة، حيث تتميز هذه المرايا بتخفيف انعكاس الضوء على الأسطح العاكسة بدرجات كبيرة، فتخفض وهج الأشعة عليها، مما يجعلها الخيار الأفضل للسائقين، والعاملين في المصانع، وفِي مجال التعدين.