محتويات
'); }
الكولاجين
يُعرّف الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) بأنّه بروتينٌ ليفيٌّ صلب، وغير قابلٍ للذوبان، ويشكل ثلث كمية البروتينات الكلية الموجودة في جسم الإنسان، ويوجد في الجلد، والعظام، والعضلات، والأوتار، بالإضافة أنّ هناك 16 نوعاً مختلفاً من الكولاجين على الأقل، إلّا أنّ ما يقارب 80-90% من كمية الكولاجين الموجودة في الجسم ينتمي إلى الأنواع الثلاثة الأولى، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الأول يتميز بقدرته على التمدد، ويُعدّ أقوى من الفولاذ، ويمكن تصنيف الكولاجين حسب التصنيع إلى نوعين إمّا الكولاجين الداخلي (بالإنجليزية: Endogenous collagen) وهو النوع الطبيعي الذي يصنّعه جسم الإنسان، أو الكولاجين الخارجي (بالإنجليزية: Exogenous collagen) وهو الكولاجين الصناعي الذي يُستخدم لأغراضٍ تجميلية وطبية، كما يجب التنبيه إلى أنّ إنتاج الجسم للكولاجين ينخفض مع التقدم في السن، أو التعرض لبعض العوامل، كالأشعة فوق البنفسجية، والتدخين.[١]
فوائد الكولاجين ومضاره
فوائد الكولاجين
شاع مؤخراً استخدام مكملات الكولاجين لفوائده المتعددة، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:[٢]
'); }
- تحسين صحة البشرة: حيث إنّ الكولاجين يُعدّ مهمّاً جداً للبشرة، فهو مهمٌّ لرطوبتها ومرونتها، كما أنّه يلعب دوراً مهمّاً في تقويتها أيضاً، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ ببتيدات الكولاجين (بالإنجليزية: Collegen Peptides) أو المكملات التي تحتوي عليه يمكن أن تبطئ من شيخوخة البشرة عن طريق تقليل الجفاف، والتجاعيد فيها؛ ويعود ذلك إلى تحفيزها لجسم الإنسان لإنتاج المزيد من الكولاجين، كما أنّ هناك بعض المزاعم التي تشير إلى أنّ مكمّلات الكولاجين تساعد على الحد من حب الشباب ومشاكل البشرة المختلفة، ولكن ليس هناك دراساتٌ لتأكيد صحة هذه المزاعم.
- المساعدة على تخفيف آلام المفاصل: فقد وُجد أنّ الكولاجين يساهم في المحافظة على سلامة الغضاريف التي تحمي المفاصل لاحتوائها على نسيج بقوام شبيه بالمطاط، ولذلك فإنّ انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم، والذي ينتج عن التقدم في السن يمكن أنّ يزيد خطر الإصابة بالاضطرابات التنكسية في المفاصل مثل التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن يحسّن من أعراض هذا المرض، كما أنّه قد يقلل آلام المفاصل بشكلٍ عام، ويُعتقد أنّ هذه المكمّلات يمكن أن تتراكم في الغضاريف وتحفز الأنسجة في الجسم على إنتاج المزيد من الكولاجين، ممّا قد يساهم في التخفيف من الالتهابات وتقليل الألم في المفاصل، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرعة المناسبة من الكولاجين للأشخص الذين يعانون من آلام المفاصل حيث تتراوح بين 8-12 غرام في اليوم.
- المحافظة على صحة العظام: حيث إنّ العظام تتكون بشكل رئيسي من الكولاجين، والذي يحافظ على قوة العظام وبنيتها، ولذلك فإنّ انخفاض مستويات هذا البروتين مع التقدم في العمر قد يؤدي إلى انخفاض كتلة العظام أيضاً، ويمكن أنّ يزيد ذلك من خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) التي ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن تثبط تكسّر العظام، وتقلل خطر الإصابة بهشاشتها، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه الدراسات لا زالت غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإيجاد مزيدٍ من الأدلة لتاكيد تأثير مكمّلات الكولاجين في صحة العظام.
- تعزيز كتلة العضلات: حيث إنّ الكولاجين يُكوّن ما نسبته 1-10% من الأنسجة العضلية، ولذلك فإنّه يُعدّ مهمّاً للمحافظة على قوة العضلات ووظائفها، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مكمّلات الكولاجين يمكن أن تعزز الكتلة العضلية عند الأشخاص الذين يعانون من حالةٍ تُسمّى ضمور اللحم (بالإنجليزية: Sarcopenia)، والتي تسبب خسارة العضلات كنتيجةٍ للتقدم في السن، ويعتقد الخبراء أنّ ذلك يحدث بسبب قدرة مكمّلات الكولاجين على تحفيز نمو العضلات بعد أداء التمارين الرياضية، كما أنّها تعزز تصنيع البروتينات العضلية، مثل الكرياتين (بالإنجليزية: Creatine)، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لتاكيد ذلك.
- تعزيز صحة القلب: حيث إنّ الكولاجين يساهم في إعطاء البنية الصحيحة للشرايين، ولذلك فإنّ نقصه قد يتسبب بضعف الشرايين، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، الذي يحدث نتيجة تضيقها، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، كما وُجد أنّ مكمّلات الكولاجين ترفع مستويات الكوليسترول الجيد بنسبة 6%، ممّا قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لتاكيد ذلك.
- تعزيز صحة الشعر والأظافر: حيث إنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن يساعد على زيادة قوة الأظافر عن طريق منع هشاشتهم، بالإضافة إلى أنه يحفز نموّ الشعر والاظافر.
- تعزيز صحة الأمعاء: إذّ يشير بعض الخبراء إلى أنّ استخدام مكملات الكولاجين يمكن أن يساهم في علاج متلازمة تسرّب الأمعاء (بالإنجليزية: Leaky gut syndrome)، ولكن ليس هناك ادلةٌ علمية لتاكيد ذلك.
- المحافظة على صحة الدماغ: إذّ يُعتقد أنّ مكمّلات الكولاجين تحسن المزاج، وتقلل من أعراض القلق، ولكن ليس هناك أي دراسات لتاكيد ذلك.
- المساعدة على خسارة الوزن: حيث يعتقد بعض الأشخاص أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن يعزز خسارة الوزن، ويزيد سرعة الأيض، ولكن ليس هناك دراسات لتاكيد ذلك.
مضار الكولاجين
على الرغم من الفوائد المتعددة من الكولاجين، إلّا أنّ هناك بعض الأضرار التي قد يسببها، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- تحفيز الإجهاد التأكسدي: حيث إنّ تحفيز إنتاج الكولاجين يمكن أن يزيد مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية (بالإنجليزية: Reactive oxygen species) والإجهاد التأكسدي.
- عدم التأكد من سلامة المكمّلات: حيث إنّ مكمّلات الكولاجين لم تخضع لأي دراسات تؤكد سلامة استخدامها خاصة بالنسبة للحامل والمرضع، والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من الحالات المرضية، أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء قد سحبت بعض أنواع مكمّلات الكولاجين، وذلك بسبب وضعها ادعاءات كاذبة.
أسباب خسارة الكولاجين
هناك بعض العوامل التي تسبب انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم، ونذكر من أهمّها:[١]
- الإفراط في تناول السكريات.
- التدخين.
- التعرض لأشعة الشمس.
- المصابون بأمراض المناعة الذاتية.
- التغيرات الجينية.
- التقدم في السن.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (16-6-2017), “Collagen: What is it and what are its uses?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (6-4-2018), “Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
- ↑ Cathy Wong (23-2-2018), “An Overview of Collagen Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.