محتويات
'); }
فوائد الفراولة لمرضى السكر
تُعدّ الفراولة غنيّةً بمُضادات الأكسدة والمركّبات النباتيّة المفيدة للصحّة، إضافةً إلى كونها مصدراً ممتازاً لفيتامين ج، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفراولة تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً (بالإنجليزيّة: Glycemic index) يساوي 40، وهي تعدّ قيمة منخفضة نسبيّاً، أي أنّها لا تُسبّب ارتفاعاً كبيراً ومفاجئاً في مستويات سكر الدم، ممّا يجعلها فاكهةً آمنةً للاستهلاك لمرضى السكريّ، وعلى الرغم من أنّ مُعظم الكربوهيدرات الموجودة في الفراولة هي من السكريّات البسيطة؛ كالجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، إلّا أنّها تحتوي على كميةٍ جيدةٍ من الألياف الغذائيّة.[١]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2011 وأجريت على البالغين ممن يعانون من فرط الوزن إلى أنّ تناول الفراولة ارتبط بانخفاض استجابة الإنسولين بعد الأكل؛ وذلك بسبب محتواها من مُضاد الأكسدة الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin) الذي يمتلك تأثيراً مفيداً تجاه الالتهاب وحساسيّة الإنسولين بعد الأكل، كما وجدت النتائج أنّ زيادة تناول الفواكه التي تُعدّ عالية بالفينولات كالأنثوسيانين يمتلك تأثيرات مفيدة، وبذلك قد تساهم الفراولة في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome) والسكري من النوع الثاني.[٢][١]
ويجدر التنويه إلى أنّه يُفضّل اختيار الفواكه الطازجة، أو المجمّدة، أو المُعلّبة التي لا تحتوي على السكر المُضاف، وعلى الرغم من أنّ الفواكه المجفّفة وعصير الفاكهة الطبيعيّ 100% من الخيارات ذات القيمة الغذائيّة الجيّدة، إلّا أنّ حجمها صغير ولا يسبب الشعور بالشبع مقارنةً بالخيارات المذكورة أعلاه.[٣]
'); }
وللاطّلاع على تأثير الفواكه المختلفة في مستويات السكر يمكنك قراءة مقال الفواكه التي ترفع السكر.
حجم الحصة المناسب من الفراولة لمرضى السكري
تُشير معظم الإرشادات إلى ضرورة تناول 5 حصصٍ غذائيّة من الفواكه والخضراوات يوميّاً، سواءً للأشخاص الأصحّاء أو مرضى السكريّ، وتُقدَّر حجم الحصّة الغذائيّة من الفراولة الطازجة بـ 1¼ كوب، والتي تحتوي على 15 غراماً من الكربوهيدرات، وهي تُعدّ حصّة كبيرة الحجم، أمّا الأنواع المجفّفة فتُقدّر الحصة الغذائيّة منها بما يُقارب 30 غراماً.[٤][٥]
نصائح لتناول الفاكهة لمرضى السكري
يُعدّ تناول الفواكه من الخيارات الجيّدة، ويُنصح عادةً بتناول كمية جيّدة من الطعام خلال الوجبات الرئيسيّة، وتناول الفواكه كوجبة خفيفة عند الشعور بالجوع، حيث يساهم ذلك في الحصول على الألياف، والفيتامينات، والمعادن التي يحتاجها الجسم بشكلٍ يوميّ للحفاظ على الصحّة العامّة.[٦] وفيما يأتي ذكرٌ بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم؛ وهي:[٧]
- مراقبة حجم الكميات المُتناولة، وخاصةً الفواكه المجفّفة، إضافةً إلى قراءة المُلصق الغذائيّ للفواكه المجفّفة أو المُعالجة؛ حيث إنّه بالرغم من صغر حجم الحصة الغذائيّة لها، إلّا أنّ العديد منها يحتوي على السكر المُضاف.
- محاولة اختيار الفواكه الطازجة أو المجمّدة، حيث إنّ الفواكه المُعالجة والمعلّبة كشراب (بالإنجليزية: Syrup) أو عصير تحتوي على كمياتٍ أكبر من الكربوهيدرات التي قد ترفع مستويات سكر الدم بشكلٍ أكبر مقارنةً بالفواكه الطازجة.
- توزيع الفواكه خلال اليوم؛ أي بدلاً من تناول حصتين من الفواكه على وجبة الفطور، يُنصح بتناول حصّة واحدة على الفطور وأُخرى على وجبة الغداء أو كوجبة خفيفة.
- تقليل كمية عصير الفواكه المُتناولة؛ وذلك بسبب محتواه العالي من الكربوهيدرات، إضافةً إلى عدم احتوائه على الألياف التي تساعد على إبطاء عملية الهضم، وتقليل خطر ارتفاع كبير ومفاجئ في مستويات السكر في الدم مقارنةً بتناول الفواكه الكاملة، وقد ربطت الأبحاث بين شرب كمياتٍ كبيرةٍ من عصير الفواكه بارتفاع خطر الإصابة بالسكريّ من النوع الثاني مثل مراجعة منهجية وتحليل إحصائي لـ 4 دراسات أجري على 191,686 شخصاً ونشر في مجلة PLOS One عام 2014 وقد تبيّن أنّ زيادة استهلاك عصير الفاكهة المُحلى بالسكريات المضافة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.[٧][٨]
- اختيار الفواكه ذات المؤشر الجلايسيميّ المنخفض؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٩]
- الأفوكادو.
- التفاح.
- البرتقال.
- الإجاص.
- الدراق.
- النكتارين.
- التوت.
- البرقوق (بالإنجليزيّة: Plums).
وللاطّلاع على فواكه أُخرى مفيدة لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال أفضل الفواكه لمرضى السكري.
لمحة عامة حول الفراولة
تنتمي الفراولة إلى الفصيلة الورديّة (بالإنجليزيّة: Rosaceae)، والتي تشمل أيضاً التفاح، والدرّاق، والمشمش، وتُعدّ الفراولة من أنواع الفواكه الشائعة بسبب مذاقها الحلو،[١٠] وهي مصدرٌ غنيّ بفيتامين ج الضروريّ لنموّ أنسجة الجسم وإصلاحها، إضافةً إلى احتوائها على فيتامين أ الذي يُعدّ مهمّاً لنموّ جهاز المناعة والحفاظ عليه، كما تحتوي على بعض المعادن؛ مثل: المنغنيز الذي يساهم في تنظيم وظائف الأعصاب والدماغ، والبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم مستوى ضغط الدم، إضافةً إلى احتوائها على الألياف الغذائيّة الضروريّة لصحّة الأمعاء.[١١]
وللاطّلاع على الفوائد العامّة للفراولة يمكنك قراءة مقال فوائد الفراولة للجسم.
فيديو فوائد الفراولة
للتعرُّف على فوائد الفراولة شاهد الفيديو الآتي:[١٢]
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (27-3-2019), “Strawberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Indika Edirisinghe, Katarzyna Banaszewski, Jack Cappozzo, and others (16-5-2011), “Strawberry anthocyanin and its association with postprandial inflammation and insulin”, British Journal of Nutrition, Issue 6, Folder 106, Page 913-922. Edited.
- ↑ “Fruit”, www.diabetes.org, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ “Fruit and diabetes”, www.diabetes.org.uk, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Woolley (22-11-2019), “Top Fruit Choices for Diabetes-Friendly Diets”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ “10 tips for healthy eating with diabetes”, www.diabetes.org.uk, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب “Diabetes and Fruit”, www.webmd.com, 21-2-2020، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Bo Xi, Shuangshuang Li, Zhaolu Liu, And Others (28-3-2014), “Intake of Fruit Juice and Incidence of Type 2 Diabetes: A Systematic Review and Meta-Analysis”, PLOS One, Issue 3, Folder 9, Page e93471. Edited.
- ↑ Caroline Leopold (19-11-2018), “Fruits for people with diabetes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (7-7-2019), “The Ultimate Guide to Strawberries: Why They’re Good for You and How to Eat Them”، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ “Strawberry”, www.betterhealth.vic.gov.au, 10-2015، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ فيديو: فوائد الفراولة.