معلومات غذائية

فوائد المورينجا لمرضى السكر

فوائد المورينجا لمرضى السكر

مقالات ذات صلة

هل المورينجا مفيدة لمرضى السكر

ما زال تأثير نبتة المورينجا في مُكافحة مرض السُكّري غير واضح، وتوجد العديد من النتائج المتضاربة للعديد من الدراسات، حيثُ تُشير بعض الدراسات إلى أنّ أوراق نبات المورينجا قد تُساهم في التقليل من مُستويات السُكّر في الدم، إلّا أنّ فائدتها لمرضى السُكّري تحديداً ما زالت بحاجة للمزيد من البحث؛ حيث إنّ مُعظم هذه الدراسات كانت قد أُجريت على حيوانات المختبر وقلّةٌ منها كانت على الإنسان، ومن هذه الدراسات دراسةٌ صغيرة نُشرت في مجلّة International Journal of Food Sciences and Nutrition، أشارت إلى أنّ إضافة المورينجا إلى وجبات الطعام ساهم في التقليل من ارتفاع نسبة السُكّر في الدم، إلّا أنّ السبب لم يكن واضحاً،[١] ويُعتقد بأنّ ذلك بسبب بعض المُركبات النباتيّة الموجودة في نبتة المورينجا والتي يُطلق عليها اسم الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزيّة: Isothiocyanates)،[٢]

بينما أشارت إحدى الدراسات الأوليّة إلى أنّ تناول مُكملات المورينجا إلى جانب دواء من نوع السلفونيليوريا (بالإنجليزيّة: Sulphonylurea) لا يُساهم في تحسين مستويات السُكّر التراكمي في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نبات المورينجا قد يُؤدي إلى انخفاض شديد في نسبة السُكّر في الدم لدى مرضى السكري؛ لذلك يجب الانتباه، ومراقبة مُستويات السُكّر في الدم في حال استخدام المورينجا،[٣] ويُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول أيّ نوعٍ من الأعشاب أو المُكملات الغذائيّة الجديدة، حيثُ إنّ الأعشاب والمُكملات الغذائيّة لا تُشكّل علاجاً لمرضى السُكّري ولكنها قد تُساهم بالإضافة إلى العلاج الدوائي في التخفيف من أعراض السُكّري، وتقليل خطر حدوث المُضاعفات.[٤]

المورينجا ومستويات السكر لدى الأصحاء

قد يرتبط تناول نبتة المورينجا بفوائد أخرى خاصّة بمستويات السكر ومرض السكري وفيما يأتي بعض الدراسات التي توضيح ذلك:

  • أشارت دراسةٌ أجريت على 90 أمراة ونُشرت في مجلّة Journal of Food Science and Technology في عام 2014، إلى أنّ تناول 1.5 ملعقة صغيرة أو ما يُعادل 7 غرامات من مسحوق أوراق المورينجا على شكل شاي يوميّاً ولمُدة ثلاثة أشهر، قد يُساهم في تقليل مُستويات السُكّر الصيامي في الدم بنسبة 13.5%.[٢][٥]
  • أشارت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Journal of Diabetes في عام 2011، إلى أنّ مُستخلص نبتة المورينجا قد يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة، ومُضادة للسُكّري.[٦]

وللاطّلاع على الأعشاب التي يمكن أن تقلّل مستويات السكر يمكن قراءة مقال كيف أخفض السّكر بالأعشاب.

أضرار المورينجا لمرضى السكر

درجة أمان المورينجا

يُعد نبات المورينجا غالباً آمناً عند تناول أوراقه، أو ثماره، أو بذور بكميّاتٍ مُعتدلة، بينما يُحتمل أمان تناوله كدواء لفترة قصيرة، وفيما يُحتمل عدم أمان تناول جذوره، أو أزهاره، أو لحائه من قبل المرأة الحامل؛ إذ إنّه قد يسبب حدوث الإجهاض، بينما يبدو أنّ تناوله من قِبل المرأة المُرضع لفتراتٍ قصيرة يُعدّ آمناً، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استخدام هذه النبتة للأطفال الرُّضع.[٣]

محاذير استخدام المورينجا

قد يُسبب تناول المورينجا حدوث بعض الآثار الجانبيّة لدى المُصابين ببعض الأمراض، ومنها ما يأتي:[٣]

  • مرض السكري: كما ذٌكر سابقاً؛ قد يؤدي استخدام مرضى السكري للمورينجا إلى حدوث انخفاض شديد في مستويات السُكّر في الدم؛ لذلك لا بُد من ضرورة مُراقبة مستويات السكر في الدم في حال تناوله، واستشارة الطبيب قبل استخدم الأعشاب والمكملات كما سبق الذكر.
  • انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي تناول نبات المورينجا إلى انخفاض مستويات ضغط الدم، لذلك يُحذّر من تناول نبات المورينجا لدى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، حيثُ إنّ تناوله قد يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم الدم لديهم، ما يتسبب بالإغماء، وأعراضٍ أخرى.
  • قصور الغدة الدرقيّة: قد يؤدي تناول المورينجا من قبل المُصابين بقصور الغدة الدرقية إلى تفاقم المرض عندهم.

التداخلات الدوائية للمورينجا

توجد العديد من الأدوية التي يتعارض استخدامها مع تناول نبات المورينجا، ومنها الأدوية المُضادة للسكري، فقد يؤدي تناول هذه الأدوية مع استخدام عشبة المورينجا إلى حدوث انخفاضٍ شديد في نسبة السُكّر في الدم، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب أو الأخصائيّ بما يتعلّق بتغيير جرعات دواء السُكّري، ومن الأدوية المستخدمة من قبل مرضى السًكّري والتي تتعارض مع هذه النبتة: غليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، وغليبوريد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، والانسولين، وغيرها.[٧]

لمحة عامة حول المورينجا

تُعرف شجرة المورينجا أيضاً باسم شجرة البان أو المورنغا، وتحمل الاسم العلمي Moringa oleifera، وتنتمي إلى الفصيلة البانيّة (بالإنجليزيّة: Moringaceae)، وهي أحد أنواع الأشجار الصغيرة أو متوسطة الحجم التي يكثر وجودها في الهند بالإضافة إلى بعض الدول في آسيا، وغالباً ما يشيع استخدام أوراقها أو بذورها غير الناضجة للحصول على فوائدها عديدة، كما يُمكن صُنع الشاي من أيّ جزءٍ من هذه العُشبة، وتتوفر في الأسواق أيضاً على شكل حبوب مكملات غذائيّة،[٨] إذ تمتلك المورينجا خصائص مُضادّة للأكسدة، خصائص مُضادة للالتهابات كذلك، وذلك نظراً لاحتوائها على العديد من المُركبات المهمّة؛ مثل: مُركب بيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-Carotene)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، بالإضافة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من المعادن والفيتامينات.[٩]

وللاطّلاع على فوائد المورينجا يمكن قراءة مقال فوائد عشبة المورينجا. 

المراجع

  1. Felicia William, S Lakshminarayanan And Hariprasad Chegu (1993), “Effect of some Indian vegetables on the glucose and insulin response in diabetic subjects”, International Journal of Food Sciences and Nutrition, Issue 3, Folder 44, Page 191-195. Edited.
  2. ^ أ ب Atli Arnarson (4-5-2018), “6 Science-Based Health Benefits of Moringa oleifera”، www.healthline.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت “MORINGA”, www.webmd.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  4. Jon Johnson (27-3-2019), “Seven herbs and supplements for type 2 diabetes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  5. Shalini Kushwaha, Paramjit Chawla And Anita Kochhar (2014), “Effect of supplementation of drumstick (Moringa oleifera) and amaranth (Amaranthus tricolor) leaves powder on antioxidant profile and oxidative status among postmenopausal women”, Journal of Food Science and Technology, Issue 11, Folder 51, Page 3464–3469. Edited.
  6. Rajnish Gupta, Manas Mathur, Vijay Bajaj And Others (2011), “Evaluation of antidiabetic and antioxidant activity of Moringa oleifera in experimental diabetes”, Journal of Diabetes, Issue 2, Folder 4, Page 164-171. Edited.
  7. “Moringa”, www.rxlist.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  8. Armando Gonzalez Stuart, “Moringa”، www.utep.edu, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  9. Lauren Bedosky (15-5-2019), “What Are the Potential Health Benefits of Moringa Powder?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى