محتويات
'); }
المسك الأبيض
ورد ذكر المسك في القرآن الكريم في سورة المطففين بقوله تعالى: (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ)، وقد ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أطيب الطيب المسك” صححه الألباني رحمه الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر، وقبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك”. صحيح مسلم.
والمسك نوعان هما: المسك الأسود الذي يستخرج من مصدر حيواني (الغزال الذكر)، والمسك الأبيض الذي يستخرج من الصخور في جبال التيبت؛ وهو عبارة عن مادة تنتج عن تفاعل صخور الجرانيت مع الرطوبة والأمطار، ويكون لونها أبيض مائلاً للصفرة، وله رائحة باردة وعطرة.
'); }
أنواع المسك الأبيض
المسك الأبيض السائل
وهو معروف برائحته الباردة والناعمة، ويستخدم في صناعة العطور والكريمات ومزيلات العرق للجسم، وكثيراً ما تستخدمه النساء للتطيّب بوضع نقاط منه عند أماكن النبض، ويستعمل لتبيض المناطق الحساسة ولإزالة الروائح الكريهة، وقد اختلف الكثيرون في طريقة استخدام هذا النوع من المسك للطهارة بعد الحيض عند النساء، وهناك بعض الناس يقولون: إنّ ذلك لا يجوز؛ حيث إنه لا توجد به فوائد علاجية فهو فقط معطر، ومن الممكن أن يؤدّي إلى التهابات في الرحم، وهناك البعض يقول بأنه يُخلّص منطقة الرحم من البكتيريا، ويساعد في القضاء على الفطريات.
المسك الأبيض الجامد
ويكون على شكل أحجار أو مكعبات، ويُستخدم في الخزائن والأدراج الخاصّة بالملابس؛ حيث إنّه يُعطي رائحةً عطرةً للملابس، ويحذر من استعماله للجسم؛ حيث إنّه مصنع ومن الممكن أن يُسبّب التحسس والحكة.
فوائد هذا النوع من المسك تقتصر على التطيّب والتعطّر لرائحته الزكية والعطرة، كما أنّه يُستخدم في صناعة العديد من المُنتجات التجميليّة؛ كالكريمات، والعطور، ومزيلات العرق، ويدخل في منتجات تبييض البشرة، وتستخدمه السيّدات أحياناً في تبييض المناطق الحساسة، ولا يُمكن الاستفادة منه بصورةٍ علاجيّة، على عكس المسك الأسود الذي تتعدّد فوائده، فبخلاف رائحته الطيبة فإنّه يَقي المرأة من الإصابة بسرطان الرحم ويحدّ من نموه؛ حيث إنّه يطهّر الرحم بعد الحيض من الدم الفاسد، وذلك بإزالة الخمائر والإفرازات من الرحم؛ بحيث توضع بضع قطرات منه في عبوة مع الماء واستخدامها لتنظيف المنطقة الحساسة، كما أنّه يُساعد على الحمل، ويعدّ مُضاداً حيويّاً للفطريات والخمائر المسبّبة لبعض الأمراض في الإنسان، ويُستعمل في الأدوية المقوية للعين، كما أنه يعتبر مقوّياً لعضلة القلب.
يُمكن شراء النوع الأصلي من المسك من محلّات العطارة، أو من محلات بيع العطور، ويمكن مزج كميّةٍ قليلة منه مع العطر لتثبيت الرائحة فهذا ما يفعله مُصنّعو العطور.
فيديو عن المسك
من غدة حيوان إلى عطرك ،شاهد الفيديو لتتعرف أكثر على هذه المادة الثمينة :