النباتات هي واحدة من أعظم الممالك التي توجد على الكرة الأرضية، فهي تضم مجموعة كبيرة جداً وغنية بالكائنات الحية على اختلاف أنواعها، حيث تضم هذه المملكة أنواعاً مثل: الأعشاب، والأزهار، والأشجار، والحشائش، والسراخس. في العام 2004 من الميلاد تم تقدير عدد النباتات بحوالي 287 ألف نوع تقريباً. وتمتاز النباتات بأنها تصنع غذائها بنفسها، فهي ليست بحاجة إلى أن تأخذ غذاءها من الكائنات الحية الأخرى، كما تفعل باقي الكائنات كالحيوانات –على سبيل المثال-.
تختلف أعضاء النباتات من نبتة إلى نبتة أخرى، كما وتختلف أيضاً باختلاف البيئة التي تنمو فيها النبتة، إلا أن هناك أجزاءً رئيسة تتواجد في أنواع متعددة من النباتات منها الجذور، والسيقان، والأوراق، والأزهار، والثمار. ولكل واحد من هذه الأعضاء فائدة معينة يمكن للإنسان أن يستفيد منها، إلا أن الإنسان عادة يزرع المزرعات ليجني ثمارها عندما تنمو وتكبر ويبيعها أو يتغذى بها، كما يمكنه أن يتغذى على الجذور في بعض أنواع النباتات، وعلى الأوراق في نباتات أخرى، أما الأزهار فهناك العديد من الفوائد لها منها أنها قد تستعمل في التغذية في بعض الأحيان.
فوائد النباتات الطبيعيّة
تتواجد النباتات في كافة مناطق الكرة الأرضية، فلا يوجد منطقة تخلو من هذا النوع من أنواع الكائنات، ولها أهمية عظيمة جداً على كافة الصعد والمستويات منها:
- مصدر الغذاء الرئيس المباشر لعدد كبير من الكائنات الحية، كما أنّها مصدر غذاء غير مباشر لعدد آخر من الحيوانات، وهي غذاء رئيس للإنسان، كما أنّ الحيوان من أغذية الإنسان أيضاً.
- توفر العديد من الفوائد للإنسان، فهي تزوّده بما يحتاج إليه من فيتامينات، وكربوهيدرات، وأملاح، وألياف، ودهون، وأحماض، وبروتين، حيث يحتاج الإنسان هذه المواد من أجل الحفاظ على صحته سليمة معافاة.
- تعتبر مصدر الأكسجين الرئيس للحيوانات والإنسان على حد سواء، حيث ينتج الأكسجين عن عملية التنفس النباتي.
- يستفيد الإنسان من أخشاب الأشجار في العديد من الأعمال المختلفة والمتنوعة التي يحتاج إلى إتمامها خلال حياته.
- تعتبر زراعتها من أهم الأمور التي تقاوم التصحّر، فتمدد الغطاء النباتي ضرورة بيئية قصوى.
- تعتبر الزراعة مصدراً رئيساً من مصادر الرزق للعديد من المزارعين الذين يعملون في المجال الزراعي.
- تعتبر النباتات مدخلاً صناعية رئيساً في العديد من أنواع الصناعات، خاصة الصناعات الغذائية، كصناعة العصائر، والمواد الغذائية الأخرى.
هناك استهتار واضح بالثروة النباتية في مختلف بقاع العالم، إلا أنّ هذا الاستهتار يظهر في مناطق أكثر من مناطق أخرى؛ ففي البلدان النامية على سبيل المثال هناك استنزاف كبير للمساحات الخضراء ناتج بدرجة رئيسة عن قلة الوعي بأهمية النباتات في حياة الإنسان، وباقي الكائنات على اختلاف أنواعها، فالممارسات السلبية وصلت إلى حدٍّ بعيد جداً منها الرعي الجائر، والزحف العمراني، وتلويث التربة بالملوثات المختلفة، والعديد من الطرق الأخرى.