محتويات
الكمون والليمون
هناك العديد من المشروبات التي يُفضّل الناس تناولها إمّا لطعمها اللذيذ، وإمّا لفوائدها الصحية العديدة لأجهزة الجسم المختلفة، وإمّا لرواجها بين الناس واعتقادهم أنّ لها فائدةً خاصة للجسم؛ ومنها مشروب الكمون والليمون؛ حيث يُعدّ الكمون أحد التوابل التي تنمو على نبات اسمه العلميّ (بالإنجليزيّة: Cuminum cyminum)؛ والتي تعود أصوله إلى آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، ويُستخدم بشكلٍ كبيرٍ إمّا كمسحوق وإمّا كبذورٍ في الطبخ في كافة أنحاء العالم، كما أنّه يُعدّ ثاني أشهر تابل في العالم بعد الفلفل الأسود، بالإضافة إلى أنّ له استخدامات طبية في العديد من مناطق العالم.[١]
أمّا الليمون فهو أحد الفواكه المشهورة الذي يُستخدم كثيراً، ولكن بكمياتٍ قليلة لطعمه الحامض، أو مع أعشاب وتوابل أخرى لصنع العديد من الصلصات، والسلطات، والمشروبات، والحلويات، كما أنّه يُعتبر أحد أهمّ مصادر فيتامين ج، إذ كان المُستكشفون القدامى يصطحبونه معهم في رحلاتهم؛ للعلاج أو الوقاية من مرض الأسقربوط (بالإنجليزيّة: Scurvy) الناتج عن نقص فيتامين ج.[٢]
فوائد الكمون والليمون
هناك العديد من الفوائد التي يوفرها الكمون والليمون، ولكن ليس هناك دراساتٌ تحدد فوائدهما معاً، وسنذكر في النقاط الآتية فوائد كلّ منهما على حدة:
فوائد الكمون
يمتلك الكمون فوائد صحية عديدة، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- تحسين الهضم: حيث يُستخدم الكمون بشكلٍ كبيرٍ لعلاج عسر الهضم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة قدرته على دعم صحّة الهضم؛ إذ إنّه يمكن أن يساعد على زيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة، ممّا يُساهم في تسريع عملية الهضم، كما أنّه يزيد من إفراز العصارة الصفراوية من الكبد؛ والتي تهضم الدهون وبعض العناصر الغذائية في الأمعاء، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى تحسُّن حالة 57 مريضاً مُصاباً بمتلازمة القولون العصبي بعد أخذهم للكمون المُركّز مدّة أسبوعين.
- تزويد الجسم بالحديد: حيث إنّ الكمون يُعتبر مصدراً جيداً للحديد، إذ تحتوي ملعقةٌ صغيرةٌ من الكمون المطحون على 17.5% من القيمة اليومية الموصى بها من الحديد للبالغين، ويُعدّ الحديد مهمّاً جداً لنموّ الأطفال، كما تزداد حاجة النساء له لتعويض الدم المفقود خلال فترة الدورة الشهرية.
- تزويد الجسم بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي الكمون على العديد من المركّبات التي تمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة؛ مثل الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، والفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وأشباه القلويات (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، وهي مركباتٌ تقي الجسم من الضرر التأكسديّ الناتج عن الجذور الحرة؛ إذ يتسبّب تأكسد الأحماض الدهنية الموجودة في الشرايين بانسدادها، ممّا يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
- الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية: حيث يمتلك الكمون خصائص مضادة للميكروبات، والتي يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالعدوى التي تنتقل عن طريق الأغذية؛ وذلك لاحتوائه على العديد من المركّبات التي تُقلّل من نموّ البكتيريا، وبعض أنواع الفطريات المُسبّبة للعدوى؛ إذ إنّه يفرز عند هضمه مركّباً يُدعى (بالإنجليزيّة: Megalomicin) الذي يمتلك خصائص المضادات الحيوية، كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ الكمون يُقلّل من مقاومة بعض أنواع البكتيريا للأدوية.
- مكافحة الالتهاب: حيث أظهرت الدراسات أنّه يمكن لمُستخلصات الكمون أن تساهم في تثبيط الالتهاب؛ إذ يحتوي الكمون على العديد من المركّبات التي قد تمتلك تأثيراً مضاداً للالتهاب، ولكن لم يحدّد العلماء إلى الآن المركّب الأهمّ منها.
فوائد الليمون
يُعتبر الليمون من الحمضيات المفيدة جداً لصحة الإنسان، ونذكر فيما يأتي بعضاً من فوائده:[٤]
- تعزيز صحة القلب: حيث يُعتبر الليمون مصدراً جيداً لفيتامين ج، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامين ج تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يحتوي الليمون على الألياف والمركّبات النباتية التي قد تساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى احتواء الليمون على مركّبات الهسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin) والديوسمين (بالإنجليزيّة: Diosmin) التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- الوقاية من حصوات الكلى: حيث يمكن لحمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid) الموجود في الليمون أن يساهم في الوقاية من تشكُّل حصوات الكلى؛ وذلك عن طريق زيادة حجم البول ودرجة حموضته، ممّا يوفّر بيئة غير مُلائمة لتشكُّل الحصوات، ويُعتقد أنّه يمكن لتناول نصف كوبٍ من عصير الليمون يومياً أن يُزوّد الجسم بالكميات الكافية من حمض الستريك للوقاية من تشكل الحصوات، إلا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
- الوقاية من فقر الدم: فعلى الرغم من احتواء الليمون على كمياتٍ قليلةٍ من الحديد، إلا أنّه يساهم في الوقاية من فقر الدم؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين ج وحمض الستريك اللذين يساعدان على زيادة امتصاص الحديد الموجود في المصادر النباتية، والتي تُعدّ الأقل امتصاصاً من قِبَل الجسم مقارنةً بالحديد الموجود في المصادر الحيوانية.
- تعزيز صحة الهضم: حيث يتكوّن الليمون من ما نسبته 10% من الكربوهيدرات، وتُشكّل الألياف الذائبة نسبةً كبيرةً من هذه الكربوهيدرات؛ مثل البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin) الذي يرتبط بالعديد من الفوائد؛ إذ إنّه يساهم في تعزيز صحة الأمعاء، كما أنّه يبطئ هضم السكر والنشويات، ممّا يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب أكل الليمون كاملاً بالقشرة واللب للحصول على هذه الفوائد.
- التحكُّم في الوزن: إذ يُعرَف الليمون عادةً بأنّه من الأغذية التي تساهم في إنقاص الوزن؛ فمن الممكن أن يساعد البكتين الموجود فيه على زيادة الإحساس بالشبع، كما تشير بعض الأبحاث إلى أنّ شرب الماء الساخن مع الليمون قد يساعد على إنقاص الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب الماء يزيد من حرق الجسم للسعرات الحرارية، ولذلك يمكن أن يكون شرب الماء هو المسؤول عن نقص الوزن وليس الليمون نفسه، بينما أشارت دراساتٌ أخرى إلى أنّ المركّبات النباتية الموجودة في مُستخلصات الليمون قد تساهم في الوقاية أو التقليل من زيادة الوزن، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
- التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث يمكن للحمضيات أن تخفض من خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية الإقفارية (بالإنجليزيّة: Ischemic stroke)؛ ويعود ذلك لاحتوائها على الفلافونويدات التي يُعتقد بأنّها تُحسّن وظيفة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى امتلاكها لخصائص مضادة للالتهاب.[٢]
القيمة الغذائية للكمون والليمون
القيمة الغذائية للكمون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ صغيرة، أو ما يزن 2.1 غراماً من بذور الكمون الكاملة:[٥]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 0.17 غراماً |
السعرات الحرارية | 8 سعرات حرارية |
البروتينات | 0.37 غراماً |
الدهون | 0.47 غراماً |
الكربوهيدرات | 0.93 غراماً |
الألياف | 0.2 غراماً |
السكريات | 0.05 غراماً |
الكالسيوم | 20 مليغراماً |
الحديد | 1.39 مليغراماً |
المغنيسيوم | 8 مليغرامات |
الفسفور | 10 مليغرامات |
البوتاسيوم | 38 مليغراماً |
الصوديوم | 4 مليغرامات |
فيتامين ج | 0.2 مليغراماً |
فيتامين أ | 27 وحدة دولية |
القيمة الغذائية لليمون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ثمرةٍ واحدةٍ، أو ما يزن 58 غراماً من الليمون النيئ والمقشر:[٦]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 51.61 غراماً |
السعرات الحرارية | 17 سعرة حرارية |
البروتينات | 0.64 غراماً |
الدهون | 0.17 غراماً |
الكربوهيدرات | 5.41 غرامات |
الألياف | 1.6 غراماً |
السكريات | 1.45 غراماً |
الكالسيوم | 15 مليغراماً |
الحديد | 0.35 مليغراماً |
المغنيسيوم | 5 مليغرامات |
الفسفور | 9 مليغرامات |
البوتاسيوم | 80 مليغراماً |
فيتامين ج | 30.7 مليغراماً |
الفولات | 6 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 13 وحدة دولية |
المراجع
- ↑ Megan Metropulos and Megan Ware (29-09-2017), “Six health benefits of cumin”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (05-01-2018), “How can lemons benefit your health?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Matthew Thorpe (23-03-2017), “9 Powerful Health Benefits of Cumin”، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ↑ Helen West (17-06-2017), “6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons”، www.healthline.com, Retrieved 01-12-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 02014, Spices, cumin seed”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-12-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-12-2018. Edited.